كشف عدد من السياسيين والخبراء الأمنيين عن كواليس استعدادات الحركات والأحزاب السياسية للتظاهر يوم 25 أبريل الجارى؛ للإعراب عن غضبهم من الاتفاقية الخاصة بتعيين الحدود البحرية بين مصر والسعودية، بعد نجاحها فى حشد العشرات من الشباب أمام نقابة الصحفيين، الجمعة الماضية، تحت مسمى "الأرض هى العرض». وأكدت الأحزاب الداعمة لتظاهرات 25 أبريل، أنها مستمرة فى دعمها الكامل للتظاهرات السلمية وإعطائها الغطاء السياسى والقانونى، داعيةً وزارة الداخلية إلى حماية المظاهرات السلمية والابتعاد التام عن استخدام وسائل العنف فى إنهاء تظاهرات المصريين. وأكد محمد يوسف، المتحدث باسم حزب الدستور، أن الحزب مستمر فى دعمه الكامل للتظاهرات السلمية يوم 20 أبريل القادم، ويكفل لها الغطاء السياسى والقانونى، موضحًا أن تظاهرات الجمعة الماضية المطالبة بمصرية جزيرتى تيران وصنافير خرجت لغيرة الشباب المصرى على أرضه. وأعلن «يوسف»، أن الحزب ينتظر اتخاذ الدولة الإجراء القانونى بشأن الجزيرتين بإحالة اتفاقية تعيين الحدود مع المملكة العربية السعودية للبرلمان، مؤكدً أن السعودية ليست طرفًا فى نزاع المصريين على الأرض، ولكن الخلاف مع النظام الحاكم على حد قوله. وأعرب المتحدث باسم حزب الدستور، عن تمنياته بمرور يوم 25 أبريل القادم بسلام دون مشادات أو صدامات مع قوات الأمن، مطالبًا وزارة الداخلية بحماية المظاهرات السلمية، والابتعاد التام عن استخدام وسائل العنف فى إنهاء تظاهرات المصريين. أكد معصوم مرزوق، القيادي بالتيار الشعبي، أن يوم 25 أبريل ينبغي أن يمر بخير وسلام كما حدث في 15 من أبريل الجاري الذي مر بشكل راقٍ دون حدوث أي تجاوزات أو انتهاكات، لافتًا إلى أن الداعين للتظاهرات أفصحوا عن التعبير عن رأيهم بسلمية. وتمنى «مرزوق»، أن تقوم الدولة بالإعلان رسميًا عن إعادة النظر في اتفاقية ترسيم الحدود، وإعادة التفاوض مرة أخرى، وذلك بعد التعيين الدقيق لهذه النقاط، وذلك في ضوء المناقشات التي أثيرت عقب التوقيع المبدئي للاتفاقية. وبين مرزوق، أن هذه الأزمة إذا لم يتم حلها فسوف تتسبب في إثارة الفتنة والوقيعة بين الشعبين؛ بسبب التصرف الخاطئ للحكومات، وذلك على الرغم من العلاقة المتميزة طويلة الأمد بين الشعبين والتي لم يستطع أحد تعكير صفو هذه العلاقات. أكد عادل الصفتي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، والمحلل السياسي، أن يوم 25 أبريل سيكون عاديًا، ولن يؤثر على قرارات الدولة بشأن جزيرتي تيران وصنافير، لافتًا أن هذا اليوم سيشهد مظاهرات محدودة. وأشار «الصفتي»، إلى أن الداعين للتظاهر سيقومون بتغيير أماكن التظاهر في يوم 25 أبريل، وذلك لأن نقابة الصحفيين ستشهد تعزيزات أمنية مكثفة، وسيصعب وجود المظاهرات فيها أو وصول أحد من الراغبين للتظاهر هناك. وأفاد الصفتي، بأنه قد يتم الحشد من جانب المؤيدين لاتفاقية ترسيم الحدود، والذين يرون سعودية تيران وصنافير في بعض الميادين المعروفة. من جانبه، طالب اللواء جمال أبوزكرى، مساعد وزير الداخلية السابق، قوات الأمن بالتعامل بكل شدة وحزم مع دعوات القوى الثورية بالتظاهر يوم 25 أبريل، لافتًا إلى أن الوطن لا يحتمل مزايدات أو تظاهرات فى الوقت الحالى، خاصة أن الدعوات مخالفة لقانون التظاهر. وأضاف «أبوزكرى»، أن من يسمون أنفسهم القوى الثورية، أمثال "6 أبريل" و"الاشتراكيون الثوريون" هم خونة وأعداء للوطن وعملاء للصهيونية العالمية، على حد وصفه، مشددًا على أن جزيرتى تيران وصنافير سعوديتان، والبعض يستغل الشارع المؤجج لكسب مصالح سياسية والإضرار بالوطن. وتوقع مساعد وزير الخارجية، أن يمر يوم 25 أبريل بسلام فى ظل ثقة المصريين الكبيرة بالرئيس عبدالفتاح السيسى وقيادته للبلاد، موضحًا أن التظاهرات ستكون من قلة مندسة، ولن تكون كبيرة كما يحاول البعض أن يروج.