أكدت صحيفة "أي جي أي" الإيطالية، على تورط أجهزة الأمن المصرية في حادثة مقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني الذي عثرت على جثته في طريق سريع قرب القاهرة في فبراير 2016. وأضافت الصحيفة الإيطالية، فى تقرير لها، أن الضابط المصري خالد شلبي مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، هو المشتبه به الأول حتى الآن في قتل الطالب الإيطالي، لعدة أسباب على رأسها أنه سبقت إدانته في قضية تعذيب، وكونه أول من أعلن أن سبب وفاة الشاب الإيطالي حادث سير، نافياً الشبهة الجنائية عن الواقعة، والذي تبين فيما بعد أن كلامه غير صحيح. و في نفس السياق، أوردت الصحيفة معلومات نشرتها صحيفة "ديلي نيوز إيجبت" المصرية الناطقة باللغة الإنجليزية، تقول إن الاشتباه في الضابط المصري، كان سبباً في تأجيل مصر لأجل غير مسمى زيارة كان سيقوم بها فريقٌ من المحققين إلى روما لمناقشة التحقيقات حول مقتل ريجيني. وكانت مصادر قضائية وأمنية قالت، مساء الاثنين ، إن مصر أرجأت إلى أجل غير مسمّى زيارةً كان سيقوم بها فريق من المحققين المصريين إلى روما لمناقشة التحقيقات وكان مقرراً وصول الوفد المصري لروما اليوم 5 أبريل لكن الزيارة أُرجئت لأجل غير مسمى. ولم تذكر المصادر القضائية والأمنية سبب تأجيل الزيارة، بحسب وكالة رويترز. ثمة أيضاً ما يشير إلى تورط أجهزة الأمن المصرية في الحادث ما ذكره مسئول كبير في وزارة الداخلية المصرية إن التحقيقات خلصت إلى أن ريجيني الذي كان يجري أبحاثاً حول نقابات العمال المستقلة في مصر كان يخضع لمراقبة أجهزة الأمن لكنه برّر بأن ذلك لا يعني بأنها قتلته كما تظن جماعات حقوق الإنسان. وقالت الداخلية يوم 25 مارس الماضي إن الشرطة عثرت على حقيبة ريجيني وبها جواز سفره بعد اشتباك مع تشكيل عصابي "تخصص في انتحال صفة ضباط شرطة واختطاف الأجانب وسرقتهم بالإكراه". ورفض مسئولون إيطاليون هذه الرواية وقالت أسرة ريجيني إن من الواضح أنه لم يقتل لتحقيق مكسب إجرامي، هذه التصريحات دفعت وزارة الداخلية المصرية لتغيير روايتها حول القصة وقالت إن هذه العصابة لم تقتل ريجيني بل قتلت شخصاً غيره. وتسببت القضية في توتّر العلاقات بين مصر وإيطاليا لكن لا يرجح أن تؤدي إلى خلاف دائم نظراً للعلاقات التجارية بين البلدين والدور الاستراتيجي الذي تلعبه مصر في منطقة الشرق الأوسط.