سيطرت فصائل المعارضة السورية، المنضوية تحت غرفة عمليات "حوار كلس"، مساء اليوم الخميس، على بلدة الراعي (جوبان بي) الاستراتيجية الحدودية مع تركيا، وأحد أهم معاقل "داعش" بريف حلب، شمالي سوريا. وأفاد حسين أبو عدنان، القيادي في فيلق الشام لمراسل الأناضول، أن فصائل المعارضة ضمن غرفة عمليات حوار كلس، تمكنت من بسط سيطرتها على البلدة التي تعتبر أهم معاقل التنظيم بريف حلب الشمالي، وبوابة ريف حلب الشرقي، بعد اشتباكات عنيفة منذ ساعات الصباح الأولى، استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والمتوسطة. وأوضح "أبو عدنان"، أن فصائل المعارضة شنّت هجومًا على البلدة من ثلاث محاور، وتقدمت من محور الصوامع شمال غربي البلدة، وبسطت سيطرتها عليها لتدخل الأحياء الغربية للبلدة، حيث ووجهت بمقاومة عنيفة من عناصر التنظيم، بعد تفجير أحد انتحاريي الأخير نفسه بعربة مفخخة، دون أن يسفر ذلك عن وقوع خسائر في صفوف المعارضة. وأكد أبو عدنان، أن قصف التحالف على مواقع التنظيم في البلدة، مهّد لتقدم فصائل المعارضة، وأجبر قسم كبير من مقاتلي "داعش" للفرار باتجاه القرى المجاورة ومدينتي الباب وجرابلس. يذكر أن بلدة الراعي، تتمتع بموقع استراتيجي، وتعتبر عقدة المواصلات بين ريف حلب الشرقي والشمالي، ويوجد فيها معبر بري مع تركيا، وتسعى المعارضة لجعلها نقطة انطلاق في العمليات المقبلة ضد التنظيم. يشار أن غرفة عمليات حوار كلس، تتكون من عدة فصائل في المعارضة أبرزها "فيلق الشام" و"لواء المعتصم" و"فرقة السلطان مراد" و"لواء الحمزة" و"حركة أحرار الشام".