كشفت مؤسسة إنسانية لحقوق الإنسان عن استمرار الانتهاكات الحقوقية والصارخة لعدد من معتقلى سجن العقرب الذين يعانون تدهورًا شديدًا فى حالتهم الصحية يكاد يصل إلى الاحتضار، وذلك بعد استمرارهم فى الإضراب عن الطعام. وقالت المؤسسة فى بيان لها حصلت "المصريون" على نسخة منه إن سجناء العقرب يتعرضون للموت البطيء، مؤكدين أن معتقلى السجن دخلوا إضرابا مفتوحا عن الطعام، تضامنا مع المعتقل أحمد المصرى الذي قالت إنه يحتضر داخل السجن دون علاج. وأشارت إلى أن "المصري" المعتقل فى سجن العقرب شديد الحراسة يعانى من عدة مشاكل صحية قد تودي بحياته منها "ورم فى الطحال، ورم فى الكبد، طفح جلدى قوى جدًا يصل إلى حد الجرب، ومن الأعراض القوية الظاهرة عليه هو ظهور دماء من الفم و اللثة، إلى الآن لم يتم نقله إلى مستشفى السجن و لكن تم انتداب طبيب له إلى داخل الزنزانة". وأشار بيان المؤسسة إلى أن ملاحظات الطبيب أكدت أن حالة المعتقل الصحية لا تسمح بوضعه فى هذه الظروف مشددًا على ضرورة نقله بشكل عاجل إلى المستشفى وإلا ستكون هناك خطورة على حياته. كذلك أشار إلى أنه يجب الاستحمام يوميًا بماء دافئ واستخدام كريمات ودهانات خاصة كعلاج لحالته الجلدية المتأخرة جدًا إضافة إلى ضرورة السماح له بالتريض فى أشعة الشمس نصف ساعة يوميًا على الأقل مع توفير الطعام الصحى الكافي له والعلاجات المناسبة لحالته المتأخرة والخطيرة جدًا. وأكد البيان أنه بالرغم من كل ذلك تم وضعه فى H4 المخصص "للتأديب" فى سجن العقرب وهو وينج قاسى جدا وبه 10 عنابر انفرادية وهذه العنابر غير صالحه للاحتجاز حيث يمنع فيها التريض ولا يوجد أى نوافذ فى الزنازين فى عنابر هذا الوينج "H4" و التهوية شبه معدومة، كما أنه غير مسموح بالزيارات أو ببطانية للنوم عليها. وأشارت المؤسسة إلى أنه غير مسموح إلا برغيف واحد فى اليوم وبعض الفتات الذي لا يغنى من جوع طفل صغير _ على حد تعبير الشاهد_ فما بالك بشخص مريض فى الحالة السيئة وفى رمضان، وكذلك غير مسموح إلا ب1.5 لتر مياه فى اليوم "للشرب والاستحمام وكل الاستخدامات". الأمر الذي جعل عدد من المعتقلين بالاعتراض على هذا المعاملة وتم إحالتهم إلى H4 أيضًا بسبب اعتراضهم فقط وهم: - هانى مصطفى آمين عامر - محمد بكرى هارون - محمد على عفيفي - إسلام السيد أحمد - أحمد أبو سريع وهناك آخرون موجودين فى هذه المكان المكون من 10 زنازين ومنهم: - أحمد المصري -سعد عبد الرءوف مؤكدين انه يعانى من معاملة قاسية جدًا لدرجة انه تم تجريده من ملابسه كلها وكلبشته خلفى والتعدى عليه بالضرب ووضعه تحت أشعة الشمس دون حركة لفترة طويلة جدًا لدرجة أن جسده الآن يعانى من حروق شديدة. وبالرغم من كل هذه الظروف القاسية جدًا للمعتقلين إلا أنهم تم إحالتهم للتأديب فى هذا الوينج لاعتراضهم على سوء المعاملة واعتراضًا على حالات التعدي بالضرب التى حدثت لعدد من المعتقلين منهم أحمد المصرى الذي يتعرض فعليا إلى موت بطيء. وأكدت المؤسسة أن لتلك الأسباب قرر المعتقلون فى سجن العقرب بما فيهم معتقلينH4 بداية من الأمس الأربعاء 9 يوليو _ 2014 الدخول فى إضراب كامل عن الطعام والمياه والحلاقة والتريض _ إن وجد _ والامتناع عن تناول ال "1.5 " لتر من المياه ورغيف الخبز اعتراضًا على المعاملة السيئة للمعتقل أحمد المصرى المريض الذى يتعرض إلى الموت البطىء داخل السجن. على جانب آخر طالبت مؤسسة إنسانية الأممالمتحدة ومنظمات حقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدنى ودول العالم بضرورة التدخل العاجل والفورى لإنقاذ حياة المعتقل أحمد المصرى وباقى المعتقلين بسجن العقرب الذين يتعرضون لموت بطئ، محذرة من وقوع كارثة إنسانية لهؤلاء المعتقلين. كما طالبت المؤسسة بضرورة إطلاق سراح جميع سجناء الرأى بدون شروط وإجراء محاكمات عادلة خلال فترة معقولة للسجناء السياسيين أو إطلاق سراحهم جميعًا وإحالة جميع السجناء إلى سلطة قضائية مستقلة والكف عن أسلوب الاحتجاز لفترة طويلة فى عزلة.