بعنوان «رئيس الأركان يقدم سيناريو لإلغاء السلام مع مصر»، قالت صحيفة «معاريف» العبرية فى تقرير لها أمس إن حالة من الخوف تسود إسرائيل من إمكانية أن يؤدى عدم الاستقرار فى مصر إلى سيطرة الإخوان المسلمين عليها، مضيفة أن بنى جانتس، رئيس الأركان، إضافة إلى أفيف كوخافى رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية بتل أبيب، قاما بتقديم سيناريو إلى وزراء حكومتهم عن إمكانية إلغاء اتفاقية كامب ديفيد بين القاهرة وتل أبيب، مؤكدين فى الوقت ذاته أن الحديث يدور عن أسوأ الاحتمالات. وقالت الصحيفة إن جانتس وكوخافى قاما بعقد جلسة استمرت لساعات مساء أول من أمس لمناقشة عدة موضوعات، من بينها هذا السيناريو، موضحة أن الجلسة عقدت أمس (الأربعاء) أيضا، وذكرت «معاريف» أن التقديرات فى تل أبيب تشير إلى استعداد وجهوزية وزارة دفاعها لسيناريوهات متطرفة، من شأنها أن تحدث فى مصر مستقبليا، لكنها لفتت إلى أن مصادر سياسية تحفظت ورفضت هذه السيناريوهات، مؤكدة أنه لو صعد الإخوان وزادت مكانتهم، فإنهم لن يهتموا بالدخول فى مواجهة مع تل أبيب. بينما أشارت صحيفة «هآرتس» العبرية، فى تقرير لها أمس، إلى رسائل مطمئنة لتل أبيب، نقلها مسؤولون مصريون للأخيرة، تؤكد حفاظ القاهرة على اتفاقية السلام، مضيفة أن هؤلاء المسؤولين المصريين قاموا بنقل تلك الرسائل خلال اليومين الماضيين، ويؤكدون فيها التزام القاهرة بالسلام، وهى الرسائل التى قام بإيصالها إلى إسرائيل سفيرها المنتهية ولايته، يستحاق لفانون، وذلك خلال زيارة خاصة قام بها للقاهرة بداية الأسبوع. وقالت الصحيفة إن لفانون التقى رئيس المخابرات العامة المصرية مراد موافى ووزير الخارجية محمد كمال عمرو وعددا من المسؤولين البارزين الذين أكدوا أن السلام مع تل أبيب هو ذو أهمية استراتيجية لمصر، ولهذا فإن الأخيرة ستعمل على الحفاظ عليه، وقالت «هآرتس» إن رسائل أخرى تم نقلها إلى مسؤولين بالجيش الإسرائيلى ووزراة الدفاع فى تل أبيب. وأضافت «هآرتس» أن وزارة الخارجية الإسرائيلى ستقوم بإرسال السفير الجديد يعقوب أميتاى إلى مصر فى الأسبوع الأول من ديسمبر المقبل، موضحة أنه خلال المحادثات التى جرت بالقاهرة بداية الأسبوع مع سلفه لفانون، أكد مسؤولو القاهرة أنهم مهتمون بإعادة السفارة لأعمالها بمصر للوضع الطبيعى بقدر الإمكان.