مقتل "أبو دجانة المصرى أو محمود الغندور" للمرة الرابعة.. حسبما أعلنت داعش صباح اليوم فى سوريا، الغندور ذلك الشاب المصرى الذى أحدث جدلاً واسعًا منذ اللحظات الأولى من انضمامه لصفوف داعش وارتبطت التساؤلات العديدة باسمه وكيف يتحول من شاب مستهتر إلى شاب يدعى إقامة الخلافة الإسلامية، وترصد "المصريون" محطات فى حياته الشاب الداعشى. "أبو دجانة الغندور" من الفن إلى صفوف داعش تخرج محمود الغندور فى "مدرسة علاء الدين الخاصة" فى حى الهرم، ثم التحق بكلية الحقوق وتخرج فيها، وكان يعيش فى حى مدينة نصر كان الشاب البالغ من العمر 24 عاما حكماً فى كرة القدم فى دورى الدرجة الثانية، محباً للموسيقى، ولديه قناة على يوتيوب يمثل ويغنى ويؤدى أدوارًا كوميدية. وقصة تحوله إلى داعش تتشابه مع قصة صديقه إسلام يكن، وبدا أن التحول فى حياتهما حدث فى العامين الماضيين. فاجأ الغندور أهله وأصدقاءه بتنصله من حياة الجاهلية التى عاشها، ليعلن بدئه فترة جديدة من حياته شعاره فيها هو الالتزام فى أواخر عام 2013، فابتعد الغندور عن الموسيقى والتمثيل، وواظب على الدروس الدينية فى مساجد مدينة نصر، حيث تمكن من استقطاب عددًا كبيرًا من الشباب للذهاب إلى سوريا، كما اتجه الغندور فى فترة ما إلى الأعمال الخيرية، من خلال التطوع فى جمعية "رسالة". اختفى الغندور فجأة وعاود الظهور بصورة تجمعه مع صديقه إسلام يكن فى سوريا عبر تركيا أواخر 2013وظهرا يحملان السلاح ويفخران بما أسمياه الجهاد، ولم يقيم طويلا فى سوريا حتى عاد إلى مصر وألقى القبض عليه فى يونيو 2014 بتهمة الانتماء إلى الإخوان، ثم خرج بكفالة فى 23 من سبتمبر 2014. أكد بعدها الغندور أن العودة كانت لظروف شخصية رفض الإفصاح عنها، مشددًا على أن عودته ليس لها أى علاقة بالندم على السفر إلى سوريا، بل إنه يؤيد داعش، ويتمنى اللحاق بالتنظيم، وأنه ينتظر الفرصة لتنفيذ حلم "الخلافة"، وظل الغندور فى القاهرة يرتب فى سرية تامة لإجراءات السفر والانضمام إلى داعش، وظل ينشر صوراً لرفيقه إسلام يكن، متفاخراً بمشاركته فى عمليات فى الأنبار العراقية. وفى 28 ديسمبر 2014، كتب محمود الغندور أنه فى مطار القاهرة متجهًا إلى روما، ليظهر بعدها مع صديقه إسلام يكن، لكن هذه المرة من الأنبار فى العراق، وفى فبراير 2015 الماضي، ذكرت وسائل إعلام انضمام محمود الغندور لتنظيم "داعش"، مع رفيقه إسلام يكن بعدها أعلن الشاب التحاقه بالتنظيم، وغير اسمه على صفحته بموقع التواصل الاجتماعى "تويتر"، من "محمود الغندور" إلى "غندور أبو دجانة". ترصد المصريون أبرز وقائع مقتله: 19 مارس 2016 أعلن تنظيم داعش الإرهابى رسميًا، مقتل محمود الغندور المصري، المنضم إلى التنظيم عام 2015، وأثار جدلًا واسعًا بعد انضمامه، كونه ليس لديه أى ميول دينية، وأكد التنظيم بشكل رسمى مقتل محمود الغندور فى سوريا، وبالتحديد فى محافظة “الحسكة”، التى أطلق عنها التنظيم الإرهابى “ولاية البركة". ووفقًا لقيادى داعشى كان بجوار محمود الغندور أثناء مقتله، فإن سبب وفاته كان القصف الأمريكى بطائرة الأباتشي، فأصيب بإصابات بالغة لم يستطع تحملها، ولم تكن هذه المرة الأولى الذى ينتشر فيها خبر مقتل الغندور وإنما تم إعلان مقتله ثلاثة مرات فى العام الماضى. مارس 2015 أكد أبو سلمة بن يكن، المصرى المنضم لصفوف تنظيم داعش الإرهابي، وفاة الحكم المصرى محمود الغندور، المنضم للجماعة الإرهابية حديثا. وكتب بن يكن عبر حساب منسوب له على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر": "تكريت سقطت فى أيدى القوات العراقية الكافرة، واستشهد أخى محمود الغندور فى المعارك". ابريل 2015 أعلنت صفحات جهادية، أن محمود الغندور الشاب المصرى الذى التحق بتنظيم "داعش"، مع رفيقه إسلام يكن، قتل فى عملية انتحارية، فى مدينة الرمادى العراقية، مع شخص أخر يدعى أبو الحجاج اليمني. وقال حساب منسوب للغندور، عبر صفحته على موقع "تويتر": "السلام عليكم.. الآن الأخ أبو دجانة المصري، فى طريقه لتنفيذ عملية استشهادية بالرمادي، وسيتم إغلاق الحساب بناء على رغبته". ورثا عددًا من مقاتلى "داعش" الغندور، وتداولوا فيديو له مع رفيقه إسلام يكن. يوليو 2015 انتشرت المعلومات والتى تأكد بشكل نهائى مقتل محمود الغندور فى المعارك المشتعلة فى العراق وبالتحديد فى مدينة حديثة الواقعة غرب العراق فى محافظة الأنبار على بعد 260 كم غرب العاصمة بغداد. وأكد خبر مقتل الغندور عدد من عناصر التنظيم الإرهابى المصريين المنضمين لصفوف التنظيم وأكد أحد عناصر داعش الإرهابى يدعى عاقد اللواء والذى قال على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك": "نزف إليكم خبر استشهاد أخونا أبو دجانة المصرى محمود الغندور فى المعارك الدائرة فى حديثة.. نسأل الله عز وجل أن يتقبله وأن يلحقنا به على خير".