أمر المستشار ياسر التلاوي، المحامي العام الأول لنيابات جنوبالجيزة، أحالة المتهم بقتل شقيقته وشق جسدها نصفين، إلى محكمة الجنايات. كان المتهم اعترف في التحقيقات التي أجريت برئاسة أحمد ناجي، رئيس نيابة حوادث جنوبالجيزة، بأن لديه 4 أشقاء، المجني عليها إحداهم، وكانوا يعيشون في منزل بمدينة طنطا بالغربية، وأن والدهم كان يقسو عليهم للغاية، حتى إنه أخرج شقيقته القتيلة منذ أن كانت في الخامسة من عمرها للخدمة في البيوت، وهو ما فعله معه أيضا، حيث أجبره على العمل في سن صغيرة وتنقل من عمل لآخر، وكان والدهما يستولى على أموال عملهم. وقال إن والده أجبر شقيقته المجني عليها على الزواج من رجل ترفضه، وكان عمرها 18 عاما، حتى تركت منزل زوجها لكثرة الخلافات، وطلقت منه، ومع ازدياد ضغط والدهم عليها، تركت منزل أسرتها واتجهت للعمل بمدينة مرسى علم، وعملت بالفعل في مركز للمساج لمدة 7 سنوات.
ويستكمل المتهم حديثه قائلا إن ازدياد تسلط والده واستيلاءه على أمواله مع تنقله من مهنة لأخرى، دفعه لاتباع نهج شقيقته بترك المنزل وسافر إليها للعمل برفقتها بمرسى علم، وعمل في مخبز وكفرد أمن في إحدى الشركات، إلا أن الحال تبدل بعدما تعرفت شقيقته على سائح ألماني الجنسية، الذى وعدها بالزواج وبأنه سوف يشهر إسلامه، فسافرت لمحافظة الجيزة حتى تتعلم اللغة الألمانية ليسهل التواصل مع زوجها المستقبلي، وبالفعل التحقت بمعهد يسمى "جوتة" للغات بمنطقة الدقى واستأجرا شقة.
وأضاف المتهم أمام النيابة، أن الخلافات بدأت بينه وبين شقيقته، بعدما انتقلا من منطقة الدقي، ليعيشا في بولاق الدكرور، فكانت المجني عليها تستغل أي فرصة خلاف بينهما حتى تعايره بالإنفاق عليه، وأنه عاطل عن العمل ولا قيمة له ولا فائدة منه، ويوم الواقعة ومع حدوث مشاجرة بينهما، انتابت المتهم حالة من الغضب العارم عندما صفع شقيقته، فردت له الصفعة.
وقال في التحقيقات: "لم أشعر بنفسي إلا وأنا أطبق يدي على رقبتها، فسقطت على الأرض، فأسرعت بإحضار السكين وغرستها عدة مرات في بطنها وصدرها حتى جحظت عيناها ولفظت أنفاسها الأخيرة".
وأضاف المتهم: "جلست بجوار الجثة قرابة 10 ساعات أفكر فيما سأفعله حتى هداني تفكيري لشطرها نصفين، فاستخدمت سكينا ضخما، وبدأت في فصل الجزء السفلي عن الجزع حتي تمكنت من قسمها نصفين ووضعت الجزء الأعلى في حقيبة سفر، واستقللت توك توك وأبلغت سائقه بأني سأسلم الحقيبة لشخص أعلى الطريق الدائري، وألقيت بالحقيبة ثم عدت إلى المنزل ولففت الجزء الثاني في بطاطين وسجادة ووضعته داخل حقيبة بلاستيكية وألقيته بالعمرانية".
وأكد أنه تخلص من السكينتين بإلقائهما في القمامة، وأخذ 3 هواتف ملك شقيقته القتيلة باع اثنين منها بشارع عبد العزيز، ثم أخفى لاب توب ملكها لدى صديقه بالغربية، وألقى مصوغاتها الذهبية في النيل خشية القبض عليه أثناء بيعها.
وتمكنت الأجهزة الأمنية بالجيزة برئاسة اللواء خالد شلبي، مدير الإدارة العامة للمباحث، في إلقاء القبض على المتهم، حيث نجح فريق البحث بقيادة العميد طارق حمزة، مفتش قطاع غرب الجيزة، والمقدم هاني الحسيني، رئيس مباحث بولاق الدكرور، والمقدم محمد الشاذلي، رئيس مباحث العمرانية، والرائد محمود عبد المولى، معاون مباحث العمرانية، في إلقاء القبض على المتهم أثناء إبلاغه عن أن الصور المنشورة لشقيقته، واعترف أمام الضباط بارتكاب الجريمة.