قالت مصادر قضائية وأمنية، إن مصر أرجأت إلى أجل غير مسمى زيارة كان سيقوم بها فريق من المحققين المصريين إلى روما ، لمناقشة التحقيقات التي تجرى بشأن مقتل باحث إيطالي عثر على جثته ملقاة على طريق سريع قرب القاهرة في فبراير الماضي. وقالت جماعات لحقوق الإنسان، إن آثار التعذيب التي وجدت في جثة جوليو ريجيني (28 عامًا)، تشير إلى أن قوات الأمن المصرية قتلته وهو الزعم الذي تنفيه الحكومة المصرية. وجددت القضية التساؤلات حول الاتهامات الموجهة للشرطة المصرية بالاعتماد على أساليب وحشية في عملها. ومصر حليف رئيسي للغرب وشريك تجاري مهم لإيطاليا. وكان مقررًا وصول الوفد المصري لروما يوم الخامس من إبريل الجاري؛ لكن الزيارة أُرجئت حتى السابع من نفس الشهر قبل أن ترجئ مرة أخرى، ولم تذكر المصادر القضائية والأمنية سبب تأجيل الزيارة. وقال مسؤول كبير في وزارة الداخلية المصرية لرويترز إن التحقيقات خلصت إلى أن ريجيني الذي كان يجري أبحاثًا بشأن نقابات العمال المستقلة في مصر كان يخضع لمراقبة أجهزة الأمن لكن هذا لا يعني أنها قتلته كما تظن جماعات حقوق الإنسان. وقالت الداخلية يوم 25 مارس آذار الماضي إن الشرطة عثرت على حقيبة ريجيني وبها جواز سفره بعد اشتباك مع تشكيل عصابي "تخصص في انتحال صفة ضباط شرطة واختطاف الأجانب وسرقتهم بالإكراه". ورفض مسؤولون إيطاليون هذه الرواية وقالت أسرة ريجيني إن من الواضح أنه لم يُقتل لتحقيق مكسب إجرامي. وتسببت القضية في توتر العلاقات بين مصر وإيطاليا لكن لا يرجح أن تؤدي إلى خلاف دائم نظرا للعلاقات التجارية بين البلدين والدور الاستراتيجي الذي تلعبه مصر في منطقة الشرق الأوسط.