رفضت جماعة الإخوان المسلمين بشدة الاتهامات التي وجهها لها أيمن الظواهري الرجل الثاني في تنظيم القاعدة في الشريط المنسوب له الذي أذاعته قناة الجزيرة الفضائية أول أمس ، والتي انتقد فيه مشاركة الإخوان في الانتخابات البرلمانية الأخيرة ، وقال إنها تمت في إطار السيناريو الأمريكي المرسوم للمنطقة الذي يعطي إيحاء بديمقراطية زائفة ترسخ أقدام الاستبداد . وجاء الرد على تلك الاتهامات على لسان الدكتور عصام العريان القطب الإخواني المعروف ، الذي أوضح أن الظواهري هو الذي وقع في حبائل أمريكا وعملائها من خلال الانضمام إلى الموجة التي تهاجم التيار الإسلامي المعتدل سواء في مصر أو تركيا . وأضاف العريان إن الذين يهاجمون الإخوان المسلمون ونجاحاتهم الأخيرة مخطئون ، فالجماعة لم تكن أبدا متواطئة مع واشنطن ، بل إنها تتخذ موقفا صلبا مع الإدارة الأمريكية ورفضت جملة وتفصيلا إجراء أي حوار معها ، إلا إذا كان تحت إشراف الخارجية المصرية ، كما أن الجماعة تحمل واشنطن أسباب الاحتقان والاضطرابات التي تعم المنطقة . وأبدى العريان دهشته لانضمام الظواهري إلى الأبواق التي تهاجم جماعة الإخوان من علمانيين وأنظمة مستبدة متسائلا: أليس غريبا أن يتورط الظواهري في أقوال وأفعال تدعم المشروع الأمريكي في المنطقة ؟! . وقال العريان انه كان من مصلحة الرجل الثاني في تنظيم القاعدة الادعاء بأن المكاسب التي حققتها جماعة الإخوان المسلمين عديمة الفائدة ، لأن حركتهم لا تؤمن بالعنف سبيلا للتغيير ، بدلا من كيل الانتقادات التي لا تخدم صالح الإسلام أو المسلمين . وتساءل العريان ما هي المكاسب التي حققها التيار الجهادي واللجوء إلى العنف الذي يتبناه تنظيم القاعدة ؟ .. مطالبا التنظيم بمراجعة استراتيجيته ، خصوصا أن ما تحقق على أيديهم لم يكن في صالح الأمة الإسلامية . مؤكدا أن العنف الذي تستخدمه القاعدة أتى بآثار عكسية على المسلمين .