الحمد لله .. جاءت اقالة عصام الأمير رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون لتؤكد أننا والحمد لله كنا على حق عندما أصررنا على مواصلة حملتنا المستمرة منذ أكثر من 22 شهراً ضد مافيا الفساد والفاسدين فى ماسبيرو . ونحن لا نزعم أننا كنا السبب الوحيد لإقالة الأمير ولكننا كنا أحد الأسباب الرئيسية لذلك بشهادة أجهزة عليا فى الدولة ( لدينا أسماء وتفاصيل لمن يريد معرفتها ) .. ويخطىء من يتصور أن الواقعة التى حدثت خلال الأيام الماضية والخاصة بتورط أحد البرامج بالقناة الثالثة فى التحريض على التظاهر ضد النظام الحالى هى السبب الوحيد لخروج عصام وإبعاده عن صدارة المشهد فى اتحاد الإذاعة والتليفزيون , لأن هناك وقائع كثيرة مماثلة حدثت من قبل ولم يتحرك أحد ضد الأمير . وهنا نؤكد أننا نتحدى الجميع بما كتبناه ونشرناه مدعما بالمعلومات الصحيحة والمستندات الرسمية ضد مافيا الفاسدين داخل هذا المبنى , وقد حصلنا من خلال هذه المقالات التى تتجاوز الخمسمائة مقال على شهادات الإحترام والتقدير من الجميع لأننا والحمد لله لم نبتز أحداً ورفضنا كل العروض والإغراءات التى قدمت لنا من قيادات بارزة فى ماسبيرو وكان فى مقدمتهم الأمير نفسه وعدداً آخر من القيادات الحالية , وبعضها كانت عروضاً مغرية للغاية – وعلى بياض – ولكننا لم نلتفت اليها وكان وما يزال دافعنا الوحيد الحفاظ على المال والصالح العام .
كانت هذه مقدمة لابد منها للرد على من يشككون فى المجهود الذى بذلناه بفضل الله أولا وأخيراً بدون مقابل أو مصلحة شخصية من أى نوع لمحاربة الفساد والفاسدين .
وهنا أشير إلى أن اختيار صفاء حجازى رئيسة قطاع الأخبار لرئاسة الإتحاد لم يكن مفاجأة بالنسبة لى والدليل أننى نشرت ذلك صراحة وبالأسماء فى العديد من المقالات من بينها مقالى ( عصام الأمير .. الدور عليك ) ومقالى ( بالأسماء .. حركة التغييرات الجديدة فى ماسبيرو ) والذى نشر فى نفس هذا المكان يوم 23 سبتمبر الماضى وغيرها الكثير والكثير من المقالات التى انفردنا خلالها بأسرار ما يجرىمن صراعات بين القيادات وكذلك أخطر ملفات الفساد المالى والإدارى والأخلاقى فى ماسبيرو .
ولاننا عودناكم على السبق والتميز دائما .. نكشف لكم بعض الأسرار والكواليس الخاصة بإقالة الأمير وتصعيد صفاء حجازى لكرسى العرش داخل اتحاد الإذاعة والتليفزيون .
فقد كان عصام يتصور أن ( كل مرة تسلم الجرة ) – كما يقولون – وتوهم أن استمرار المهازل داخل المبنى بكل قطاعاته سيمر مرور الكرام ولن يمنعه كل ذلك من تحقيق حلمه الأكبر وهو رئاسة المجلس الوطنى للإعلام او على الأقل تولى منصباً قيادياً به , وكان يتخيل أن قراراه بمنع ظهور عزة الحناوى وكذلك وقف برنامج ( ثوار لآخر مدى ) بعد اساءتهما البالغة للرئيس عبدالفتاح السيسى والتحريض للتظاهر ضده سيضمن له البقاء فى منصبه حتى تشكيل المجلس الوطنى للإعلام .. إلا أن الرياح جاءت بما لا تشتهى السفن فقد فوجىء مساء السبت باتصال هاتفى من مكتب رئيس الوزراء يبلغه فيه بقرار اقالته من منصبه وتعيين صفاء حجازى لخلافته وهو ما جعله يغادر مكتبه فى السادسة مساء وتوجه إلى منزله مباشرة بدون الحديث مع أحد .
وهنا نشير إلى أن صاحب القرار الأول فى اقالة الأمير لم يكن المهندس شريف اسماعيل رئيس الوزراء , حيث أن اسماعيل تلقى تعليمات من جهات عليا فى الدولة باتخاذ القرار نظرا لأن اتحاد الإذاعة والتليفزيون من بين الجهات التى منح الرئيس السيسى تفويضا لرئيس الحكومة باتخاذ القرارات الخاصة بشأنها . وللعلم فإن اسماعيل لم يكن راضياً عن القرار ولكنه رضخ للتعليمات وأصدر القرار عقب الإجتماع الذى عقد داخل مجلس الوزراء فى الساعات الأولى من مساء أمس وانتهى باقالة الأمير .
وفى المقابل تظاهرت صفاء حجازى بأن الأمر كان مفاجئاً بالنسبة لها , وزعمت أنها تلقت اتصالاً من مجلس الوزراء يبلغها بالأمر .. وفى المقابل كشفت مصادرنا المطلعة أن صفاء التى تجيد فنون ( السهوكة ) قد نجحت فى مخططاتها ( التى كشفنا عن جزء منها فى مقالاتنا السابقة ) للوصول لحلمها الأكبر وهو رئاسة الإتحاد .. فقد قامت بإستغلال ( الوعكات ) الصحية التى تعرضت لها خلال الفترة الماضية – شفاها الله وعافاها - وجعلت خصومها الألداء وفى مقدمتهم عصام الأمير ومجدى لاشين رئيس قطاع التليفزيون على يقين تام بأن ( نهايتها قربت ) وأن كل ما تتمنى تحقيقه أن تتحسن أحوالها الصحية .. ونجحت فى تسريب أخبار تؤكد أنها جهزت استقالتها لأنها تريد الراحة ولم يعد لها أى مطمع فى المناصب داخل المبنى وأن كل ما تتمناه أن تصبح مستشارة لرئيس الإتحاد .. كما قامت بتسريب أخبار آخرى بأن هناك حالة من الغضب الشديد من جانب بعض الشخصيات النافذة فى الدولة التى تساندها ضدها وأنهم توقفوا عن دعمها وهو ما أدى إلى تضليل الأمير ولاشين لدرجة أنهما ( شربا المقلب ) الذى رسمته صفاء بدهاء شديد يجعلنا نمنحها لقب ( أميرة الدهاء ) بجدارة .
ولعل أكبر دليل على دهاء صفاء أنها قامت فى نهاية الأسبوع الماضى بتسريب أخبار عن طريق بعض (جواسيسها ) – لدينا أسمائهم - أنه سوف يتم نقلها هى وحسين زين رئيس قطاع القنوات المتخصصة إلى وزارات آخرى بنفس درجاتهم الوظيفية وهو ما أدى إلى أن كل من عصام ولاشين قد وضعا فى بطنهما ( شادر بطيخ صيفى ) واقتناعهما بأن صفاء أصبحت خارج الحسابات داخل ماسبيرو نهائيا ثم كانت المفاجأة الصادمة بالنسبة لهما .
على الجانب الآخر نشير إلى أن هناك الكثير من القيادات داخل المبنى قد اصيبت بالصدمة القاتلة بعد معرفتهم بأنباء تعيين صفاء وفى مقدمتهم مجدى لاشين رئيس قطاع التليفزيون الذى حاول الإدعاء بأنه لا توجد خلافات بينه وبين صفاء حجازى وحاول البرهنة على ذلك بقيامه بالإتصال بها مرتين لتهنئتها ولكنها رفضت الرد عليه وهو ما وضعه فى موقف محرج جدا أمام من كانوا معه فى نفس اللحظة , ولم يجد لاشين مفراً سوى الإتصال ببعض الشخصيات الرفيعة المستوى لمطالبتهم بالتدخل والضغط على صفاء من أجل عدم اقالته خوفاً من فتح ملفاته السوداء التى تورط فيها منذ أن تولى رئاسة قطاع التليفزيون منذ أكثر من عامين , وكذلك مطالبتهم بالتدخل لعقد جلسة صلح بينهما ونسيان الخلافات التى اشتعلت بينهما بعدما (خان ) لاشين اتفاقه مع صفاء والذى تضمن وضع خطة لإقالة الأمير وتعيين صفاء لخلافته مقابل قيامها بالضغط على رئيس الوزراء السابق ابراهيم محلب لإصدار قرار بتثبيت لاشين فى منصب رئيس التليفزيون فى يناير 2015 وهو ما كشفنا تفاصيله الكاملة فى مقالى ( تحالف لاشين وصفاء للإطاحة بالأمير ) !!!! .