أحرق مجهولون فجر اليوم الأحد، منزل المواطن إبراهيم محمد دوابشة (الشاهد الوحيد على جريمة حرق عائلة دوابشة)، في قرية دوما جنوبي مدينة نابلس (شمال القدسالمحتلة). وقال الناشط عمر دوابشة ل "قدس برس" إن مجهولين أحرقوا منزلًا فلسطينيًا في قرية دوما، "بعد تمكنهم من الوصول إليه، وإلقاء زجاجات حارقة تحمل مواد سريعة الاشتعال". وأفاد أن صاحب المنزل (إبراهيم دوابشة) وزوجته أصيبا باختناق جرّاء استتشاقهما الدخان المنبعث من الحريق، "الذي أتى على غرفة النوم بشكل كامل، وألحق أضرارًا بمحتويات أخرى في المنزل". وأوضح دوابشة أن "التقديرات الأولية" تُشير إلى وقوف مستوطنون يهود متطرفون خلف الجريمة، مؤكدًا أن "مُعجزة إلهية" أنقذت صاحب المنزل وزوجته من "موت محقق". ولفت عمر دوابشة النظر إلى أن صاحب المنزل المُحترق (إبراهيم دوابشة)، كان قد أدلى بشهادته سابقًا أمام قضاة المحكمة الإسرائيليون، حول جريمة إحراق عائلة دوابشة (31 تموز/ يوليو 2015)، والتي أسفرت عن استشهاد الطفل الرضيع علي دوابشة ووالديه (سعد وريهام). وبيّن الناشط الفلسطيني أن المنزل المُستهدف "لا يبعد سوى أمتارًا عن منزل عائلة سعد دوابشة". وذكر دوابشة أن قواتًا كبيرة من جيش وشرطة الاحتلال هرعت إلى قرية دوما، فور حدوث الجريمة نحو الساعة الثالثة فجرًا، وأغلقت مداخلها، ومنعت الاقتراب من المنزل المُستهدف، وشرعت بعمليات تحقيق وأخذ عينات وبصمات من المكان. وكان مستوطنين يهود أقدموا نهاية شهر تموز (يوليو) 2015، على إحراق منزل يعود لعائلة دوابشة، الأمر الذي أدى في حينه إلى استشهاد الطفل الرضيع علي (عام ونصف)، وإصابة والديه سعد وريهام وشقيقه الأكبر أحمد (4 أعوام)، حيث استشهد الوالدان لاحقًا متأثريْن بجراحهما، فيما نجا الطفل أحمد بعد تعرضه لحروق بالغة في أنحاء جسده.