قال وزير الخارجية الايطالي باولو جينتيلوني، إن ما نريده من مصر "هو الحقيقة وتحديد المسئولين"، عن حادث مقتل طالب الدكتوراه جوليو ريجيني. وفي مقابلة مع صحيفة (كورييري ديللا سيرا) الأربعاء، وردا على مطالبة باولا وكلاوديو ريجيني أمس، ب"رد قوي" من قبل الحكومة الايطالية إن لم ترد من سلطات القاهرة مستجدات قيِّمة، أضاف الوزير جينتيلوني "إن عزم وكرامة والدي جوليو مثاليان حقا"، مما "يشكل سببا آخر يدفع المؤسسات للإصرار بالحزم والثبات نفسه"، وفق ما أوردته وكالة آكى الإيطالية. وأضاف:"أما بشأن الردود المصرية، فسنستمع أولا إلى تقييم المدعي العام بينياتوني، وإنْ "لم نحظ بأجوبة مقنعة، فسنقدم على الخطوات اللاحقة"، ف"كل ما نريده من الحكومة المصرية هو الحقيقة فقط"، أي "تحديد المسؤولين"، الأمر الذي "يمكننا تحقيقه بممارسة ضغط سياسي ودبلوماسي مستمرين من جهة"، وهو "ما قمنا ونواصل القيام به"، والذي "يتمثل برفض الحقائق المريحة"، أي التبريرات، حسب وصفه. ومن ناحية أخرى "من خلال التعاون في مجال التحقيق". وهذا الأخير "يحتاج في رأينا إلى إحداث نقلة نوعية"، لأنه "أولا وقبل كل شيء، لم نتسلم جميع الوثائق والمواد التي طالبنا بها"، كما أن "من الضروري إجراء جزء من التحقيقات معا على الأقل"، وفق تصريحاته. وأوضح وزير الخارجية أن "التعاون لا يمكنه أنه يكون رسميا فقط"، ف"التلاعب بسلك مسارات غير معقولة يضاعف معاناة أسرة ريجيني ويسيء إلى بلادنا بأكملها"، لافتا إلى أن "التعاون إن أصبح كبيرا، فهناك شروط للسير قدما على طريق الحقيقة"، ف"زيارة المحققين المصريين لروما، المقررة في الخامس من نيسان/أبريل المقبل، والتي لم تتأكد بعد، يمكنها أن تكون فرصة لتغير النهج"، حسب رأيه وخلص رئيس الدبلوماسية الايطالية إلى القول "من الواضح أن بإمكاننا اتخاذ أي قرار في وقت لاحق، في حال غياب هوامش للتعاون الفعال"، على حد تعبيره .