قررت نيابة قصر النيل استمرار حبس 25 معتقلاً أُلقي القبض عليهم أثناء تظاهرات "جمعة الأرض هي العرض" من محيط نقابة الصحفيين يوم الجمعة الماضية، رغم إصدار النيابة قرارًا أمس بالإفراج عنهم، لكن جهاز الأمن الوطني منع تنفيذه بدعوى عدم اكتمال التحقيقات. يأتي هذا فيما ربط خبراء أمن بين الاعتقالات والمظاهرات التي دعت إليها حركات وقوى شبابية في 25أبريل الجاري، احتجاجًا على ما وصفته ب "تنازل" مصر عن جزيرتي تيران وصنافير للسعودية. وقال الخبراء إن وزارة الداخلية تستعد لمواجهة تظاهرات 25أبريل، بعد الحشود الكبيرة التي شهدتها تظاهرات "الأرض هي العرض" الجمعة الماضية، مما جعل قوات الأمن تقف عاجزة أمامها، لأنها لم تكن مستعدة لمواجهة هذه الأعداد الغفيرة. وقال اللواء محمود قطري, الخبير الأمني، معلقًا على دعوات التظاهر يوم 25أبريل في ذكرى تحرير سيناء, إن "الداخلية ستواجه تلك الدعوات بمزيد من المداهمات وحملات الاعتقال للشباب الثوري, مع إغلاق كافة الميادين الحيوية، لمنع التظاهر فيها". وأضاف قطري ل"المصريون", أن "قوات الأمن ستحاول جاهدة تقليل الأعداد المشاركة في دعوات 25 إبريل أو منعها, ولن تسمح بتكرار ما حدث الجمعة الماضية أن يتكرر مرة أخرى". وقال اللواء طه سيد طه نائب رئيس هيئة القضاء العسكري سابقا, إن "الدعوات للتظاهر يوم 25أبريل اعتراضًا على اتفاقية ترسيم الحدود المصرية السعودية دعوة حق يراد بها باطل من بعض من لا يريدون لمصر الاستقرار". وأضاف طه ، أن "هذه الاتفاقية ليست نهائية ولابد من إقرارها من قبل مجلس النواب بعد التأكد من قانونيتها، وللشعب أيضًا حق الرقابة والحوار بشأن الاتفاقية وبحث كافة جوانبها التاريخية والقانونية". واعتبر طه, أن "هناك عددًا من شباب المتظاهرين تدخل بالتعليق على هذه القضية دون وعى، ودون أن يبني رأيه على معلومات حقيقية"، مشيرًا إلى أن مصر لن تفرط في حقوقها. وفي نهاية مظاهرات جمعة " الأرض هي العرض", دعت قوى معارضة لاستكمال الفاعليات بدعوات للتظاهر مرة أخرى يوم 25 أبريل, في ذكرى تحرير سيناء.