- أصدقاء الباحث: لم يكن يتعاطى المخدرات والمقتنيات لا تخصه.. ومحققون: ريجينى لم يكن بحوزته أى نقود ولم يكن مدخنًا شكك عدد من أصدقاء باحث الدكتوراه الإيطالى القتيل جوليو ريجينى ومحققين إيطاليين، فى رواية وزارة الداخلية المصرية التى قالت إن عصابة متخصصة فى سرقة الأجانب، اختطفت الشاب الإيطالى وعذبته قبل أن تقتله، حسب تقارير صحفية إيطالية. ونقلت صحيفة «لا كوريرى ديلا سيرا» الإيطالية عن محمد السيد، المحامى الذى كان يقطن مع باحث الدكتوراه الإيطالى فى شقة بالدقى، قوله إن «قصة ريجينى مليئة بالأكاذيب منذ البداية»، مضيفا أنه «لم يسبق لى أن دخلت غرفة ريجينى من قبل، لكنى أتعجب من هذه الشنطة التى عثرت عليها الداخلية». وتابع: «لكن الشىء المؤكد هو أن ريجينى لم يكن يتعاطى المخدرات»، فى إشارة إلى قطعة الحشيش التى عثرت عليها الداخلية المصرية فى حقيبته. بدوره، قال عمرو أسعد، أحد أصدقاء ريجينى المقربين، فى حوار مع الصحيفة نفسها، إن «ما عثر عليه لا يخص ريجينى وخصوصا نظارات الشمس، لم أرها من قبل»، مضيفا: «هذه رواية سخيفة، إذا كان الأمر يتعلق بعصابة إجرامية متخصصة فى خطف الأجانب وتعذيبهم؟!». وتابع: «فلو أن هذه الرواية صائبة لما احتفظت هذه العصابة الغبية بوثائق تتعلق بريجينى لمدة شهرين؟!». وعلقت: «لا كوريرى ديلا سيرا»، بلهجة ساخرة، قائلة إن «ما يدور فى مصر الأن ليس سوى نكته مفادها (نأمل أن يصدقنا الإيطاليون هذه المرة وإلا سنُقتل كما قتلنا العصابة الإجرامية)»، مضيفة أن «كثيرا من المصريين يعلمون كذب هذه الرواية ولكنهم ينتظرون فقط الخطوة القادمة». وتحت عنوان «جوليو ريجينى.. من التعذيب حتى الممات.. رواية مصرية مليئة بالثقوب»، قالت صحيفة «لا ريبوبليكا» الإيطالية، إن «الحقيقة ليست سوى خلفية درامية، الحقيقة هى أن جوليو ريجينى قتل بعد سبعة أيام من اختفائه، ريجينى لم يكن بحوزته أموال، والمقتنيات التى أبرزتها السلطات المصرية لا تخصه، لهذا الرواية المصرية ليست مقنعة على الإطلاق». ونقلت الصحيفة عن محقق إيطالى (لم تسمه) قوله إن «رواية الداخلية المصرية غريبة»، مضيفا: «ولكنهم نسوا أن يذكروا أن العصابة الإجرامية كانت متخصصة فى خطف الأجانب وخاصة الباحثين ذوى الشعر الأسمر كجوليو ريجينى». وأضاف المحقق: «للأسف العصابة لم تجد مع ريجينى ما يجب سرقته، فلم يكن بحوزته نقود كثيرة إذ كان يحتفظ دائما ب300 يورو لحالات الطوارئ». وأردف قائلا: «لكن الشىء الأغرب لماذا لم تذهب هذه العصابة لبيت ريجينى وتستولى على الكومبيوتر الخاص به، وهو جهاز باهظ الثمن؟!». إلى ذلك، قال محقق إيطالى آخر ل«لا ريبوبليكا» إن«الحقيبة التى تحمل شعار إيطاليا ليست لريجينى وكذلك النظارات الشمسية»، مؤكدا أن «الحشيش أيضا ليس لريجينى لأنه لم يكن مدخنا وهذا ما أظهره الطب الشرعى الإيطالى». وأشار المحقق إلى أن «الرواية المصرية غامضة؛ كيف يمكن لعصابة أن تحتفظ بجواز سفر خاص بأجنبى أصبح قصة قتله مشهورة على الساحة الدولية؟!».