"أسواق مصر تنتظر الغاز الإسرائيلي"، هكذا صرح جورج بابادوبلوس، مستشار السياسات الخارجية في حملة دونالد ترامب، المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية، بحسب ما نقل موقع "إنرجيا نيوز" العبري، المعني بشؤون الطاقة. وأشار إلى أن المؤتمر الذي تحدث فيه بابادوبلوس عقد بفندق هيلتون بتل أبيب، وناقش فيه عدد من اقتصاديي الطاقة موضوعات وقضايا مشتعلة؛ من بينها التغييرات الاستراتيجية التي حدثت بالبحر المتوسط". بابادوبلوس أضاف أن "الولاياتالمتحدة لديها مصلحة في إقامة علاقات بين إسرائيل والدول الجارة لها وبين أوروبا فيما يتعلق بحقوق الغاز الطبيعي التي تم اكتشافها"، محذرًا في نفس الوقت من التأثير المتزايد لروسيا في الشرق الأوسط. وأوضح أن "الرئيس عبدالفتاح السيسي التقى عدة مرات مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، لكنه لم يلتق بالرئيس الأمريكي باراك أوباما ولو مرة واحدة، وموسكو تستغل الفراغ الأمريكي بالمنطقة لتدعم مصر أمنيًا واقتصاديًا، وهو الفراغ الذي تجلى أكثر ما تجلى في سوريا، وملأه الروس بالعمل هناك". وأضاف بابادوبلوس أن "إحدى الشركات الروسية ستشارك في حقل الغاز الجديد الذي اكتشف في مصر"؛ مشيرًا إلى أن "شركة لوكافيل الروسي ستشتري 20% من أسهم حقل الغاز المصري، وأرى في هذه الخطوة من قبل موسكو اتجاهًا سوف يستمر ويتعزز". وقال: "على الرغم من ذلك فإنني أعتقد أن الأسواق المصرية لا بد وأن تكون الهدف الأساسي للغاز الطبيعي الإسرائيلي، فتصدير تل أبيب غازها لأنقرة لن يكون في القريب العاجل، ولا بد من التركيز على المشاريع المشتركة لكل من إسرائيل وقبرص والمتعلقة بتصدير الغاز إلى مصر، الأمر الذي يأتي بدعم أمريكي أوروبي". ونقل عن مايكل بارون -مستشار تابع لمجموعة دولفينوس المصرية للغاز الطبيعي- أحد المشاركين بالمؤتمر في إسرائيل- قوله "إنني أعرب عن تفاؤلي فيما يتعلق بفرصة توقيع اتفاق غاز بين القاهرة وتل أبيب، الحكومة المصرية تجرى إصلاحات بعيدة المدى في مجال الغاز، وأرى أهمية كبرى في الاستيراد والتصدير، مصر لديها الكثير من الغاز، إلا أن معدل الاستهلاك مرتفع جدًا، وهي تحتاج لاستيراد كميات منه من مصادر خارجية". وأضاف: "العلاقات بين القاهرة وتل أبيب شهدت ارتفاعًا وانخفاضًا، إلا أن الجانبين حافظا على هذه العلاقات دائمًا، كانت هناك مشروعات مشتركة في الماضي بين مصر وإسرائيل وسيكون هناك أيضا في المستقبل". وذكر أن "البنية التحتية لمعالجة الغاز قائمة، وخطوط الأنابيب ممدودة، وإسرائيل تعرض غازا بسعر لا ينافس في المنطقة، كما أنها مؤمنة من الناحية الجغرافية، وبناء على ذلك فإنني واثق بأن المشروعات بين الجانبين ستحدث".