"يتعرضون يوميًا للموت البطيء وللعديد من الانتهاكات التي تودي بحياتهم", بهذه الكلمات عبر أهالي المعتقلين عن المأساة التي يعيشها ذويهم في السجون. وقالت آية علاء, المتحدثة باسم معتقلي سجن العقرب, إن قوات الأمن في جميع السجون تتعنت في تقديم العلاج للمعتقلين, خاصة في سجن العقرب الذي يتعمد بشكل واضح قتل المعتقلين, خاصة المصابين حيث تمنع عنهم العلاج والرعاية الصحية, مشيره "اللي بيخش سليم بيتصاب جوه". وتابعت "علاء" في تصريحات خاصة ل"المصريون", إنه حدثت حالة تسمم للمعتقلين داخل العقرب بسبب وجبة غذاء فاسدة, وعلى الرغم من ذلك قامت إدارة السجن بمنع الزيارة ومنع العلاج عن المصابين بحالة التسمم مع عدم توفير الرعاية الصحية لإنقاذهم من التسمم, موضحة أن السجن ترك المصابين يتأملون دون أن يقدم لهم الإسعافات الأولية.
وتقول كوثر سرى, إحدى أهالي معتقلي سجن العقرب, إن ما يحدث داخل السجون جريمة تخطت حقوق الإنسان, وما يحدث داخلها هو عبارة عن موت بطيء يتعرض له المعتقلون يوميًا. وروت قائلة في تصريحات خاصة:"السجون بتتعمد منع العلاج عن المسجونين جوه, وبتموتهم بالبطيء". وتابعت :"إحنا مش عايشين في دولة واللى بيحصل للمعتقلين ده حرام". في المقابل قالت إيمان عبد النبي, زوجة أحد المتوفين, بسبب الإهمال الطبي والمنع من العلاج, إن زوجها تم إلقاء القبض عليه بعد فض الاعتصام في رابعة العدوية, وتم وضعه في سجن العقرب, وعندما دخل بدأ يشتكي من التهاب في المعدة حتى تطور معه الأمر ووصل إلى السرطان في المعدة, ورغم من ذلك تم منع الزيارة عنه لمدة 3 شهور وترتب عليه منع دخول العلاج له. وتابعت" عبد النبي", بعد أن تدهورت الحالة الصحية لزوجي تم نقله لمستشفى ليمان طرة وهى غير مجهزة على الإطلاق تشبه العيادة الصحية, ثم إلى مستشفى قصر العيني, لكن الوقت قد نفد وانتشر الورم في جميع جسده.