كشفت تقارير صحفية إسرائيلية، أن بنى جانتس، رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، وافيف كوخافى، رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية، تقدما للحكومة الإسرائيلية بسيناريو حول احتمالات إلغاء اتفاقية السلام المعروفة ب "كامب ديفيد" بين مصر وإسرائيل، واعتبرا أن الأمر يدور عن أسوأ الاحتمالات. يأتى ذلك غداة تحذير بنيامين بن إليعازر، الوزير الإسرائيلى السابق وعضو الكنيست، من أن حربًا قد تندلع بين مصر وإسرائيل فى المستقبل القريب، قائلا إن معاهدة السلام لن تغير من قوة المواجهات وسوف يتأزم الأمر بالنسبة لإسرائيل. وقالت صحيفة "معاريف"، إن هناك حالة من الخوف تسود إسرائيل من إمكانية أن يؤدى عدم الاستقرار فى مصر إلى سيطرة "الإخوان المسلمين" الأمر الذى دفع رئيس الأركان ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية إلى عقد جلسة استمرت لساعات مساء الثلاثاء لمناقشة عدة موضوعات من بينها سيناريو إمكانية إلغاء اتفاقية "كامب ديفيد". وذكرت أن التقديرات فى إسرائيل تشير إلى استعداد وجاهزية الجيش الإسرائيلى لما دعته ب "سيناريوهات متطرفة من شأنها أن تحدث فى مصر مستقبلا"، لكن مصادر سياسية تحفظت على هذه السيناريوهات، معربة عن اعتقادها بأنه فى حال وصول "الإخوان" فلن يهتموا بالدخول فى مواجهة مع إسرائيل، بحسب الصحيفة. بينما أشارت صحيفة "هاآرتس" العبرية إلى أن هناك رسائل مطمئنة لإسرائيل نقلها مسئولون مصريون للأخيرة تؤكد حفاظ مصر على اتفاقية السلام. وأضافت أن المسئولين المصريين قاموا بنقل رسائل خلال اليومين الماضيين يؤكدون فيها التزام القاهرة بالسلام، وهى الرسائل قام بإيصالها لإسرائيل سفيرها المنتهية ولايته إسحاق ليفانون وذلك خلال لقاء زيارة خاصة قام بها للقاهرة بداية الأسبوع. وأوضحت أن ليفانون التقى اللواء مراد موافى رئيس المخابرات العامة المصرية ومحمد كامل عمرو وزير الخارجية وعدد من المسئولين البارزين الذين أكدوا أن السلام مع إسرائيل ذو أهمية إستراتيجية لمصر، ولهذا فإنها ستعمل على الحفاظ عليه. وقالت إن رسائل أخرى تم نقلها لمسئولين بالجيش الإسرائيلى ووزارة الدفاع بتل أبيب. وذكرت الصحيفة أن وزارة الخارجية الإسرائيلية ستقوم بإرسال السفير الجديد يعقوب أميتاى إلى مصر فى الأسبوع الأول من ديسمبر، وأشارت إلى أنه خلال المحادثات التى جرت بالقاهرة مطلع الأسبوع الجارى مع سلفه ليفانون أكد المسئولون المصريون أنهم مهتمون بإعادة السفارة الإسرائيلية للعمل بصورة طبيعية.