روى أفراد أسر الخمسة أشخاص الذين تم قتلهم على خلفية اتهامهم بالتورط فى قتل الباحث الأيطالى جوليو رجينى، تفاصيل يوم الحادث، حيث روت والدة المتهم إبراهيم فاروق، وبدايتها، بعد محاولة الاتصال به فى منتصف اليوم لكنه لم يرد عليها، فقالت: "إبراهيم مبيردش على موبايله غير لو نايم"، ما أثار قلقها عليه، حتى استقبلت مكالمة من هاتفه، فأجابت الأم متلهفة ولكنها تفاجأت بصوت شخص آخر، يقول لها "إن صاحب ذلك الهاتف اسمه "سيد" وفى المشرحة". تقول الأسرة، فى لقاء أجراه موقع "دوت مصر"، إنها تلقت عدة اتصالات، من هاتف إبراهيم، بروايات مختلفة حول مصيره، إحداها أن صاحب الهاتف تعرض لحادث بسيارته فى القاهرة الجديدة، وآخرها أن هذا الهاتف بجانب جثة فى المشرحة تدعى طارق. توجهت الأسرة بعد رحلة من البحث عن ابنهم فى قسم التجمع، الذى نفى تواجده داخل القسم ولم يدل لهم بأى معلومات عنه، حتى استسلمت الأسرة للذهاب للمشرحة، وهناك وجدوا 5 جثامين، إلا أن المشرحة رفضت دخول والدته للتعرف عليه: "مرضيوش يدخلوني، ومشفتوش غير فى الصور". وأضافت أم إبراهيم: "دخلت للمشرحة 7 مرات للتعرف عليه واستدعيت عمه كى يتعرف عليه وعرفناه من التشيرت بتاعه". أما شقيقه الأكبر، أحمد فاروق، تعرف عليه من حذائه، قائلاً: "إبراهيم وجهه مقسوم نصفين، من الرصاصة"، مضيفًا: "كانوا كاتبين على يده اسمين وهما أسعد وسعد واعترضنا على ذلك وأخبرناهم بأنه يدعى إبراهيم فاروق، فرد عليه أحد العاملين بأنها غلطة منهم وذلك لأن الجثة دخلت للمشرحة بدون أى أوراق رسمية". وقال أحمد، إن شقيقه كان معه محفظة بها بطاقته ورخصته وكل أوراقه الرسمية التى تثبت هويته، مضيفًا: "استغربنا من رواية الداخلية عن قتلها لأربعة أشخاص وجدت معهم جثة مجهولة الهوية داخل السيارة رغم أن شقيقى هو سائق السيارة". فيما كشف والد إبراهيم، أن له سوابق فى صحيفة الحالة الجنائية، فى الوقت الذى نفى عن ابنه أى صحيفة جنائية، قائلا: ""اتحبست من عشر سنين فى قضية تعاطي، أنا اللى سوابق مش إبراهيم"، متسائلاً: "هى الداخلية بتحاسبنى عشان أنا كنت سوابق؟ ولو افترضت أن يكون ابنى قد ارتكب جرما ما.. فهل يصح أن يكون هذا هو العقاب؟". واستبعد شقيق إبراهيم صحة رواية الداخلية عن تبادل إطلاق النار ومحاولة السيارة لكسر الكمين، قائلاً: "لو العربية كسرت الكمين وجريت ليه مفيش ولا طلقة فى ضهر العربية؟، ولو فى تبادل إطلاق نار ليه مفيش أى إصابات مثلا فى صفوف قوات الأمن"، مضيفًا أنه بالرغم من وجود طلقة برأس شقيقه، إلا أن ملابسه التى توفى بها، يوجد عليها آثار عنف. ورجح أن يكون قُتل خارج السيارة وتم سحبه ووضعه داخلها، قائلاً:"هدوم إبراهيم لو بتتكلم كانت قالت لنا الحقيقة، هى الوحيدة اللى عارفة هو مات إزاي". فيما أكدت رشا طارق ابنة طارق وشقيقة سعد وزوجة صلاح.. ثلاثة من أسرة واحدة ضمن ال 5 المقتولين فى منطقة التجمع الخامس، أن كل ما عرضته الداخلية على أنها تخص ريجينى هى بالأساس تخص شقيقها سعد، بما فيها النظارة والسماعة، كما قالت "إن الشنطة اللى عليها علم إيطاليا ليست دليلاً على تورط أسرتى فى مقتل ريجيني، خاصة إننا لدينا من تلك الشنطة واحدة أخرى تخص شقيقى سامح وهى فى شقتنا بالشرقية"، مضيفة أن ال5 آلاف جنيه التى عثر عليها الأمن داخل الشنطة تخص شقيقها وكذلك ساعة اليد الحريمى ومحفظة الجلد الحريمى تخص والدتها. وطالبت رشا النائب العام بأن "يستمع لهم لكى يعرف الحقيقة، وألا يسمع لطرف واحد، وعليه أن يسأل الضباط المسئولين فى الكمين عن سبب قتلهم لهؤلاء الخمسة دون محاسبة"، متسائلة: "أمال شرعنا القانون ليه". الفيديو..