قال ماهر الطنطاوي، والد مؤسس حركة شباب 6 إبريل، إنه يعتبر وضع ابنه داخل السجن بطرة متميز عن باقى زملائه المعتقلين داخل السجون خاصة بعد سيل الانتهاكات التى تظهر فى الفترة الأخيرة والاعتداءات داخل السجون على المعتقلين والمعاملة غير الآدمية التى يقابلها الكثير من الشباب داخل السجون. وأضاف الطنطاوي فى تصريحات خاصة ل"المصريون" أن ماهر محبوب جدًا بين زملائه ومأمور السجن يقوم بمعاملة بشكل محترم ولائق ولا نعانى أى انتهاك أو سوء خلال الزيارات المقررة التى نقوم بها. وللحديث عن الانتقادات أكد أن ما أحزننا هو اتهامه فى قضية الاعتداء على أحد ضباط الشرطة داخل السجن مع محمد عادل وأحمد دومة على الرغم من عدم تواجد ماهر من الأساس فى تلك الواقعة إلا أنها تسبب فى استمراره بمحبسه بعد الحكم عليه ب"6 أشهر" بعد قيام المحامى الخاص به بإجراءات خروجه فى ديسمبر الماضى بعد انقضاء ثلثي المدة المقررة له أى بعد عامين من الثلاث المحكوم عليه بها بتهمة التظاهر. وفى سؤاله عن انطلاقة الحركة التاسعة والذكرى تدشين "أحمد ماهر" للحركة قال إنه يعتبر أولاده أحرار فى انتمائهم السياسى ولا يتدخل فى أى شأن من شئونهم الحياتية وعلى الرغم من أن الأسرة قد تأذت كثيرًا من دخوله إلى السجن مرات عديدة ليست فى تلك الفترة فقط إلا أنه راضٍ تمامًا عما قام به الشباب الثورى بداية من الاعتراضات على المخلوع مبارك وانتماء ماهر لكفاية ومن بعدها خلال مشاركتهم فى ثورة يناير وما تلاها من أحداث سياسية شهدتها الدولة. وأكد الطنطاوي إلى أن من يدخل "سكة السياسة" لا يستطيع أن يعود ويرجع عنها قائلًا: "السياسة زى الإدمان وماهر رجل متزوج ولديه أبناء ويعي تمامًا ما يقوم به ويفعله" مشيرًا أنه قد وجهه مرات عديدة بالنصيحة ولكن دون جدوى واستمر فى مسيرته السياسية حتى وصل الحال لاعتقاله مدد كبيرة. وعن العفو الرئاسى من الرئيس عبد الفتاح السيسى انتفض الطنطاوي بعد سؤاله عن مدى ترحيبه بفكرة أن يقوم الرئيس بإصدار عفو رئاسي عنه كما حدث مع عدد من المعتقلين الآخرين قائلًا: "العفو من ربنا عندي أحسن من عفو السيسى عن ابنى" معللًا أسبابه أنه رجل عصامي وكرامته فوق أى اعتبار ولا يرغب أن يتحكم فيه أى شخص مهما كانت سلطته أو شخصه.