رأى نجيب ساويرس رجل الأعمال ومؤسس حزب المصريين الأحرار، أن لإيطاليا كل الحق في معرفة الحقيقة، بشأن مقتل طالب الدكتواره جوليو ريجيني معربا عن أمله في مواصلة التعاون بين روماوالقاهرة للوصول إلى حلول معا وإلى إيجاد وسيلة للخروج من هذه الأزمة. وأضاف ساويرس في مقابلة أجرتها معه صحيفة «لاستامبا »الإيطالية اليوم الثلاثاء ان الشعب المصري يردي معرفة الحقيقة أيضا،لافتا إلى ان المصريين يشاطرون الشعب الايطالي في المطالبة بالحقيقة. وتابع رجل الأعمال الشهير أن الشعب المصري يتقاسم كذلك مع الإيطاليين الشعور بالألم والحزن لما حدث لريجيني. وأضاف مؤسس حزب المصريين الأحرار، الذي التقى مساء أمس رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الايطالي فابريتسيو تشيكيتّو، أن زيارته لإيطاليا تأتي لتحقيق ثلاثة أهداف، حددها في "جعل إيطاليا تشعر بأننا كشعب مصري، وكحزب ليبرالي ديمقراطي مساند لحقوق الانسان، نقاسمهم نفس الرغبة في معرفة الحقيقة، وطلبنا أيضا بنقل تعازينا لأسرة ريجيني، ولكن طلبنا أيضا أن نفكر سويا حول ما يجب القيام به بعد قضية ريجيني، نظرا لإستراتيجية وحيوية العلاقات بين إيطاليا ومصر". وكان حزب المصريين الأحرار أعلن أن وفدا من الحزب وصل إيطاليا أمس الاثنين، يضم مؤسسه ساويرس ورئيسه عصام خليل، للتأكيد على أهمية العلاقات المصرية الإيطالية من الناحية الاقتصادية والسياسية. وقال الحزب في بيان له "إننا نقدر حساسية التحقيقات في مقتل الطالب الإيطالي ريجيني، وإنما العلاقات مع الدول الأوروبية أمرا في غاية الأهمية. وتأتي زيارة الحزب إلى العاصمة الإيطالية بعد نشوب أزمة دبلوماسية حادة بين مصر وإيطاليا إثر خلاف بشأن مجريات تحقيقات إختفاء ومقتل طالب الدكتواره الايطالي جوليو ريجيني في شهر يناير من هذا العام في ظروف غامضة والعثور على جثته بعد أيام بأطراف القاهرة وعليها آثار تعذيب.
ولقد أعلنت إيطاليا يوم الجمعة الماضي أنها ستستدعي سفيرها لدى مصر، ماوريتسيو ماساري لإجراء مشاورات، احتجاجا على عدم إحراز تقدم في التحقيقات، كما أعلنت السلطات القضائية في روما قطع تعاونها مع نظيرتها المصرية في تحقيقات مشتركة بشأن ذات القضية.