تخبط بين بيانات الوزارة وتصريح المتحدث الرسمي وزير الداخلية الإيطالي: المصريون راجعوا موقفهم وأطلعونا أن تحقيقاتهم ما زالت جارية إيطاليا تطالب بمشاركة محققيها مباشرة في التحقيق والمساهمة في الاستجوابات وأعمال التدقيق هجوم حاد تعرضت له وزارة الداخلية بسبب حالة التخبط التي وقعت فيها الوزارة في التعامل مع أزمة مقتل الشاب الإيطالي "ريجيني " ووصلت حالة التخبط إلى ذروتها باستباق المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية تحقيقات النيابة ونفي اتهام عصابة "اختطاف الأجانب" بالقاهرة الجديدة بقتل الشاب الإيطالي مما دفع العديد من علامات الاستفهام عن الطريقة التي تدار بها وزارة الداخلية. قال اللواء علي عبد الرحمن الخبير الأمني إن علامات الاستفهام التي تدور حول مقتل الشاب الإيطالي ترجع لسبب واحد هو أن القتيل أجنبي وتحاول منظمات حقوق الإنسان تضخيم الجريمة. وأكد عبد الرحمن أن النيابة وأجهزة الأمن قاموا بتوصيف القضية ب"قتل مقترن بالسرقة" وهو أمر شائع بمصر وخارجها وتعامل الوزارة جاء بإعلانها بقتل 5 أشخاص مرة واحدة بتشكيل سرقة الأجانب وانقطعت الأخبار وبعدها قامت بإعلان العثور على متعلقات الشاب الإيطالي ولم تعلن الوزارة عن تورط القتلى في جريمة قتل ريجيني. وأشار الخبير إلى أن وزارة الداخلية تتعامل مع الأزمة بعدم حرفية، وتساءل عن السبب وراء تصفية عصابة القاهرة الجديدة وعدم إلقاء القبض عليها أو حتى على أحدهم ليعترف بتفاصيل الجريمة. وأوضح أن هذا التضارب في الروايات المستفيد منه أعداء الوطن والمنظمات الأجنبية. وتسائل عن الطريقة التي وصلت بها متعلقات "ريجيني" إلى عصابة القاهرة الجديدة، وطالب بعرض جثث قتلى القاهرة الجديدة والسيارة التي يستخدموها في حوادثهم على ضحايا العصابة ليتعرفوا عليهم. وقال اللواء أبو بكر عبد الكريم، مساعد وزير الداخلية للعلاقات العامة، إن كل البيانات التي صدرت عن الوزارة لم تشر إلى إلقاء القبض على العصابة المسئولة عن قتل الشاب الإيطالي جوليو ريجينى نهائيًا. وأكد عبد الكريم أن البيان الأول الصادر عن الوزارة، ذكر أن هناك تشكيلا عصابيا يرتكب حوادث سرقة بالإكراه لأجانب ومواطنين في إحدى الدوائر بمدينة نصر والقاهرة الجديدة، وأعدت عدة أكمنة له وتبادل إطلاق النيران معه، وقتل التشكيل جراء التعامل. وذكر البيان الجرائم والوقائع التى ارتكبوها وأن من ضمن الأشخاص الذين تعرضوا لحادث سرقة بالإكراه مواطن نيجيري وبرتغالي وإيطالي. وأوضح عبد الكريم خلال مداخلة هاتفية لإحدى القنوات الفضائية أنه تم إطلاع الجانب الإيطالي على كل نتائج التحقيقات فى مقتل الطالب الإيطالى ريجينى. وجاءت تصريحات المتحدث الرسمى باسم وزارة الداخلية بعد أن أكدت وزارة الداخلية فى بيان رسمى لها، ما انفردت به "التحرير" عصر اليوم الخميس، بعنوان "مقتل 5 يشتبه بتورطهم فى مقتل ريجيني". وقالت الوزارة، إنه فى ضوء تمكن الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة صباح اليوم، من استهداف تشكيل عصابى بنطاق القاهرة الجديدة تخصص فى انتحال صفة ضباط شرطة واختطاف الأجانب وسرقتهم بالإكراه، ومصرعهم جميعًا عقب تبادل إطلاق الأعيرة النارية مع قوات الشرطة. وتبين من الفحص أنه إزاء تعدد بلاغات السرقة بالإكراه وانتحال الصفة فى عدد من المناطق تم تشكيل فريق بحث على أعلى مستوى لكشف غموض تلك الحوادث، التى أسفرت جهوده عن وجود تشكيل عصابى وراء ارتكاب تلك الجرائم، وأن عناصره هم: "طارق سعد عبد الفتاح" 52 سنة، ومقيم بدائرة مركز شرطة كفر صقر بالشرقية ومحل إقامة آخر بالقليوبية، مسجل شقى خطر "نصب" سبق اتهامه فى 24 قضية متنوعة، نجل الأول "سعد طارق سعد" 26 سنة، "مصطفى بكر عوض" 60 سنة، ومقيم بدائرة قسم شرطة أول السلام، مسجل شقى خطر "نصب وسرقات عامة" سبق اتهامه فى 20 قضية متنوعة، "صلاح على سيد" 40 سنة، ومقيم بدائرة قسم شرطة أول شبرا الخيمةبالقليوبية، مسجل شقى خطر "نصب" سبق اتهامه فى 11 قضية. بتقنين الإجراءات وإعداد الأكمنة اللازمة لضبط المتهمين المذكورين وحال سيرهم بالسيارة رقم (ق ف 871 ميكروباص) بدائرة قسم شرطة أول القاهرة الجديدة، ولدى مشاهدتهم للقوات قاموا بإطلاق الأعيرة النارية تجاه قوات الشرطة فبادلتهم. مما أسفر عن مصرعهم وحدوث تلفيات بسيارات الشرطة من جراء إطلاق الأعيرة النارية، حيث تبين أن السيارة الميكروباص مزودة بستائر لحجب الرؤية وعُثر بداخلها على (جثة أحد الأشخاص مجهول الهوية فى العقد الثالث من العمر بها طلق نارى "جار تحديد شخصيته". كما عثر على بندقية آلية و12 طلقة من ذات العيار - طبنجة عيار 9 مللى، طلقتين من ذات العيار – بطاقتى تحقيق شخصية عسكرى مزورة منسوب صدورهما لوزارة الداخلية – صاعق كهربائى – 4 هواتف محمولة خاصة بالمتهمين المتوفين).
وبالتنسيق مع قطاع مصلحة الأمن العام ومديرية أمن القليوبية تم استهداف محل إقامة شقيقة المتهم الأول "رشا سعد عبد الفتاح" 34 سنة، ومقيمة بالقليوبية، والتى أكدت التحريات تردده عليها فى أوقات مختلفة، وأنها على علم بنشاط شقيقها الإجرامى واحتفاظه بنصيبه من متحصلات جرائمه طرفها، حيث أمكن ضبطها وبصحبتها (زوجة المتهم الأول).
كما عثر بداخل المسكن على حقيبة هاند باج حمراء اللون عليها علم دولة إيطاليا بداخلها (محفظة جلد بنية اللون بها جواز سفر باسم جوليو ريجينى، كارنيه الجامعة الأمريكية الخاص به وعليه صوره الشخصية ومدون به باللغة الإنجليزية باحث مساعد، كارنيه جامعة كامبريدج خاص به، فيزا كارت خاصه به، 2 هاتف محمول، كما عثر على حافظة جلدية حريمى مدون عليها باللغة الإنجليزية عبارة LOVE، ومبلغ 5 آلاف جنيه، قطعة داكنة تشبه مخدر الحشيش وزنت 15 جرامًا، ساعة يد حريمى سوداء اللون، ثلاث نظارات شمسية). بمواجهتهما بما أسفرت عنه التحريات أيدتاها، وأقرتا بأن المضبوطات من متحصلات نشاط المتهمين وبسؤال الزوجة اعترفت أن هذه الحقيبة تخص زوجها المدعو "طارق" ولا تعلم عنها شيئًا، وأنها كانت بحيازته مساء أمس في أثناء وجوده بالمنزل. وتم تحريز المضبوطات وعرضها على النيابة العامة وتم معاينة موقع الحادث بمعرفة نيابة التجمع وسؤال المذكورين بمعرفة نيابة شبرا الخيمة أول. وأصدر الوزارة بيان جديد قالت فيه انها واصلت جهودها في كشف ملابسات قضية مقتل الشاب الإيطالي، "جوليو ريجينى"، حيث عُثر على متعلقاته بمنزل شقيقة أحد أعضاء التشكيل العصابي الذى تم استهدافه، أمس الخميس، بدائرة قسم شرطة القاهرة الجديدة، والذي تخصص في سرقة بعض الأجانب بالإكراه؛ بانتحال صفة ضباط شرطة. وباشرت نيابة شبرا الخيمة تحقيقاتها مع شقيقة وزوجة المدعو طارق سعد عبدالفتاح، أحد أعضاء التشكيل العصابى والذى لقى مصرعه، وزوج شقيقته ولا زالت التحقيقات مستمرة . وتنفيذاً لإذن النيابة العامة الصادر بتفتيش محل إقامة "طارق"، ببندر أولاد صقر بالشرقية، فقد عثر على كارنية منسوب صدوره لوزارة الداخلية "مُزور" مثبت عليه صورته، وبطاقة تحقيق شخصية منسوب صدورها لقطاع مصلحة الأمن العام "مزورة". وأعلن وزير الداخلية الإيطالى انجيلينو الفانو، أن المحققين المصريين "راجعوا موقفهم" نتيجة إصرار إيطاليا فى قضية الطالب الإيطالى جوليو ريجينى وتمديد التحقيق، بعد رفض روما سيناريو مقتله بيد عصابة إجرامية. وقال الوزير الإيطالى فى مقابلة نشرتها صحيفة كورييرى ديلا سيرا الأحد "أمام حزمنا فى السعى إلى الحقيقة وافق المصريون بعد ساعات على مراجعة موقفهم وأطلعونا أن تحقيقاتهم ما زالت جارية". وشدد على "ضرورة مشاركة محققينا مباشرة (فى التحقيق) والمساهمة فى الاستجوابات وأعمال التدقيق التى يجريها الزملاء فى القاهرة، نظرتنا ضرورية". وتابع "أكرر لذوى جوليو والمواطنين أن الحكومة الإيطالية ستتوصل إلى أسماء القتلة". وقالت وكالة الأنباء الإيطالية، أنسا، نقلا عن محققين إيطاليين، إن "القضية لم تُقفل بعد" و لا يوجد دليل دامغ يؤكد ضلوع أفراد العصابة التي قتلتهم الشرطة المصرية أمس في قتل جوليو ريجيني.