كشفت الجهات المسئولة في مصر عن اكتشاف مرض الكورونا الوبائي في عدد من الجمال القادمة من السودان عبر منفذ أرقين الحدودي شرق مدينة أبو سمبل جنوبأسوان، مما يعني أن المرض أوشك على مهاجمة مصر من حدودها الجنوبية، مما يهدد الإنسان والثروة الحيوانية بالكامل. واحتجز المحجر البيطري لمدينة أبو سمبل نحو 14 رأسًا، من إجمالي 4665 رأسًا من الجمال بعد التأكد من إصابتها بالفيروس. وأكد خبراء أن مصر لم تسمع من قبل عن مرض الكورونا الذي جاء من دول أفريقيا عبر استيراد العديد من رؤوس الإنتاج الحيواني وتهريبها للداخل دون رقابة طبية, لافتين إلى أن المرض يصيب الإنسان والحيوان معًا ومواجهته تكمن في الاعتماد على الإنتاج المحلي ومراقبة المنتج المستورد. ما هو «كورونا» هو مجموعة كبيرة من الفيروسات التي تصيب الإنسان والحيوان بأمراض نزلات البرد، وتتراوح شدة هذه الأمراض بين نزلات البرد العادية الشائعة، والمتلازمة التنفسية الحادة الخطرة. وفيروس «كورونا» الذي يسبب متلازمة الشرق الأوسط التنفسية, فيروس جديد، إذ لم يعرف من قبل لدى البشر، ولا يعرف حتى الآن الكثير عن خصائصه وطرق انتقاله أو مصدر عدواه، ولا يوجد حتى الآن علاج لهذا الفيروس ولكن يتم التخفيف من حدة الأعراض وعلاج المضاعفات، كما أنه لا يوجد له لقاح حتى الآن. أعراض الإصابة ب«كورونا»: يظهر على المصاب بفيروس كورونا مجموعة من الأعراض أهمها:احتقان بالأنف والحلق,سعال، حمى, ضيق في التنفس وفي بعض الحالات, إسهال, قيء, أما في الحالات المتقدمة، فقد يصاب المريض بمضاعفات خطيرة قد تؤدي إلى الوفاة مثل «الفشل التنفسي». كيفية انتقال «كورونا» تنتقل غالبية فيروسات الجهاز التنفسي من خلال الاختلاط المباشر بالمصابين, والرزاز المتطاير من المريض أثناء السعال أو العطس, ولمس أدوات المريض ثم لمس الفم أو الأنف أو العين, فيما يبقى احتمال انتقال الفيروس من خلال الحيوانات قائمًا طوال الوقت. قال حسن شفيق, رئيس الإدارة المركزية للصحة العامة والمجازر السابق بهيئة الخدمات البيطرية, إن مرض الكورونا هو مرض يصيب الجهاز التنفسي في الإنسان والحيوانات, ومنتشر أكثر في الإنسان. وأضاف في تصريح خاص ل"لمصريون" أن المرض حديث الظهور ويأتي من خارج مصر عن طريق بعض الحيوانات وتمثل الجمال أكثر الحيوانات إصابة بهذا المرض التنفسي. ومن جهته، قال طارق الطبجي، مستثمر في للإنتاج الحيواني, إن ظهور مرض الكورونا هو نتيجة لاستيراد كميات كبيرة من العجول والجمال من الدول الأفريقية وعلى رأسها إثيوبيا والسودان, والكثير منها يدخل مصر دون رقابة طبية عن طريق التهريب, مما يؤدي إلى دخول المرض في مصر. وأضاف في تصريح خاص ل"المصريون" أن مرض الكورونا لم يكن معروفًا من قبل مثله مثل مرض الحمى القلاعية الذي دخل إلى مصر نتيجة لإرضائها لأثيوبيا عن طريق استيراد كميات كبيرة من العجول التي نقلت أنواعًا جديدة من المرض إلى مصر، مما أدى إلى فقدان نحو 60% من الثروة الحيوانية.