وزير الخارجية الأسبق: الخارجية تفتقد وثائق عديدة لا تعلم عنها شيئًا.. خبراء: عمر أرشيف الخارجية الإلكتروني 15عامًا مساعد وزير الخارجية السابق: وثيقة نجلة عبد الناصر تعرضها للاعتقال
حدود مصر التائهة ربما هو الخطر المرتقب الذى تنبأ به بعض الخبراء فى الفترة القادمة، ولوحت به هدى عبد الناصر، ابنة الرئيس الأسبق جمال عبدالناصر من خلال وثيقة سرية تملكها لم تكن بحيازة الخارجية، وهو ما أكد تنبؤات الخبراء وأشعل مخاوف وتساؤلات المصريين بشأن حدود مصر، التى قد تسرق وتنتهك لافتقاد الخارجية وأرشيفها وثائق قد يمتلكها أشخاص ليتبادر إلى الذهن أسئلة عدة حول من يملك هذه الوثائق ومن أين جاء بها وهل ستخسر مصر أراضيها بسبب أرشيف إلكترونى لم يتجاوز عمره 15 عامًا. أثارت الوثيقة، التى قدمتها هدى عبد الناصر بشأن جزيرتى تيران وصنافير قضية جديدة من نوعها تكمن فى وثائق تاريخية مهمة تخص الأراضى والحقوق المصرية لم تكن فى الخارجية المصرية ما جعل التساؤلات تزيد حول هل تضيع حدود مصر بسبب هذه الوثائق ومن يملكها وما الحل فى مواجهة هذه القضية الخطيرة . وما زاد الأمر اشتعالاً مقال الكاتب الصحفى حمدى رزق، والذى حمل عنوان وثائق دولة عبد الناصر وطرح من خلاله تساؤلات عدة حول الوثيقة التى أعلنت عنها نجله الرئيس ومن أين حصلت عليها وهل لديها وثائق أخرى لترد على هذه التساؤلات، والتى أكدت أنها تحتفظ بأوراق والدها بخط يده وقليل من وثائق الدولة مثل الوثائق المعنية، مشيرة إلى أن عنوان الوثيقة التى استندت إليها والتى تحمل اسم "الملاحة الإسرائيلية فى خليج العقبة" هو الذى ساهم فى عدم عثور موظفى الأرشيف فى وزارة الخارجية عليها. وأعلنت هدى عبد الناصر، أنها حصلت على الوثيقة من سامى شرف، مدير مكتب الرئيس جمال عبد الناصر، والذى أرسل هذه الوثيقة إلى مكتبه بمنشية البكرى، وظلت هناك فى أحد الأدراج إلى 28 سبتمبر 1970 حين رحل والدها، وهكذا انتقلت إليها مع الأوراق بخط يده، فضلاً على أن كل الأوراق التى فى حيازة أسرة جمال عبدالناصر هى أوراقه الشخصية وبعض الأوراق الرسمية، التى سلمتها لرئاسة الجمهورية فى عهد الرئيس السيسى، ولكن بعد أن استخدمت بعضها وأتحته للباحثين على قرص مدمج فى نهاية كل كتاب من مجموعة "جمال عبدالناصر.. الأوراق الخاصة". وأكدت هدى عبد الناصر، أن المعلومات والوثائق تفقد سريتها بمجرد مرور عدد محدود من السنوات ويحدث ذلك باختلاف الدول حسب ما ورد بمقالها بإحدى الصحف ردًا على تساؤلات الكاتب حمدى رزق . خبراء: وثائق عديدة لم تعلم الخارجية عنها شيئًا وانطلاقًا من هذه الفكرة كشف خبراء عن وجود عديد من الوثائق خارج وزارة الخارجية يمتلكها أشخاص أو جهات أخرى والوزارة لم تعلم عنها شيئًا، مؤكدين ضرورة اتخاذ الإجراءات القانونية حيال هذه الشخصيات ومحاسبتهم لأن هذه الوثائق سرية قد تضر بالأمن القومى . وزير الخارجية الأسبق: لابد من اعتقال أى شخص يمتلك وثائق رسمية كشف السفير معصوم مرزوق, مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن هناك العديد من الوثائق خارج وزارة الخارجية فى جهات مختلفة سواء كان يمتلكها أشخاص أو جهات أخرى الوزارة لا تعلم عنها شيئًا, وهذه الوثائق لا تخص جزيرتى تيران وصنافير فقط بل تخص أشياء أخرى. وقال "مرزوق" ل"المصريون", إن الوثيقة التى تدعى هدى جمال عبد الناصر إنها تمتلكها قد تعرضها للاعتقال لأنها وثيقة دولة, موضحًا التضارب فى أقولها عندما قالت فى البداية إنها لا تمتلك شيئًا ثم ظهرت عقب تصريحها بيومين لتقول إن الوثيقة معها. وتابع, أن تلك الوثيقة ليست مهمة، ووزارة الخارجية قدمت كل الوثائق الخاصة بالجزيرتين. وزير الخارجية الأسبق: الخارجية لا تملك وثيقة نجلة عبد الناصر فيما نفى السفير محمد العرابى، وزير الخارجية الأسبق، وجود وثيقة "الملاحة الإسرائيلية فى خليج العقبة" التى تحدثت عنها نجلة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر ضمن الوثائق التى استعانت بها وزارة الخارجية فى قضية جزيرتى "تيران وصنافير"، مشيرًا إلى أن هذه الوثيقة لا يعلم أحد معلومات بشأنها كما أنها لم تكن موجودة فى الوزارة . وأوضح "العرابي" فى تصريحات خاصة ل"المصريون", من حق الدولة أخذ تلك الوثيقة منها, خاصة وأنها ملك للوطن, وليس من حق أى فرد امتلاك وثائق تتعلق بالأمن القومى للبلاد, مشيرًا، إلى أنها قد تكون حصلت عليها من خلال الخزينة السرية للرئيس الراحل عبد الناصر بصفتها ابنته ولأنه من الطبيعى أن يمتلك الرؤساء وثائق وملفات مهمة ويضعوها داخل خزينة سرية. فى سياق متصل, أكد "عرابي", أن جميع الوثائق فى وزارة الخارجية تحفظ فى أرشيف إلكترونى وهذا من فترة وجيزة جدًا من خمسة عشر عامًا فقط, لكن سابقًا كانت كافة الوثائق عبارة عن ورق يتم حفظة داخل خزينة خاصة وسرية. خبراء: من يملك وثائق غير موجودة بالخارجية عليه تقديمها وعلى الرغم من التأكيدات السابقة لافتقاد الخارجية لوثائق عدة تأتى آراء أخرى تؤكد أن أرشيف الخارجية لا يفتقد أى وثائق ونفوا امتلاك أى أشخاص لوثائق رسمية مثلما أشيع . خبراء: الخارجية تمتلك كل الوثائق وعلى صعيد آخر قال حسين هريدى، مساعد وزير الخارجية السابق، إن أرشيف وزارة الخارجية منذ 1828 وحتى إنشاء الوزارة فى عهد الخديو إسماعيل حتى 1929 وبه كل الوثائق باختلاف العهود منذ ذلك الوقت وحتى وقتنا هذا، نافيا وجود أى وثائق تخص الوزارة عند أى من الرؤساء أو المسئولين . وأشار هريدي، فى تصريحات ل"المصريون"، أن الوزارة اعتمدت على أكثر من 20وثيقة فيما يخص جزيرتى تيران وصنافير فلماذا كل هذا التركيز على وثيقة "الملاحة الإسرائيلية فى خليج العقبة" التى أشارت لها هدى عبد الناصر ابنه الرئيس جمال عبد الناصر، مطالبًا إياها وكل من يدعى امتلاك وثيقة رسمية بتقديمها للوزارة . وأضاف هريدى، أنه لابد من مساءلة ابنه الرئيس الراحل قانونيا بشأن هذه الوثيقة وما إذا كانت أصل أم صورة وكيف حصلت عليها ولماذا لم تقدمها للوزارة فور وفاة والدها . من جانبه نفى السفير أحمد القويسنى، مساعد وزير الخارجية الأسبق، امتلاك أى شخص لوثيقة غير موجودة فى وزارة الخارجية، مؤكدًا أن أرشيف الوزارة منذ قديم الأزل وبه كل الوثائق وقد يمتلك بعض الشخصيات أو المسئولين صور لهذه الوثائق ولكن يبقى الأصل فى أرشيف وزارة الخارجية . وأشار القويسنى، فى تصريحات ل"المصريون"، إلى أن وثائق ابنه عبد الناصر هى خطاب من الخارجية الفلسطينية للرئاسة وكل هذه الخطابات أو الوثائق يصل نسخ منها لأكثر من مكان للرئاسة والخارجية وغيرهما وبالتالى لا توجد أى وثيقة خارج الوزارة . شاهد الصور..