تساءلت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية عن السبب وراء كون أغلب منفذي الهجمات الإرهابية في أوروبا أخوة "أشقاء"، إلى درجة أنه أصبح نمطاً مألوفاً بشكل غريب بأن الأخوة يعملون معاً باسم الإرهاب. وتشير الصحيفة إلى أن الأخويْن خالد وإبراهيم بكراوي اللذين نفذا هجمات بروكسل الدامية في منتصف هذا الأسبوع هم رابع مجموعة تتألف من أخوين يعملون معاً في أكثر الهجمات دموية والتي تقشعر لها الأبدان، على حد وصف الصحيفة. قبل أقل من أسبوع، ألقي القبض على المشتبه به في هجمات باريس في نوفمبر/ تشرين الثاني في تبادل إطلاق النار مع الشرطة في العاصمة البلجيكية واعتبر صلاح عبد السلام أحد المشتبه بهم بعد أخيه الأكبر، إبراهيم، الذي فجر نفسه في حانة في إطار سلسلة من الهجمات المنسقة التي قتل فيها 130 شخصاً. كما حددت السلطات الفرنسية الأخوين سعيد وشريف كواشي وهم أبناء مهاجرين جزائريين، على أنهم مسؤولون عن الهجوم على صحيفة تشارلي إبدو في باريس في يناير/ كانون الثاني 2015 الذي أسفرت عن مقتل 12 شخصاً. أما جوهر وتامرلان تسارناييف فهما شقيقان من الشيشان هاجروا إلى الولاياتالمتحدة ليقوما فيما بعد بتفجيرات ماراثون بوسطن في عام 2013، مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وجرح أكثر من 260، كما أن ستة من منفذي هجمات 11 سبتمبر كانوا أخوة أيضاً. ونقلت الصحيفة عن جون هورغان، أستاذ علم النفس في جامعة ولاية جورجيا قوله: "لقد رأينا ذلك عبر مجموعات متنوعة من المنظمات الإرهابية العرقية والقومية، من الجيش الجمهوري الإيرلندي ونمور التاميل، وصولاً إلى الحركات الجهادية لتنظيم القاعدة والدولة الإسلامية اليوم، إنه أمر شائع، ولكن الخبراء لا تولي اهتماماً كبيراً لذلك". وأضاف: "نحن ما زلنا نحبو عندما يتعلق الأمر في فهم ديناميكيات الأسرة والإرهاب، فغالباً ما يميل الإخوة للانخراط في الإرهاب لأنهم يشتركون في رباط وثيق ويخضعون لمؤثرات بيئية مماثلة وأنهم قد يقضون الكثير من الوقت مع نفس الأشخاص وربما يدخلون على مواقع إنترنت متشابهة". ولفتت الصحيفة إلى أن "التحقيق في طبيعة هذه العلاقات المترابطة أصبح متزايد الأهمية للسلطات كوسيلة جديدة للإرهابين تمكنهم من العمل بشكل مستقل عن مجموعات أكبر".