استنكر الكاتب الصحفى المعارض سليم عزوز، بيان الدكتور يوسف ندا المفاوض السابق للعلاقات الدولية فى جماعة الإخوان، والذى رحب فيه بتصريحات الفريق صدقى صبحى وزير الدفاع، وأبدى استعداده للجلوس والتوافق من أجل مصلحة الوطن. وقال "عزوز" فى تدوينة له على موقع التغريدات القصيرة "تويتر"، موجهًا كلامه ل"ندا" قائلًا: "حد يسكت الجدع ده.. يوسف ندا يظهر من جديد لا يظهر إلا ليفسد عملا جاداً". وتابع: "يقول إنه مستعد للتوافق مع وزير الدفاع.. ألم تشبعوا توافق.. من 1952 وأنتم تتوافقون.. تتوافقوا من هنا وتضربوا من هنا.. هو إدمان؟!"، حسب نص تدوينته. وكان يوسف ندا، المفوض السابق للعلاقات الدولية فى جماعة "الإخوان المسلمين"، أبدى تجاوبه مع التصريحات الأخيرة لوزير الدفاع، الفريق أول صدقى صبحي، التى دعا فيها المصريين إلى "الالتقاء على كلمة سواء تعلى مصالح الوطن فوق المصالح الذاتية". وحسب بيان له نشرته "الأناضول"، لفت ندا (85 عامًا) فى رسالة جديدة، تعد الثالثة من نوعها، إلى أن الله -سبحانه وتعالى- أمرنا أن نحسن الظن بالغير(فى إشارة على ما يبدو إلى دعوة صبحي)، مجددًا التأكيد على ما ذكره فى رسالته الأولى، التى نشرها بتاريخ 2 يونيو الماضي، بأنه "جاهز ومستعد لاستقبال من يريد الخير لمصر وشعبها، وقادر على ذلك إن شاء الله". ندا، المتواجد حاليًا خارج مصر، بدأ رسالته الجديدة، التى نشرتها وكالة "الأناضول"، بالتأكيد على أننا كمسلمين "أُمرنا أن نحسن الظن بالغير (إن بعض الظن إثم) إلا أن يثبت غيره"، مذكرًا بالآية القرآنية الكريمة "إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ". ثم ذكّر بما قاله وزير الدفاع خلال ندوه تثقيفية للقوات المسلحة، الخميس الماضى "إننى أدعو المصريين جميعًا للالتقاء على كلمة سواء تعلى مصالح الوطن فوق المصالح الذاتية، وفوق كل اعتبار؛ لكى نمضى معًا بجهد مخلص وصادق نعلى مكانة مصر ونصون عزتها". وأضاف صبحي: "نحفظ كرامة مصر، ونضحى من أجلها بكل غال ونفيس، نباهى بها وطنا آمنا عريقا مستقرا يسعى شعبه إلى بناء المستقبل الأفضل للأبناء والأحفاد بإرادة حرة لا تعرف الإملاءات أو المغريات، وتفرق بين الحق والباطل والغث والثمين، وتؤكد أن الشعب هو السيد والقائد والمعلم". وذكّر ندا بما جاء فى رسالته الأولى التى نشرها فى 2يونيو الماضي، وقال فيها، آنذاك، إن "كل من يتنفس بهواء مصر، ويشعر، ويفهم المصير الذى انحدرت إليه البلاد المجاورة (سوريا والعراق وليبيا واليمن)، وكلها أصبحت إما دول فاشلة أو أن كل منها فى طريق لا رجعة فيه لتكون دولة فاشلة يتقاتل فيها الأعراق والمذاهب والقبائل والمدن المختلفة، ناهيك عن عصابات اللصوص، واستباحة الأعراض والأموال". واختتم رسالته الجديدة بما اختتم به رسالته الأولى قائلاً: "أنا جاهز ومستعد لاستقبال من يريد الخير لمصر، وشعبها، وقادر على ذلك إن شاء الله"، مذكرًا بالآية الكريمة "وَإِن جَنَحُواْ لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ". رسالة ندا الجديدة تأتى قبل يوم واحد من احتجاجات، رفضًا لما يعتبره سياسيون وناشطون مصريون "تنازلا" من سلطات بلادهم عن جزيرتى "تيران"، و"صنافير" إلى السعودية، بموجب اتفاق وقعه الجانبان المصرى والسعودي، فى وقت سابق من الشهر الجاري.