بدأت محكمة مدينة Guildford البعيدة 52 كيلومترا عن لندن، أمس الإثنين، أولى جلساتها لمحاكمة مراهق كان عمره 15 سنة في منتصف 2014 حين انقض على المبتعثة السعودية «ناهد المانع»، (31 عاما) وطعنها 16 طعنة برأسها وعنقها وصدرها وذراعيها، وأرداها قتيلة. وفي الجلسة التي ضمت هيئة محلفين من 6 نساء و6 رجال، ذكر المدعي العام «فيليب بنيت»، أن المراهق «يصاب أحياناً بهلوسات بصرية وسمعية، وأن أصواتا، كان يسمعها، هي من أشارت عليه بقتل الضحية، بحسب وسائل إعلام بريطانية عدة غطت المحاكم» . وكان القضاء البريطاني حدد شهر أبريل الجاري، موعدا لمحاكمة المراهق البريطاني المتهم بقتل المبتعثة السعودية «ناهد المانع»، بعد أن أقر بأنه مذنب بارتكاب جريمتي قتل في هجمتين منفصلتين بحسب ما ذكرت جريدة البى بى سى . وقال ممثلو الادعاء، إن المتهم البالغ من العمر 17 عاما أقرّ بأنه مذنب من أجل تخفيف العقوبة التي يواجهها في قتل «جيمس أتفيلد» (33 عاما)، و«ناهد المانع» 31 عاما في كولشستر عام 2014. وقالت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» إن المتهم أنكر ارتكاب مزيد من جرائم القتل. وبينت النيابة العامة، أن محاكمة المراهق البريطاني الذي لم تذكر اسمه في أوراق القضية منذ بدايتها، ستتم خلال شهر أبريل ، في محكمة «جويلدفورد كراون». وقالت «بي بي سي»، إنه تم منح المدعين وقتا للنظر في ما إذا كان هناك احتمالية، لمتابعة توجيه تهم القتل أو قبول الدفوع بتخفيف العقوبة. وكان القضاء البريطاني قد حدد في وقت سابق منتصف مارس موعدا لمحاكمة الصبي البريطاني، لكن متحدثا باسم النيابة العامة أكد ان المحاكمة سوف تمضي قدما بتهمة القتل، وفقا لما ذكرته صحيفة «جازيت» البريطانية. وقالت «الجازيت» إن الصبي مازال محتجزا حتى موعد المحاكمة التي ستتم في 11 أبريل (أمس). يذكر أن المحامي «أحمد الراشد»، الوكيل الشرعي عن والد «ناهد المانع»، قال في تصريحات سابقة، إنه «تم إلصاق التهمة بهذا الطفل حتى تنتفي منه المسؤولية الجنائية لصغر سنه، كونه لا يقام على الحدث بمثل هذه السن أي عقوبات جنائية إن كان أقل من 18 عاماً في القانون البريطاني». والطالبة السعودية «ناهد رائد المانع»، من أهالي مدينة سكاكا التابعة لمنطقة الجوف، كانت مبتعثة لدراسة الدكتوراه بجامعة «إسيكس» في مدينة كولشيستر، ووجدت تنزف حتى الموت في 17 يونيو 2014، بعدما تلقت 16 طعنة، خلال توجهها للجامعة.