قال يجال بلمور، الناطق باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية، إن تل أبيب تمد يدها للتعاون مع النظام الجديد فى مصر، ولن تغلق الباب أمام الحوار مع الإخوان، "فى حال أبدوا استعدادهم للتحاور معنا". وفيما يتعلق باتفاقية السلام، أضاف بلمور، فى تصريحات للإذاعة العبرية، أن هذه الاتفاقية تخدم مصالح الطرفين، مرجحًا احترام النظام الجديد فى مصر لها، ومعربًا عن أمله بأن تتسم العلاقات مع مصر بحسن الجوار وخلال الاحترام المتبادل. وعلى صعيد متصل، قال يهود بلانجا الأستاذ بقسم دراسات الشرق الأوسط، إن اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل "لن تمس". وأضاف فى تصريح لصحيفة "ايبوخ تايمز" العبرية: "الإخوان حين يتحدثون مع واشنطن والغرب يطمئنوهم بأنهم سيحافظون على "كامب ديفيد" وعلى الاستقرار بالمنطقة، لكن حين يتحدثون مع الداخل المصرى يطالبون بمراجعة بنود الاتفاقية"، مطالبًا الإخوان بالتعاون مع الليبراليين إذا أرادوا الاستمرار فى الحكم. أما صحيفة "هاآرتس" فطالبت الحكومة العبرية بالتعامل مع الواقع الجديد فى مصر، وقالت فى افتتاحيتها: "إن البرلمان المصرى ليس البرلمان الذى تمنته تل أبيب والغرب، لأن الغالبية فيه أحزاب إسلامية، ومن بينهم السلفيون الذين يتميزون بتشددهم، كما أن الليبراليين والعلمانيين أقلية فيه، ولكن هذا البرلمان هو المعبر عن رغبة المصريين واختياراتهم، ولن يكون دمية فى يد الحاكم مثل ما كان البرلمان فى عهد مبارك. وقالت "هاآرتس"، إن الثورة المصرية قامت بإنجاز عظيم، وهو تغيير طابع العلاقة بين الحاكم والمواطن فلم يعد الآن من المهم أن تحظى الجماهير برضا النظام الحاكم، بل العكس الحاكم هو المطالب بأن يحظى برضا المواطنين المصريين، وهذا هو أساس وسر الديمقراطية التى سعى من أجلها المصريون.. لكنها استدركت: "هذه الديمقراطية لن تطعم 85 مليون مصرى، وهى بحاجة إلى الاستثمارات والتمويلات".