قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية إنه "من غير الواضح حتى الآن هل إسرائيل مشاركة ومتورطة في قرار بناء الجسر البرى الذي سيربط بين جنوبسيناء وبين شمال غرب السعودية، إلا أن اتفاقيات السلام مع القاهرة تنص بشكل واضح على أن تل أبيب لديها حرية الحركة فى مضيق تيران". ولفتت إلى أن "هذه ليست المرة الأولى التى تظهر فيها فكرة الجسر على جدول الأعمال من قبل الرياض، فالرئيس الأسبق مبارك أعلن فى الماضى عن معارضته للفكرة بسبب تأثيره على السياحة المصرية فى سيناء والإضرار بها، ورغم ذلك يبدو أن السبب الحقيقى لمعارضته كان خوفه من أن يسهل الجسر انتقال نشطاء القاعدة فى شبه الجزيرة العربية لمصر".
وأضافت: "على كل حال فإن عددًا من الخبراء يرون أن إقامة الجسر البرى سيساعد كثيرًا الاقتصاد المصرى ويوفر مزيدًا من فرص العمل فى المنطقة".
ونقلت عن الدكتور ميخال يعارى -أستاذ بجامعة تل أبيب الإسرائيلية- قولها إن "الاتفاقيات التى وقعتها كل من القاهرةوالرياض نهاية الأسبوع خلال زيارة الملك سلمان لمصر تظهر أن المملكة لا تبذر أموالها فى مصر ولكن العكس هو الصحيح، تستثمر الرياض أموالها بحكمة فى مصر من منطلق أن هذا الاستثمار سيكون له نتائج جيدة تعود على الرياض".
وأضافت: "أهمية الجسر كبيرة لأنه يربط بين أفريقيا وآسيا العربيتين وبهذه الطريقة سيتم خلق بوابة للتعاون الاقتصادى الموسع، كما أن التفاهمات الحدودية البحرية بين مصر والسعودية التى تعنى انتقال السيادة على جزيرتى تيران وصنافير للرياض هى تفاهمات مصيرية".
وقالت يعارى "السبب هو أن مشكلة الحدود كانت دائما مخيمة على العلاقات بين الجانبين وعدم علاجها كان من شأنه أن يؤثر على الصلات بين كل من مصر والمملكة العربية السعودية".