أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي عميق الأسف الذي تبديه مصر على المستويين الرسمي والشعبي لمقتل الباحث الإيطالي جوليو ريجيني، منوهاً باعتزام مصر مواصلة تعاونها الكامل وبشفافية تامة مع الجانب الإيطالي للوقوف على ملابسات الحادث وتقديم الجناة للعدالة. ونوّه السيسي باهتمام مصر بالكشف عن ملابسات اختفاء المواطن المصري عادل معوض في إيطاليا منذ أكتوبر 2015، معرباً عن ثقته في أن العلاقات المصرية الإيطالية الوثيقة والممتدة عبر التاريخ قادرة على التعامل بحكمة مع مثل هذه الحوادث الفردية وعبورها دون تداعيات سلبية على علاقات البلدين والشعبين الصديقين. جاء ذلك خلال استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم وفداً من الجمعية البرلمانية لحلف شمال الأطلنطي، وذلك بحضور وزير الخارجية سامح شكري. وصرح المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية السفير علاء يوسف بأن الرئيس رحب بوفد الجمعية، مشيراً إلى أن بدء التواصل بين الجمعية البرلمانية للحلف والبرلمان المصري يمثل فرصة طيبة للتعريف بالتطورات التي شهدتها مصر على مدار السنوات القليلة الماضية، فضلاً عن عرض الرؤية والشواغل المصرية إزاء الأوضاع الإقليمية الدقيقة التي تمر بها المنطقة والتي تؤثر على أمن واستقرار دولها. وأوضح أن حالة عدم الاستقرار تلك تمتد لتؤثر ليس فقط على مصر، ولكن أيضاً على مختلف دول العالم، إذ طالت آثارها العديد من الدول في أوروبا والقارة الإفريقية. كما استعرض الرئيس الجهود الجارية لدفع عملية التنمية الشاملة في مصر على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، مؤكداً حرص الدولة المصرية على ترسيخ دولة القانون والمؤسسات، وإعلاء قيم الديمقراطية، بالإضافة إلى العمل على خفض معدلات البطالة. وأضاف المتحدث الرسمي أن أعضاء الوفد أكدوا الدور المحوري الذي تقوم به مصر من أجل تعزيز الاستقرار الإقليمي، منوهين بما يلمسونه من حرص القيادة المصرية وتوافر الإرادة السياسية لمواصلة عملية التحول الديمقراطي، فضلاً عن تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية.