كشف الكاتب الصحفي محمد طرابية، الحجاب عن عن مثلث القوى داخل اتحاد الإذاعة والتليفزيون "ماسبيرو"، وقال إنه فى الوقت الذى تنشغل فيه الأجهزة الرقابية وبعض الجهات العليا فى مصر بقضية إصلاح اتحاد الإذاعة والتليفزيون فى محاولة أخيرة لإنقاذ مبنى ماسبيرو العريق قبل إعلان شهادة وفاته رسميا على أيدى قياداته الحالية الفاشلة والفاسدة .. نجد أن هذه القيادات منشغلة بموضوعات أخرى تتعلق بالبحث بكل السبل المشروعة وغير المشروعة ل ( الأسفنة ) فى منافسيهم فى محاولة أخيرة للبقاء فى مناصبهم لأطول فترة ممكنة أو لحجز أماكن لهم فى التشكيل الجديد للمجلس الوطنى للإعلام المنتظر الإنتهاء منه خلال الأسابيع القادمة . وتابع في مقاله اليوم ب"المصريون" تحت عنوان " صراعات مراكز القوى داخل ماسبيرو!" :« وقبل أن نكشف تفاصيل هذه الصراعات الطاحنة و( الحركات ال ............) التى يقوم بها هؤلاء الاشخاص نشير إلى أن معلوماتنا الموثقة تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أنهم يرفعون شعارات منها ( اللى تكسب به العب به ) و (أنا ومن بعدى الطوفان ) ..وقد كشفت تلك المعارك الضارية أن هناك عملاء مزدوجون وجواسيس لكل طرف لدى الأطراف الآخرى نظراً لوجود شخصيات فيما بينهم أو محيطون بهم مهمتهم الأساسية (اللعب على كل الحبال ) . فى هذا السياق نشير إلى أن مراكز القوى فى ماسبيرو تنقسم ما بين ثلاثة مجموعات : المجموعة الأولى وتضم عصام الأمير رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون ومعه فى نفس الجانب مجدى لاشين رئيس قطاع التليفزيون الذى قرر التحالف مع الأمير بعدما علم أن أسهمه قد ارتفعت لدى بعض الجهات للبقاء فى منصبه , كما أن عصام قام معه ب ( حركة جدعنه ) وقام بالتوسط لدى بعض الأجهزة المهمة فى الدولة للتجديد لمجدى لاشين فى منصبه لمدة عام آخر لا سيما أن مدة رئاسة لاشين لقطاع التليفزيون انتهت رسمياً منذ منتصف يناير الماضى . ( ملحوظة .. سبحان مغير الأحوال لأنه فى مثل هذا التوقيت من العام الماضى كان لاشين قد عقد اتفاقاً مع صفاء حجازى رئيسة قطاع الأخبار لدعمها فى منصب رئيس الإتحاد بعدما نجحت ضغوطها على المهندس ابراهيم محلب رئيس الوزراء السابق للتجديد له وللعلم هذا الإتفاق كان قد تم ابرامه بمكتب صفاء بالدور الخامس ولكن مجدى تخلى عن وعوده بعدما علم أن اسهم صفاء حالياً ليست كبيرة حتى للبقاء فى منصبها ) . وينضم إلى تحالف ( الأمير – لاشين ) صديقهما المشترك هانى جعفر الذى قام عصام بإقناع المهندس شريف اسماعيل رئيس الوزراء بالتجديد له فى رئاسة قطاع القنوات الإقليمية للعام الثالث على التوالى منذ أيام قليلة رغم أنف الغالبية العظمى من العاملين بالقنوات التابعة للقطاع وهو الأمر الذى ستكون له تداعيات كبيرة خلال الأسابيع القليلة القادمة من بينها لجوء عدد كبير من العاملين لرئاسة الجمهورية بعدما خذلتهم العديد من الجهات الرسمية والرقابية والتى تحول بعضها إلى مجرد أدوات تحركها قيادات المبنى كيفما يشاءون مقابل صفقات و أشياء آخرى !!!!!!. ورداً لجميل الأمير قرر جعفر دعمه بكل السبل ضد كل خصومه ومعارضيه داخل المبنى . أما الداعم الأكبر لبقاء عصام حالياً فهو أسامة هيكل رئيس مجلس إدارة مدينة الإنتاج الإعلامى وعضو مجلس النواب والقيادى البارز فى ائتلاف دعم مصر المسنود من جهات عليا فى الدولة .. حيث لم ينس هيكل للأمير أنه ساعد على تسديد مديونيات ماسبيرو للمدينة والتى كانت تقدر ب 158 مليون جنيه .. كما أنه – أى الأمير – تغاضى عن مطالبة المدينة بسداد مبلغ 50 مليون جنيه قيمة مديونيات مستحقة لماسبيرو لدى المدينة منذ سنوات طويلة .. كما أن هيكل لم ينس الدور الكبير لمجدى لاشين لدعمه فى تولى أسامة رئاسة مدينة الإنتاج الإعلامى خلفاً لعلى عبدالرحمن المستشار الحالى لرئيس الإتحاد . فى المقابل نجد أن الجبهة الثانية تضم صفاء حجازى رئيس قطاع الأخبار مع حسين زين رئيس قطاع القنوات المتخصصة واللذان شوهدا معا أكثر من مرة خلال الفترة الماضية .. وقد نجحت صفاء فى ضم حسين لصفها بعدما وصلته معلومات مؤكدة تكشف أن الأمير ولاشين يضغطان من أجل الإطاحة به من منصبه لحساب صديقهما المشترك أسامة بهنسى والذى فشل لاشين فى تعيينه رئيساً للقناة الأولى بسبب وجود موانع قانونية وتهديدات بكشف المستور فى موضوعات كثيرة !!!! . ويؤكد المقربون من صفاء والتى لا تحضر للمبنى كثيرا هذه الأيام بسبب تكرار أزماتها الصحية – شفاها الله وعافاها – أنها تجهز لمفاجأة ربما تقلب موازين القوى داخل المبنى خاصة ضد الأمير ولاشين .. ويتردد أن هناك شخصيات مسئولة ورفيعة المستوى تدعم صفاء فى هذا الإتجاه .. أما زين فقد أيقن أن مصلحته فى الإنضمام لصفاء بعدما أيقن أنه خارج الحسابات تماماً بالنسبة للأمير ولاشين ؟!!!. أما الجبهة الثالثة للصراعات فى ماسبيرو فتضم عدداً من المستشارين ورؤساء القطاعات والإدارات المركزية والذين يتابعون تطورات الأوضاع والصراعات بين قيادات الجبهتين المتصارعتين قبل تحديد موقفهما النهائى من الإنضمام لأى منهما .