"القتل والتجويع والحبس الاحتياطى ومنع العلاج" مجمل ما يحدث للعديد من الصحفيين الذين يقبعون داخل سجن العقرب بين 4 حوائط, بحسب روايات أهالي الصحفيين المعتقلين. حيث تتعنت إدارة سجن العقرب, في التعامل مع الصحفيين وتتعمد أن تمنع عنهم العلاج. كما تعرض الكثير من الصحفيين المعتقلين لوعكات صحية مدمرة, بسبب انتهاكات رجال الأمن لهم. ورصدت ال"المصريون" بعض الحالات المأسوية للصحفيين داخل العقرب.. مجدى حسين.. يموت بالبطىء في العقرب دخل مجدي حسين, رئيس تحرير جريدة الشعب, ورئيس حزب الاستقلال للعام التالي على التوالي داخل سجن العقرب, بتهمة الانتماء لجماعة محظورة وغيرها من القضايا التي تخص الأمن القومي. مجدي حسين دخل العقرب وهو يعانى من مرض السكري, وازدادت حالته الصحية سوءًا، خاصة وأن أدارة السجن منعت عنه الدواء, والزيارة مما اضطرت إدارة السجن لإرساله لمستشفي السجن, ونتيجة سوء المعاملة دخل حسين في إضراب عام عن الطعام. وقالت الدكتور نجلاء القليوبي زوجة مجدي حسين، إن الوضع الصحي له غير مطمئن، حيث يعاني من هزال شديد ومن جفاف ومن ارتفاع في درجة الحرارة يصل إلى 39 درجة ومن ضيق في التنفس وقد تم تركه بهذه الحالة الصحية المتردية وبهذه الحرارة المرتفعة لمدة شهر ونصف بسجن العقرب دون تقديم أي علاج له، بل وتم منع عنه الدواء. هشام جعفر.. يكاد يفقد بصره بسبب منع العلاج عنه وتعرض الصحفي هشام جعفر, رئيس مجلس أمناء مؤسسة مدى الإعلامية, للاعتقال بتهمة الانضمام لجماعة الإخوان المسلمين, وتم تحوليه لسجن العقرب ليحبس احتياطيًا هناك, جعفر تم إلقاء القبض عليه في أكتوبر الماضي, بعد مداهمة منزلة ومكتبة. وبدأت المعاناة مع جعفر بعد ترحيلة لسجن العقرب, خاصة وأنه يعانى من فقرات ظهره ولدية مشكلة كبرى في شبكية العين, حيث تتعسفت إدارة السجن معه وتعمدت منع العلاج عنه بجانب منع جميع الملابس الشتوية للدرجة التي جعلت إلام ظهره تزداد عليه, على حسب زوجته. ووفقًا لما قالته الزوجة, زوجي يكاد أن يفقد بصرة بسبب قيام إدارة السجن بمنع النظارة الخاصة بيه وزوجي يعانى من مشاكل في شبكية العين. ودخل جعفر في إضراب عام عن الطعام الأسبوع الماضي, اعتراضًا على سوء المعاملة. حسن القبانى.. يفقد 20 كيلو من وزنه داخل العقرب اعتقل حسن القبانى بتهمة التخابر يوم 22 يناير عام 2015, وتم إخلاء سبيله بأمر من المحكمة لكن الحكم لم ينفذ. وبدأت مأساة القبانى، عقب ترحيلة للعقرب, فبدأت إدارة السجن تتعامل معه بسياسة التجويع, مما فقد 20 كيلو جرام من وزنة ليصبح مثل العظام. وتقول آية زوجته, 20 كيلو فقدهم القباني خلال عام منذ أن نقله للعقرب وخاصة بعد ما أسماه الأهالي "حملة التجويع" التي أطقتها إدارة السجن في رمضان الماضي, فضلًا عن إصابته بأمراض مزمنة، وجسده أصبح هزيلا للغاية. الحبس الانفرادى منذ عامين لأحمد سبيع بين 4 جدران, يقبع الصحفي أحمد سبيع منذ عامين، حيث ألقت قوات الأمن القبض عليه عام 2013, وتم وضعة في زنزانة انفرادية, بتهمة الانتماء لجماعة محظورة. وبعد عامين تقريبًا من الحبس الاحتياطي تم نقله لسجن العقرب ليعيش نفس ما يعيشه زملاؤه المعتقلون. ويعانى سبيع, خشونة شديدة في فقرات الرقبة والظهر والتهاب في الأطراف ازداد الألم عليه بعد انتقاله للعقرب. وتقول زوجته, هناك بيناموا على الأرض جوه الزنازين ومفيش أغطية كفاية ده غير الملابس الخفيفة جدًا اللي بيلبسوها, ده غير أنهم مش بيرضوا يدخلوا الدواء ليهم جوه. تدهور الحالة الصحية لحسام السيد ونقله للمستشفي وتعرض الصحفي حسام السيد, عضو بنقابة الصحفيين, لوعكة صحية حادة داخل سجن العقرب, بسبب سوء المعاملة من قبل إدارة السجن, مما تم نقلة لمستشفي السجن بطره لتلاقيه العلاج هناك. وتم إلقاء القبض عليه بعد مداهمة منزله في العام الماضي. اشتباه بخمول في كبد الصحفى يوسف شعبان والسجن يرفض علاجه حيث أوضحت زوجة الصحفي المعتقل يوسف شعبان، أن حالة زوجها الصحية تدهورت للغاية، و أصبح ينام ل 18 ساعة يوميًا، وهو ما فسره طبيب السجن على أنه خمول في الكبد، مؤكدًا أنه يحتاج لمحاليل للتأكد من مرضه. جاء ذلك على إثر منع العلاج عنه منذ أكثر من عشرة شهور، حيث إنه يعاني من أمراضٍ بالكبد وفيروس سي، فيما حملت أسرته إدارة سجن برج العرب المحتجز فيه المسئولية الكاملة على تدهور صحته، خاصةً وأن إدارة السجن تتعنت كذلك في إجراء تحاليل له.