تناولت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية الأوضاع الأخيرة فى مصر التى اندلعت مؤخرا فى ميدان التحرير فى ملف خاص لها اليوم، مؤكدة أن القلق لدى الدوائر الأمنية الإسرائيلية تجاه ما يحدث فى مصر من تطورات يزداد خاصة فى حال تولى الإخوان المسلمون الحكم. وأضافت يديعوت، أن خطاب رئيس المجلس العسكرى الحاكم فى مصر المشير محمد حسين طنطاوى الأخير إلى الشعب المصرى والذى أعلن فيه استعداده للرحيل عن الحكم فى حال إجراء استفتاء شعبى، وعن قبول المجلس باستقالة الحكومة التى يرئسها عصام شرف وتكليفها بتصريف شئون مصر حتى تشكيل حكومة جديدة يؤكد أنه لن يتنحى حتى لا يلقى نفس مصير الرئيس المخلوع السابق حسنى مبارك، موضحة أن طنطاوى متمسك بالحكم ولن يستقيل أبدا.
وأكدت الصحيفة العبرية، أن المتظاهرين الذين رفضوا خطاب طنطاوى وهتفوا بشعارات تدعو إلى رحيله، تؤكد أن الشباب المصرى فى ميدان التحرير يعلم ذلك جيدا، وبالتالى تجددت الاشتباكات العنيفة مع قوات الأمن المصرية.
ولفتت يديعوت إلى أن رئيس هيئة الأركان الإسرائيلية الجنرال بينى جانتس عرض على المجلس الوزارى الإسرائيلى المصغر "الكابنيت" سيناريو حول الوضع السياسى الجديد فى مصر فى حال إلغاء معاهدة السلام بين تل أبيب والقاهرة، حيث أكد بجانب الجنرال أفيف كوخافى رئيس هيئة الاستخبارات العامة "آمان" إن السيناريو المذكور يعتبر أقصى تطرف.
ونقلت الصحيفة الإسرائيلية بعض الشعارات التى ترددت فى ميدان التحرير، مضيفة أن حكم المجلس العسكرى هو اسمرار لحكم مبارك وأن الشعب المصرى يعيش تحت حكم عسكرى منذ 60 عاما