قالت صحيفة "لاستامبا" الإيطالية, انتابت المحققين الإيطاليين والمصريين في روما, حالة من خيبة الأمل, خلال الاجتماع الأول الذي عُقد الخميس 7 أبريل 2016, إذ لم يتم تقديم المعلومات التي طلبتها النيابة الإيطالية عدة مرات من مصر. وأضافت الصحيفة, أن الجانب المصري لم يقدم على سبيل المثال مسحاً للهواتف المحمولة التي توقفت يوم 25 يناير 2016 أسفل منزل ريجيني، الذي كان يُعد الأساس الوحيد لتحقيق الشرطة والتي تريد معرفة الحقيقة في جريمة فظيعة. أفادت الصحيفة عن لقاء الخميس الذي استمر قرابة 4 ساعات، أنه مرّ سريعاً، حيث جلس الجميع على طاولة، البعض يتحدث العربية والآخرون الإيطالية، وكان يتعين ترجمة كل ما يدور بدقة وتأنٍّ"، ثم عقّبت: "لكن لم يكن متوقعاً حدوث مفاجأة في سير التحقيقات يوم أمس". وعرض المحققون الإيطاليون تفاصيل تقرير الطب الشرعي ومحتوى الحاسب الشخصي الخاص بجوليو، الذي حمله والداه إلى إيطاليا. في نهاية اللقاء، تبادل الجانبان الملفات، وانتهى الاجتماع فعلياً في الواحدة ظهراً بتوقيت إيطاليا، وشوهد ضباط الشرطة المصريون يدخنون معاً في فناء مدرسة الشرطة في روما. تقول "لاستامبا" إن الوفد الإيطالي أخفى خيبة أمله، عبر بيان يشرح فيه أن الجانبين سيتفقان على كل النقاط اليوم، حيث كان النائب العام للعاصمة روما جوسيبي بينياتوني وباقي المحققين الإيطاليين ينتظرون إجابات محددة. وركز التحقيق الإيطالي - بحسب الصحيفة - بشكل خاص على 10 أشخاص، وكان يطلب معرفة كل ما هو ممكن عن شخص محدد، بما في ذلك سجل هاتفه المحمول. كما طلب المحققون الإيطاليون أيضاً تسجيلات الفيديو لكاميرات المراقبة في الشارع الذي كان يسكن فيه ريجيني. هذا وحمل الوفد المصري معه من القاهرة ملفًا يتألف من نحو 3000 صفحة باللغة العربية، مع تفريغ لمكالمات ريجيني الهاتفية، وتقول الصحيفة إنها "ليست ذات قيمة فهي مكالمات مع أصدقائه"، وكذلك أقوال نحو 200 شخص الذين بطريقة أو بأخرى كانوا على اتصال مع الطالب الإيطالي. كما أطلع الجانب المصري الإيطاليين على آخر تطورات قصة عصابة الخاطفين التي استولت على أوراق ريجيني وتم قتل أفرادها جميعاً من قبل الأمن المصري في تبادل لإطلاق النار. أخيراً، نقلت الصحيفة عن نيابة روما قولها إن رواية المصدر الأمني المجهول التي نشرتها صحف إيطالية وتدعى تورُّط ضباط وأجهزة وحتى رئيس الجمهورية في مقتل ريجيني، "لا يمكن الوثوق بها، حيث إنها تقوم على تفاصيل كذّبها التشريح الإيطالي للجثة"، ومن ثم لم يتم توجيه أي اتهام لأي سلطة أو شخص بالتورط في قتل الطالب.