زعمت صحيفة لاستامبا الإيطالية أن السلطات المصرية تتجه لاتهام اللواء خالد شلبي رئيس الإدارة العامة لمباحث الجيزة بتعذيب وقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني، بغية إخماد القضية الجدلية بحسب تصريحات مصادر مطلعة – فضلت الصحيفة عدم ذكر أسمها-. و نقلت الصحيفة عن مصدر مصري لم تسمه زعمه إن السلطات المصرية جاهزة للتضحية بشلبي، مشيرا إلى أن ذلك سيتم خلال الاجتماع مع المحققين الإيطاليين في روما السابع من أبريل. ورجحت الصحيفة بأن المحققون المصريون سيسلمون تقريرا يتجاوز 2000 صفحة حول جريمة القتل، بالرغم من أن محتوياته كانت مثار جدل بين أجهزة أمنية متصارعة. و على نفس السياق ،علق موقع إنترناشيونال بيزنس تايمز قائلا : شلبي، الذي أدين سابقا بتهمة تعذيب وُضع تحت الأضواء بعد وقت وجيز من العثور على جثة ريجيني نصف عارية ملقاة على أحد الطرق، حيث ذكر أن حادث تصادم هو السبب في وفاته". ومن جانبها أيضا ، نقلت صحيفة الريبوبليكا الإيطالية ،أمس الأربعاء، عن "مصدر مطلع مجهول" قوله إن شلبي هو أول من أمر بالقبض على ريجيني ،لافتة إلى أن المصدر المطلع لديه معلومات عميقة عن القضية، حيث كشف تفاصيل تعذيب رييجيني، والتي تتطابق مع تشريح السلطات الإيطالية للجثة. وألمحت الصحيفة الإيطالية بأنه وفقا لرواية المصدر، فقد وضع شلبي ريجيني تحت المراقبة جراء اتصاله مع قيادات النقابات المستقلة ونشطاء المعارضة ،زاعما أن شلبي أمر بضبط الطالب وخضوعه للاستجواب، بينما كانت مصر تشهد الذكرى الخامسة من ثورة يناير. وتطرقت الصحيفة إلى تفاصيل حادث ريجينى وفقا للمعلومات، فقد اقتيد ريجيني إلى أحد أقسام الشرطة في الجيزة، وتعرض للضرب، بعد رفضه الإجابات على الأسئلة ما لم يتواجد ممثل عن السفارة الإيطالية بالقاهرة ومترجم. و زعم المصدر المطلع أن ريجيني نُقل بعد ذلك إلى مبنى جهاز أمني، ثم إلى مبنى تابع للمخابرات الحربية الذي استمر تعذيبه داخله لرفضه التعاون على حد زعمه . و تابع المصدر المطلع تصريحاته "ريجيني، والكلام ما زال للمصدر ، تعرض للحرمان من الماء والطعام والنوم، وتُرك عاريا في غرفة مملوءة بالمياه، مع صعقه بالكهرباء كل 30 دقيقة، وتم جلده من أسفل قدميه، وطعن بأداة حادة، وحرق جسده بسجائر مشتعلة في رقبته وأذنيه" على حد قوله . وقال المصدر ذاته أن كلا من وزير الداخلية مجدي عبد الغفار والرئيس السيسي تم إبلاغهما بمكان تواجد الطالب على حد زعمه. وأضاف المصدر ذاته بأنه بعد أسبوع، انهار ريجيني ولفظ أنفاسه الأخيرة، قبل أن تنقل جثته إلى مشرحة تابعة لجهة سيادية على حد قوله . وأوضح المصدر كذلك أن اجتماعا أمنيا بعد ذلك أسفر عن بإلقاء جثة ريجيني على جانب أحد الطرق بغية أن تبدو الجريمة حادث سطو أو جريمة جنسية على حد زعمه .