أثارت اتفاقية إعادة ترسيم الحدود البحرية بين السعودية ومصر في مطلع هذا الشهر، والتي تضمنت إقرار السلطات المصرية بأحقية الرياض في جزيرتين بالبحر الأحمر وهى " تيران وصنافير"، اعتراضات واسعة بين الأحزاب والقوى السياسية والثورية. ودفعت الاتفاقية المثيرة للجدل المعارضة المنقسمة على نفسها إلى التوحد في مواجهة النظام، مع إعلان حركات وقوى سياسية مدنية وإسلامية مشاركتها في مظاهرات الغد. ويأتي في طليعة المشاركين أعضاء حملة "مصر مش للبيع"، التي ضم أحزاب الدستور والمصري الديمقراطي الاجتماعي والتحالف الشعبي الاشتراكي والكرامة وحركات منها الاشتراكيين الثوريين و6 إبريل "الجبهة الديمقراطية". كما تضم شخصيات عامة مثل أحمد عبدربه وجمال عيد وخالد البلشي وخالد علي وخالد عبد الحميد وحمدين صباحي، دعوا للتظاهر غدًا ضد قرار التنازل عن الجزيرتيت للسعودية . ودعا حزب "الدستور"، للتظاهر رفضا للقرار وللتأكيد على مصرية الجزيرتين، وقال في بيان له، إن "حاجز الخوف قد انكسر منذ الخامس والعشرين من يناير وأن استخدام القبضة الأمنية الحديدية ما هي إلا افتقار للحلول السياسية". فيما أكد حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، مشاركته في تظاهرات الغد، مرحبًا بمشاركة القوى المدنية السياسية، رافضا التنسيق مع "أي قوى طائفية أو رجعية"، بحسب البيان الذي أطلقه حول الفعالية. وكان "التيار الديمقراطي" أعلن أنه ضد بيع الجزرتين وقال إنه سوف يفتح كل المقرات لعمل فاعليات وأنشطة ضد التنازل عن الجزيرتين، وكذلك تشكيل لجان لزيارة الأحياء الشعبية، وحث المواطنين على التوقيع على عريضة "لا لبيع مصر"، موضحًا أن التظاهرات لا تهدف لإسقاط النظام، أو الإضرار بمؤسسات الدولة أو التخريب بل إلغاء الاتفاقية فقط. أعلن طارق زيدان، رئيس حزب "الثورة المصرية"، أن الحزب سيشارك بكل قياداته وأعضائه في مظاهرات 25 أبريل، رفضًا للتنازل عن جزيرتي تيران وصنافير، وحملات التوقيف التي طالت مجموعة من الشباب التي مارست حقها الطبيعي في الاحتجاج السلمي. فيما دعت جماعة "الإخوان المسلمين" أنصارها الشعب المصري للمشاركة في الاحتجاجات الرافضة لاتفاقية ترسيم الحدود، التي وقعتها الحكومة مع الجانب السعودي مؤخرًا، وذلك بالتزامن مع ذكرى تحرير سيناء غدًا. وقالت الجماعة في بيان، اليوم، مخاطبة الشعب المصري، "اعملوا أيها الأحرار، وشاركوا بقوة في الحراك الثوري الشعبي يوم 25 أبريل وما بعده". كما أعلن حزب "مصر القوية" برئاسة عبد المنعم أبو الفتوح، المشاركة في التظاهرات، قائلا في بيان له: "لم يكن عار التنازل عن جزيرتي تيران وصنافير المصريتين هو الباعث الوحيد لرفض هذه السلطة ولكن لتقاربها مع إسرائيل واعتبارها حليفًا استراتيجيًا".