علي: «كلكم تحتمون فى جهات أمنية».. موسى: «بتاخدوا أوامر بالتليفون».. عكاشة ل «الحسينى»: «علاقتى بالأمن زى علاقتك» أفرزت إقالة المستشار أحمد الزند من منصب وزير العدل عن تبادل الاتهامات علنًا بين الإعلاميين المحسوبين على السلطة الحالية بالعمل مع الأجهزة الأمنية، ففي الوقت الذي هاجم فيه العديد من الإعلاميين الرئيس عبدالفتاح السيسي رغم ادعائهم بقربهم له، رد إعلاميون آخرون عليهم باتهامهم بالعمل لصالح أجهزة وأشخاص ضد الرئيس. وقال الإعلامى سيد علي مهاجمًا إعلاميين وسياسيين انتقدوا إقالة الزند: "كنت أتصور حتى الأمس أن هناك مجموعة من الإعلاميين يعملون فى منصب المتحدث باسم الرئاسة، وكنا نسكت باعتبار أن الرئاسة تغض الطرف عن هذا، ثم فوجئت بهؤلاء ينقلبون على الرئيس عقب إقالة المستشار الزند". وتساءل: "هل أنتم مع 30 يونيو وقائدها "عبدالفتاح السيسي" أم أنكم مع مجموعات أخرى تحتمون بها؟.. لمن انتماؤكم بالضبط؟.. ما تفعلونه أسوأ من الإخوان.. أم أنكم لا تدركون حقيقة ما تفعلونه، ليس لديكم "كبير يلمكم"؟، وتابع مهاجمًا هؤلاء الإعلاميين بقوله: "كلكم بلا استثناء تحتمون فى شخص أو جهاز أمنى أو وزير أو جهاز رقابي.. ولا تستطيعون العيّش إلا بتلك الطريقة". فيما رد الإعلامى أحمد موسى، الذى فيما يبدو كان مقصودًا بهجوم سيد علي، على الاتهامات التى طالته، قائلاً: "البعض يقومون بتشغيل البعض الآخر بالتليفون"، مضيفًا: "لا يستطيعون فعل شيء غير المطلوب أو تغيير التكليفات التى تأتيهم.. ونحن لسنا من هؤلاء ولم نكن ولن نكون.. هذه هى الكرامة والشرف". وهدد موسى زملاءه بأن كلامهم لن ينفعهم فى الآخرة، قائلًا: "العلاقات الشخصية أهم من الخناقات الجانبية.. ويجب على كل إعلامى أن يقول الكلام الذى يقتنع به.. لن ينفعك أحد يوم القيامة". وأحرج توفيق عكاشة مالك قناة "الفراعين"، الإعلامي يوسف الحسيني، قائلًا فى لقاء جرى بينهما قبل أسابيع: "مش عايز أتكلم عن المخابرات لأنهم أصحابك ومش عايز أحرجك معاهم". ورد الحسيني: "البعض يقول إن عكاشة كان له صداقة بالأمن قبل 30يونيو من أجل إسقاط حكم الإخوان"، فيما لم ينفِ عكاشة ذلك الاتهام وإنما رده ل"الحسيني" قائلًا: علاقتى بالأمن مثل علاقتك به ومثل علاقة كل الإعلاميين به". وحاول "الحسيني" دفع هذا الاتهام قائلًا: "أنا مكنتش صديقهم بصراحة" لكن عكاشة قال: "لا كله كان صديقهم"، بحسب قوله. ولم تكن هذه هى المرة الأولى التى يتهم فيها عكاشة كل الإعلاميين بالعمل مع الأجهزة السيادية، وإنما خرج فى حلقة قبل أشهر نفى فيها عمله مع المخابرات العامة، مشيرًا إلى أن عمله معها - إن حدث - فهو يشرفه، لكنه فى الحلقة ذاتها وصف علاقة جميع زملائه بالمخابرات بأنها علاقة جيدة. الاتهام بالعمالة للأمن ليس جديدًا، إذ خرج الإعلامى حمدى قنديل قبل شهور من الآن لينتقد توالى ظهور كل من الإعلامى أحمد موسى، والإعلامية لميس الحديدى على شاشات الفضائيات. وقال قنديل: "الإعلام يعانى حالة انفلات، ومن المؤسف جدًا أن نرى وجوه نظام مبارك تتصدر المشهد الإعلامى فى مصر، لا أستطيع فهم ظهور شخصيات مثل "أحمد موسى" فى عدد من الفضائيات حتى الآن، خاصة أنه معروف بصلاته الوثيقة بأمن الدولة.. وكذلك لا أفهم سب ظهور سيدة كانت عضوًا مهمًا فى حملة ترشيح مبارك فى آخر انتخابات رئاسية شارك فيها".