قال سياسيون ودبلوماسيون إسرائيليون إن اكتساح التيار الإسلامى للانتخابات البرلمانية فى مصر دليل على فشل التيار الليبرالى فى الشارع، وعلى الرغم من التخوفات السائدة من وصولهم السلطة إلا أنهم قالوا إنه داعى للذعر من الأغلبية الإسلامية لأنهم سيحترمون اتفاقية السلام مع تل أبيب. وقال إسحاق لفانون سفير إسرائيل السابق بالقاهرة فى تقرير نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" إنه لم يفاجأ بالانتصار الكاسح للإخوان فى الانتخابات معتقدًا أنه لا يوجد أى سبب لإسرائيل كى تصاب بالذعر أو القلق من فوز الإسلاميين. وأوضح أن انتصار الإخوان كان متوقعًا لكن المفاجأة جاءت من قبل الحركة السلفية التى حظيت بالمركز الثانى فى مجلس الشعب بالإضافة إلى فشل الحركات الليبرالية. وقال إن الإخوان مستعدون لقبول شخص متفق عليه من قبل كل الكتل البرلمانية فى رئاسة مجلس الشعب، مؤكدًا أنه لا داعى للقلق من فوزهم فى الانتخابات بعد أن قاموا بإطلاق تصريحات مطمئنة فيما يتعلق بإسرائيل واتفاقية السلام مع تل أبيب. وأشار إلى أن الإخوان يعلمون أن الوضع الاقتصادى والسياسى لمصر سيء جدًا ولهذا لن يقوموا بمضايقة الكتل البرلمانية الأخرى لأنهم يرغبون فى إثبات فكرة أنهم قادرون على إنقاذ مصر، مضيفًا أن إسرائيل لابد وأن تجرى اتصالات مع الإخوان المسلمين والسلفيين، وغيرهم من عناصر القوى السياسية المتعددة فى مصر الآن. بدورها قالت شيلى يحيوفيتش رئيس حزب العمل اليسارى الإسرائيلى إنه لابد من بذل الجهود للحفاظ على السلام مع القاهرة، موضحة أنه على رغم التغييرات الدرامية فى مصر وفوز الأحزاب الإسلامية فإن على تل أبيب أن تعمل للحفاظ على اتفاقية السلام التى حققت 33 عامًا من الهدوء مع القاهرة، مضيفة أن مصر دولة كبيرة وهامة فيما يتعلق باستقرار المنطقة.