قال نادر نور الدين، أستاذ الموارد المائية والري بجامعة القاهرة، إن انخفاض منسوب نهر النيل لا يرتبط ببناء سد النهضة الإثيوبي، خاصة وأنه لم يبدأ بعد في تخزين المياه. وأشار نور الدين إلى أنه عقب تغيير مسار النيل طالبت إثيوبيا بتخزين 3 مليارات متر مكعب من المياه، لاختبار أرضية خزان السد، وتلك الكمية من المياه لا تعد سببا في الجفاف الكبير الحالي. وأضاف نور الدين، خلال حواره لبرنامج «ساعة من مصر» على شاشة «الغد»، أن الهيئة الدولية للأمم المتحدة في عام 2007 توقعت حدوث تغيرات كبيرة على الهضاب الإثيوبية على وجه الخصوص، قد تؤدى إلى انخفاض مياه الأمطار على إثيوبيا بنسبة 70%، وهو مايبدو قد تحقق فعليا على أرض الواقع. وأوضح نور الدين أن السنوات العجاف التي كانت لا تتجاوز السبع، لكننا أصبحنا الآن في العام التاسع ومن المتوقع استمراره للعام العاشر أيضا، وهو ماجعل السودان يعلن توقف 3 سدود لديه تماما عن توليد الكهرباء، كما أن بحيرة ناصر في مصر في أقل مستوياتها حاليا. وأكد أستاذ الموارد المائية، أن وزير الري السابق حاول تبرير حالة الجفاف التى تمر بها البلاد بحجج واهية عن ري المحاصيل الشتوية، مشددا على أن القلق بدأ منذ 9 أشهر، عندما امتنعت وزارة الري عن إعلان منسوب المياه في بحيرة ناصر، كونه أمرا يتعلق بالأمن القومي، وهو ما أوضح للجميع أن هناك أزمة تمر بالبلاد سوف تصل إلى أسوأ مستوياتها حال تشغيل سد النهضة الإثيوبي.