يحبس الشارع المصري أنفاسه، في انتظار ما تنوي نقابة الصحفيين اتخاذه من خطوات خلال الأيام المقبلة، ردًا على اقتحام قوات الأمن لمبنى النقابة أمس للقبض على الزميلين عمرو بدر، ومحمود السقا، حيث أكد بعض الصحفيين أن ما جرى عار لم يمحوه التاريخ. من جانبه، أكد أبو السعود محمد، عضو مجلس نقابة الصحفيين، أن النقابة ستتخذ العديد من الإجراءات خلال الأيام المقبلة وأبرزها المطالبة بإقالة وزير الداخلية اللواء مجدي عبد الغفار وعقد مؤتمر صحفي للرد علي ما حدث. وأضاف "أبو السعود" في تصريحات خاصة ل"المصريون" أن النقابة ستعقد جمعية عمومية يوم الأربعاء المقبل بحضور كل المثقفين والمفكرين والكتاب وكل من له الحق في الدفاع عن حرية الصحافة بالإضافة إلى أن مجلس نقابة الصحفيين في حالة انعقاد دائم، وبدء اعتصام مفتوح لأعضاء الجمعية العمومية في مقر النقابة، حتى انعقاد اجتماع الأربعاء المقبل. وتابع: اقتحام النقابة من قبل الأمن دليل غباء سياسي وتخبط وعدم معرفة بالقانون مشيرًا إلى أن قانون نقابة الصحفيين في المادة 70 منه والتي تُحرم "تفتيش مقار النقابة إلا بمعرفة أحد أعضاء النيابة العامة، وبحضور نقيب الصحفيين أو من يمثله"، والذي تؤدي سياساته إلى تأجيج حالة التوتر الداخلي لوطن يواجه الكثير من التحديات الخارجية". فيما قال خالد البلشي، وكيل النقابة، مقرر لجنة الحريات، إن اقتحام قوات الشرطة لنقابة الصحفيين أمر جلل وخطير ولا يجوز أن يتم تجاوزه دون وقفة حقيقية للدفاع عن المهنة وعن النقابة. وأضاف "البلشي" لابد من تدارس رد أيضًا على مستوى الصحف المصرية سواء بتسويد صفحاتها أو بالاحتجاب أو بالخروج بمانشيتات موحدة ضد العدوان على نقابة الصحفيين وأكد الكاتب الصحفي خالد صلاح، رئيس تحرير صحيفة "اليوم السابع"، أن اقتحام نقابة الصحفيين من قبل الأمن تحت أى مسمى، خطوة غير مسبوقة تاريخيًا، ولا يمكن السكوت عليها، هذا السلوك مرفوض جملة وتفصيلاً.