تشكِّل "الصحافة الإسلامية" إحدى الركائز الرئيسة التى تسهم فى تشكيل الوعى والتثقيف، وتؤدى دورًا مهمًّا فى تصحيح المفاهيم، والمحافظة على القيم والمبادئ الإسلامية، كونها تقدم الرؤية الشاملة للإسلام لمعالجة كافة القضايا الحياتية. وقد أسهمت الصحافة الإسلامية منذ نشأتها، بجهدٍ كبيرٍ فى هذا الصدد؛ إلا أنَّ دورها فى العقود الأخيرة تأثر سلبًّا بفعل عوامل متشابكة، بعضها يتعلق بالصحافة الإسلامية ذاتها، والبعض الآخر يتعلق بعوامل خارجة عنها، الأمر الذى يتطلب البحث عن الوسائل والآليات التى من شأنها تطوير الصحافة الإسلامية المصرية (شكلًا ومضمونًا)، وهذا يستوجب دراسة العوامل المؤثرة على قارئية هذه الصحف بما يؤدى إلى وضع الصحافة الإسلامية فى مكانتها اللائقة، ويجعلها منبرًا متميزًا وفاعلًا ضمن منابر الدعوة والتوعية، خاصة ونحن فى أشد الحاجة إلى صحافة إسلامية غيرِ تقليدية، تستلهم الماضى وتستمد منه، وتستشرف المستقبل وتخطط له، وتعمل على اجتذاب الجمهور وتشويقه بالمضمون الجيد من خلال التوظيف الأمثل لفنون التحرير الصحفي، وبالشكل المتميز باستخدام تكنولوجيا الاتصال الحديثة فى الإخراج الفنى والطباعة. لذا يشكل الإعلام العصا السحرية التى تشكل وعى المجتمع وساهم الإعلام فى سقوط أنظمة بالحق وبالباطل، وقد استشعر خطره الباحث الجاد الزميل محمد سعد الحداد، مدير تحرير مجلة "التبيان" التى تصدر عن الجمعية الشرعية لتعاون العاملين بالكتاب والسنة ، فقدم دراسة بعنوان "العوامل المؤثرة على قارئية الصحافة الإسلامية المصرية" - دراسة ميدانية على جمهور الصحف الإسلامية فى مصر، والتى حصل على درجة الماجستير فى الإعلام من قسم الصحافة، بتقدير ممتاز مع التوصية بالطبع والتبادل مع الجامعات المصرية. وقد أشرف عليها أ.د أحمد أحمد زارع، رئيس قسم الصحافة والنشر، وكيل كلية الإعلام، جامعة الأزهر، وناقشها أ.د فاتن عبد الرحمن الطنبارى، أستاذ الصحافة بجامعة عين شمس، وعميد معهد الإعلام والاتصال بمدينة الثقافة والفنون، بالسادس من أكتوبر، أ.د محمد شعبان وهدان، استاذ ورئيس قسم الصحافة بكلية الدراسات الإسلامية بنات جامعة الأزهر. وقد بذل الباحث جهداً كبيراً فى رسالته فقام بإجراء دراسة ميدانية فى أربع محافظات: فى القاهرة، وهى عاصمة الدولة، ويوجد بها أكثر المؤسسات الثقافية والصحفية الكبرى، وتسكن بها النخبة المثقفة، وكبار الكتاب، ووتوافر فيها عوامل وخدمات لا تتوافر فى محافظات أخرى، كما أخذ عينات من الإسماعيلية، وسوهاج، والمنوفية، وأطلع على مجلدات الصحف، والمجلات الإسلامية منذ نشأتها وحتى تاريخه، وقابل أقطاب الصحافة الإسلامية وأجرى معهم جوارات واقترب من مشاكلهم وهمومهم، وتوصل إلى نتائج وتوصيات، وهو جهد مضنى تحمله الباحث وحده، ولم تتحمله معه جامعة أو مؤسسة ثقافية ورغم مسئولياتهع والتزاماته إلا أن دافع الحب والإخلاص جعله يتحمل هذه المصاعب عن طيب خاطر حتى وصل إلى ذروة النجاح بحصوله على تقدير الإمتياز مع مرتبة الشرف الأولى والتوصية بطباعة الرسالة وتداولها مع الجامعات الأخرى. أهمية الدراسة: - قلة الدراسات الخاصة بقارئية الصحافة الإسلامية. - الوقوف على أهم المشكلات التى تواجهها الصحافة الإسلامية من وجهه نظر الجمهور والقائمين بالاتصال فى تلك الصحف. - تنبع أهمية الدراسة من دافع ذاتى لدى الباحث؛ حيث إن الباحث يعمل فى حقل الصحافة الإسلامية منذ عام 2007م، ومن أولويات اهتماماته العمل على الكشف عن الوسائل والآليات التى من شأنها تطوير الصحافة الإسلامية المصرية فى مصر (شكلًا ومضمونًا) بما يضعها فى مكانتها اللائقة. - مساعدة إدارات ومسئولى التحرير فى الصحف الإسلامية المصرية، فى عملية وضع السياسات الصحفية الواقعية والتخطيط السليم للسياسات التحريرية، أو الأغراض التسويقية والإعلانية، حتى يتسنى لها القيام بالدور المنوط بها وبرسالتها. - كما تنبع أهمية الدراسة من دوافع تتعلق بالأوضاع الراهنة التى تمر بها مصر الآن، لا سيما بعد حملات التشهير التى تعرض لها الدين الإسلامى الحنيف واتهامه بالإرهاب والدموية وغيرها من الاتهامات الباطلة التى هو منها براء، الأمر الذى يتطلب من الصحافة الإسلامية المصرية، رؤية جديدة ومعالجة عصرية لهذه القضايا وغيرها، لتكون حائط صد أمام مثل هذه المحاولات والدعوات الهدامة التى تهدف لتشويه قضايا أمتنا على المستوى الداخلى والخارجى. نتائج الدراسة واختتم الباحث هذه الدراسة بمجموعة من النتائج من أهمها: 1. أن أكثر من نصف عينة الدراسة غير منتظمين فى قراءة الصحف الإسلامية المصرية بنسبة 57.3%، إذْ جاء من "يقرأون أحيانًا" بنسبة (31.8%)، ومن "يقرأون نادرًا" بنسبة (25.8%)، بينما ذكر 42.5% أنهم يقرأون بانتظام، وهذا يدل على ارتفاع معدل قراءة الصحف الإسلامية المصرية، بين عينة الدراسة سواء بشكل منتظم أو غير منتظم. 2. أشارت الدراسة إلى أن أهم أسباب عدم انتظام قراء الصحف الإسلامية هو الاعتماد بشكل أساس على وسائل أخرى (الإنترنت- التليفزيون- الراديو)، حيث جاء هذه السبب فى المرتبة الأولى بنسبة كبيرة، واحتلت طبيعة صدورها الشهرية والأسبوعية المرتبة الثانية، وحلَّ عدم اهتمام الصحف الإسلامية بالقضايا المعاصرة فى المرتبة الثالثة. 3. احتلت محافظة القاهرة المرتبة الأولى من بين محافظات الدراسة الأربع من حيث القراءة المنتظمة تليها محافظة المنوفية، ثم سوهاج، بينما جاءت محافظة الإسماعيلية فى المرتبة الأخيرة. 4. جاءت مجلة "الأزهر" فى مقدمة الصحف والمجلات الإسلامية المصرية التى يتعرض لها أفراد عينة الدراسة بنسبة كبيرة زادت عن نصف العينة، ثم جريدة "اللواء الإسلامى"، ومجلة "التبيان" فى المرتبة الثانية، وقد يرجع ذلك إلى توافر الكثير من الإمكانات لهذه الصحف تتمثل فى التزامها بمواعيد الصدور، وكثرة منافذ التوزيع والدعاية الإعلانية لها، إضافة إلى تطويرها بشكل مستمر، بينما جاءت مجلة "التوحيد" فى المرتبة الثالثة، و مجلتا "الهدى النبوي"، و"التصوف الإسلامي" فى المرتبة التاسعة والأخيرة، نظرًا لعدم انتظام الأولى فى الصدور، ولعدم تواجد الأخيرة بانتظام فى منافذ التوزيع. 5. احتلت متابعة أخبار ومشكلات المسلمين فى العالم، المرتبة الأولى فى أهم دوافع حرص عينة أفراد الدراسة على قراءة الصحف الإسلامية بانتظام، وجاء التزود بالثقافة الدينية فى المرتبة الثانية، ثم معرفة موقف الإسلام من القضايا المعاصرة فى المرتبة الثالثة. 6. خلُصت الدراسة إلى أن الفتاوى والأسئلة، جاءت فى المرتبة الأولى فى الأشكال الصحفية التى تفضلها عينة الدراسة، نظرًا إلى الحاجة الملحة إليها لدى القارئ لتعدد الأحداث التى يريد فيها حكم الشرع، وجاءت المقالات والأعمدة فى المرتبة الثانية لأن القارئ ينتظر من كتابه المفضلين عرض وجهات نظرهم بمصداقية وموضوعية، فى القضايا المطروحة على الساحة فيما احتلت الأخبار الصحفية المرتبة الثالثة، لرغبة هؤلاء القراء فى مطالعة ما يستجد من أخبار على المستوين المحلى والخارجى. 7. جاء تفسير القرآن الكريم والموضوعات الفقهية معًا، فى المرتبة الأولى بالنسبة إلى الموضوعات التى تفضلها عينة الدراسة، لعرض هذه الصحف التفسير بشكل مبسط ومختصر،وكذلك الأمر بالنسبة إلى الموضوعات الفقهية، حيث تتناولها الصحف الإسلامية بعيدًا عن تعدد الآراء واختلاف المذاهب، وجاءت العقيدة فى المرتبة الثانية، ثم الحديث النبوى فى المرتبة الثالثة. 8. أظهرت الدراسة حرص المبحوثين على القراءة لكُتَّابٍ معينين بنسبة 53.25%، مما يدل على وجود ارتباط بين العدد الأكبر بين أفراد عينة الدراسة وكُتَّاب مُعينين، وجاء الدكتور محمد عمارة فى المرتبة الأولى للكتاب المفضلين لعينة الدراسة، يليه الدكتور محمد المختار المهدى، ثم الدكتور محمد سليم العوا، لأسلوبهم المتميز فى الكتابة، وتناولهم مشكلات الواقع وقضاياه، ولثقافتهم الغزيرة وتمتعهم بالمصداقية والشفافية. 9. أن الصحف الإسلامية المصرية تعانى عددًا من المشكلات منها ما يتعلق بالصحف نفسها من ناحية القائم بالاتصال فيها، ومن ناحية: المضمون، الشكل والإخراج، المنافسة مع الصحف الأخرى، المنافسة مع وسائل الإعلام الأخرى، المنافسة مع الوسائل التكنولوجية الحديثة، القيود والضغوط المفروضة، المشكلات المتعلقة بالناحية المادية، والمشكلات المتعلقة بالتوزيع، ومنها ما يتعلق بالقارئ نفسه حيث تبين أن معظم قراءة العينة من متوسطى الدخل الذين يتراوح دخلهم ما بين1000–2000 جنيه، وهو ما يؤثر بدرجة كبيرة على درجة الإقبال عليها. 10. أكدت الدراسة تأثير استخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة من (مواقع التواصل الاجتماعي، المواقع الإلكترونية) على قراءة أفراد عينة الدراسة للصحف الإسلامية، بغالبية تصل إلى 92.7%، ولذا طالبوا بضرورة اهتمام هذه الصحف بوجود صفحات لها على مواقع التواصل الاجتماعي، وتحديثها بشكل مستمر، وتدعيمها بموضوعات حية ومعاصرة، بشكلِ جذاب، مما يسهم فى زيادة انتشارها. ولخص الباحث مقترحات لأفراد عينة الدراسة: لسبل النهوض بالصحافة الإسلامية المصرية ينبغى أن يلفت إلى الآتى: § ضرورة تناول موضوعات معاصرة تناقش القضايا والمشكلات المثارة فى الفترة الراهنة، والبعد عن القضايا الخلافية التى تُغذى الانقسام وإثارة البلبلة فى المجتمع المسلم، وعرضها بأسلوب مبسط وسلس وبشكل جذاب مستخدمة فى ذلك جميع فنون العمل الصحفى، وبشكل فنى متميز. § وأشارت شريحة الشباب من عينة الدراسة، إلى ضرورة التركيز على تناول الموضوعات التى تهمُهم، وتأهليهم دينيًا وثقافيًا من خلال استكتاب مجموعة من الكتاب الشباب والدعاة المقربين منهم، لتقديم حلول عملية لمشكلاتهم. § كما طالبت شريحة المرأة الاهتمام بقضاياها وتخصيص أبواب لتربية النشء وموضوعات للأطفال وعرضها بصورة جذابة بشكل بسيط وسلس. § كما أكدت بعض شرائح الجمهور ضرورة الكتابة فى موضوعات معينة مثل: الأخلاق، تجديد الخطاب الدينى، التعريف بالإسلام ورموزه، معالجة قضايا الإلحاد، التطرف والإرهاب وبرؤية تلبى متطلبات العصر. § استكتاب مجموعة من الكتاب المتميزين ممن لديهم قدرة على معالجة القضايا والأحداث الحالية، وعدم الاكتفاء بالمتخصصين فى الشئون الدينية. § كما أكدوا على أهمية تجديد أبواب هذه الصحف، (تحريرًا وإخراجًا) واستخدام الصور والرسومات التوضيحية، لمزيد من عناصر الجذب. § وركزت عينة أفراد الدراسة على ضرورة الإعلان والترويج لهذه الصحف، فى وسائل الإعلام المختلفة، وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، وتوزيع نسخ منها بالمجان أو مدعمة على طلاب المدارس، والجامعات، ومراكز الشباب، والأندية الرياضية واتاحتها فى المناطق الريفية والبعيدة، بما يُسهم فى التعريف بها وزيادة انتشارها. § توزيع هدايا مع هذه الصحف؛ مثل "الكتيبات"، وتفعيل المسابقات الثقافية وتوزيع الجوائز على مدار العام، وعمل ندوات شهرية لمناقشة الموضوعات والقضايا المنشورة على صفحاتها بمشاركة نخبة من المتخصصين مع علماء الدين. § وطالب قراء الصحف الإسلامية المصرية بضرورة إنشاء مواقع لهذه الصحف على شبكة الإنترنت، وإتاحة هذه الصحف بطريقة "PDF" بما يُسهل عليهم قراءتها، فى ظل شكاوى معظمهم بعدم توافرها فى أماكن توزيع قريبة منهم.
- توصيات ومقترحات قيادات الصحافة الإسلامية المصرية والقائمين بالاتصال فيها للتغلب على مشكلاتها: - استقلال تحريرى بأن يكون القائمون على تلك الصحف من الإعلاميين الإسلاميين الذين تخرجوا فى كليات الإعلام أو أقسام الصحافة ودرسوا المناهج الشرعية مع دراساتهم لعلوم الإعلام. - التزام القائم بالاتصال فى هذه الصحف بالموضوعية عند تزويد الجمهور بالأخبار الصحيحة والمعلومات، لا وفق أهوائه وميوله أو ميول المؤسسات أو الهيئات أو الجمعيات التى يعمل بها. - معاملة الصحفيين فى حقل الصحافة الإسلامية بنفس معاملة الصحفيين الآخرين، من قبل الجهات الرسمية وفتح المجال أمامهم للانضمام لنقابة الصحفيين بتعديل بعض القوانين المقيدة لهذا الأمر. - عقد دورات تدريبية للمحررين فى هذه الصحف بهدف إعداد كوادر صحفية شابة وثقل خبراتهم. - العمل وفق استراتيجية أو خطة عملية مرحلية ترسم المحاور الرئيسية والخطوط العريضة التى تتمشى مع السياسة التحريرية العامة للصحيفة، والتى ينبغى أن تكون محددة سلفًا، وأن يكون المحررون فى الصحيفة على دراية بها بدلاً من العشوائية. - الاهتمام بالموضوعات التى تدفع نحو تماسك الأمة الإسلامية والوطن وإزالة أسباب الشحناء والبغضاء فيما بينها، فلابد أن تكون صحافة توحد لا تفرق. - على إدارات الصحف الإسلامية مد جسور التعاون والعلاقات مع المؤسسات الاقتصادية الإسلامية ورجال الأعمال واقتراح أفكار إعلانية وتحريرية جاذبة تخدم الهدف المشترك بينهما. - إيجاد حلول تمويلية من خلال شركات إعلانات تكون مهمتُها تقديم الإعلانات لهذه الصحف لتُساعدها على القيام برسالتها وتطويرها. - الحرص على معرفة مدى تأثير مطبوعاتهم على الجمهور حتى يتمكنوا من تلافى أوجه القصور أو التشويش، وأن يضعوا فى اعتبارهم تقييم الجمهور وآرائه والأخذ بها. - أهم التوصيات: وفى ضوء ما تقدم من نتائج توصى الدراسة بما يلي: - ضرورة اهتمام الصحف الإسلامية بتناول القضايا الحياتية والمشكلات المعاصرة التى تهم أفراد المجتمع بصورة دقيقة وموضوعية، وليس من وجه نظر الكاتب أو الجهة التى تتبعها الصحيفة، حتى تكتسب ثقة القراء. - أصبح من المُلِحِّ هجر الصحف الإسلامية ثقافة "الكَمّ" والعناية بثقافة "الكَيْف"، والاهتمام بالأشكال الصحفية المتعددة كالتقارير، والتحقيقات، والحوارات، والأخبار، مع التقليل ما أمكن من المقالات التقليدية والتراثية إلا إذا تم ربطها ومعالجتها فى إطار المعاصرة. - توصى الدراسة بضرورة الاهتمام بتوظيف مفردات الفن الصحفى من خلال العناوين الجيدة والصورة المتميزة، والطباعة المتطورة، وذلك بإخراج صحفى متميز. - الاستفادة من الكتاب المتخصصين فى الدراسات الإسلامية وغيرهم ممن يمتلكون ثقافة متنوعة وأسلوب يصل إلى شرائح كثيرة. - ضرورة دعم المؤسسات الدينية الرسمية وغيرها لهذه الصحف، بما يضمن لها الاستمرارية وانتظام الصدور. - الاهتمام من جانب إدارات هذه الصحف بعملية "التوزيع"، ومتابعة مؤسسات التوزيع، وابتكار وسائل تسويقية جديدة من شأنها الارتقاء بمعدلات الانتشار والوصول إلى جميع مناطق ومنافذ التوزيع، حتى تصل القارئ بشكل دورى ومنتظم. - إنشاء رابطة للصحافة الإسلامية المصرية، تكون بمثابة تجمُّع لهذه الصحف بهدف مناقشة مشكلاتها، وتبنى قضايا مشتركة يتم تناولها فى تلك الصحف من خلال وجهات النظر والسياسة التحريرية الموجودة بها، وبالأخص القضايا المصرية، ثم قضايا الأمة الإسلامية لمنع التشتت والإسهام فى تكوين رأى عام إسلامي. - ضرورة توظيف الإنترنت والاستفادة من التقدم الهائل فى التقنية الرقمية، من خلال إنشاء الصحف الإسلامية لمواقع إلكترونية لصحفهم على شبكة المعلومات، وعرض موضوعاتها على مواقع التواصل الاجتماعى للوصول إلى جمهور أكبر وفئات أوسع ودون تكلفة مادية. وفى النهاية لا يسعنا إلا أن نبارك لصديقنا الكاتب الصحفى محمد سعد الحداد على النجاح النجاح المبهر ونتمنى أن نرى العمل قريبا فى كتاب متدوال...