20 مليار جنيه خسائر شركات "السياحة والحج" بعد انتشار "كورونا" مكتشف الفيروس ل "السيسى": مصر دخلت عصر الأوبئة من أوسع أبوابه حالة من الفزع المصحوبة بالمخاوف الصحية والاجتماعية ضربت مصر بعد انتشار فيروس "كورونا" أو "سارس" الجديد بالمحافظات، وعلى الرغم من تأكيد وزارة الصحة على سيطرتها على الوضع ونفيها ظهور إصابات جديدة بالفيروس، إلا أن بعض التقارير المسربة من وزارة الصحة أثبتت وجود عدة إصابات إيجابية به. وسيطرت حالة من القلق داخل أروقة قطاع السياحة التي قدر خبراء تأثرها بهذا الفيروس خسارة 20 مليار جنيه خاصة مع تزامن انتشاره مع موسم العمرة واقتراب موسم الحج ليزداد القلق بعد أن عصف المرض ب 126 مريضًا بالسعودية بحسب تقارير وزارة الصحة السعودية. يعرف فيروس كورونا بأنه مجموعة كبيرة من الفيروسات التي تصيب الإنسان والحيوان بأمراض نزلات البرد، وتتراوح شدة هذه الأمراض بين نزلات البرد العادية الشائعة، والمتلازمة التنفسية الحادة الخطرة، ويعد فيروس كورونا الجديد (الذي يسبب متلازمة الشرق الأوسط التنفسية) فيروسًا جديدًا، إذ لم يعرف من قبل لدى البشر، ولا يعرف حتى الآن الكثير عن خصائصه وطرق انتقاله أو مصدر عدواه، ولا يوجد حتى الآن علاج لهذا الفيروس ولكن يتم التخفيف من حدة الأعراض وعلاج المضاعفات، كما أنه لا يوجد له لقاح حتى الآن. أعراض الكورونا: يظهر على المصاب بفيروس كورونا مجموعة من الأعراض أهمها: احتقان بالأنف والحلق, سعال، حمى وضيق في التنفس (في بعض الحالات), إسهال (في بعض الحالات), قيء (في بعض الحالات), أما في الحالات المتقدمة، فقد يصاب المريض بمضاعفات خطيرة قد تؤدي إلى الوفاة مثل الفشل التنفسي. كيفية انتقال كورونا: تنتقل غالبية فيروسات الجهاز التنفسي من خلال الطرق الآتية: الاختلاط المباشر بالمصابين, الرزاز المتطاير من المريض أثناء السعال أو العطس, لمس أدوات المريض ثم لمس الفم أو الأنف أو العين, فيما يبقى احتمال انتقال الفيروس من خلال الحيوانات قائمًا طوال الوقت. طريق الوقاية من فيروس كورونا: المداومة على غسل اليدين جيدًا بالماء والصابون أو المواد المطهرة الأخرى، خصوصًا بعد السعال أو العطس, استخدام المناديل عند السعال أو العطس، ثم التخلص منها في سلة النفايات، ومن ثم غسل اليدين جيدًا، وإذا لم تتوافر المناديل فاستخدم أعلى الذراع وليس اليدين, تجنب ملامسة العين والأنف والفم باليدين قدر المستطاع، لأنهما يمكن أن تنقلا الفيروس بعد ملامستهما للأسطح الملوثة به، بالإضافة إلى ارتداء الكمامات في أماكن التجمعات والازدحام، خصوصًا أثناء الحج والعمرة, المحافظة على النظافة الشخصية مع الحرص على نظافة الأسطح والأرضيات, الحفاظ على العادات الصحية الأخرى مثل «التوازن الغذائي، والنشاط البدني، والحصول على قسط كافٍ من النوم»، ما يساعد على تقوية مناعة الجسم. يأتي هذا فيما أعلنت الهيئة العامة للخدمات البيطرية بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، عن تشابه أعراض فيروس "كورونا" مع نظيره "أنفلونزا الخنازير"، وأكدت أن "كورونا" لديه قدرة كبيرة على الانتشار بين البشر بعكس أنفلونزا الخنازير الذي لا يمكنه الانتقال من إنسان إلى إنسان. وقال اللواء أسامة سليم، رئيس هيئة الخدمات البيطرية، إن "كورونا" قد يكون له قدرة على إصابة الحيوانات أيضاً وخاصة الجمال، وخصوصاً أنه ينتشر بين البشر بسهولة, حيث إن هذا الفيروس يختلف كثيراً في تركيباته عن أي أمراض أو فيروسات أخرى ولكنه مشابه إلى حدٍ ما مع أنفلونزا الخنازير. وأكد، أنه تم إرسال كل البيانات الخاصة بأنفلونزا الخنازير إلى وزارة الصحة لاستخدامها في إنتاج مقاوم لكورونا، مشيرًا إلى أن الخدمات البيطرية تجرى اختبارات على عينات تم سحبها من مقاومات لأنفلونزا الخنازير لاستخدامها فى إنتاج مقاوم لكورونا، وذلك بالتنسيق الكامل مع وزارة الصحة. من جانبه، هاجم الدكتور علي زكي، أستاذ الميكرو بيولوجي بجامعة عين شمس والمعروف إعلاميًا ب"مكتشف كورونا"، الحكومة ممثلة في وزارة الصحة بسبب ظهور إصابات عدة مصابة بكورونا، محملاً الرئيس المؤقت المستشار عدلي منصور، المسئولية الكاملة عن الانتشار الواسع للفيروس. وناشد مكتشف الفيروس، المشير عبد الفتاح السيسي، المرشح لرئاسة الجمهورية، بأن يتضمن برنامجه الانتخابي خطة واضحة للقضاء على الأمراض الوبائية والفيروسية وعلى رأسها "كورونا", قائلاً "إن مصر دخلت عصر الأوبئة من أوسع أبوابها". وطالب زكي بإعلان كورونا فيروسًا وبائيًا بعد التأكد من ظهور إصابات بمختلف أنحاء الجمهورية، لافتًا إلى أن عدد الوفيات فى ارتفاع مستمر بسبب سوء الوقاية من الفيروس، قائلاً: "هذا الفيروس يختلف كثيرًا عن أى أمراض أو فيروسات أخرى واجهتها مصر"، موضحًا أن ظهور المرض كان فى الصين وسنغافورة وتم تصديره إلى بقية البلاد. وناشد مكتشف كورونا، إدارة الحجر الصحي بمطار القاهرة والمطارات، باتباع أساليب مشددة لفحص الصينيين الوافدين إلى مصر أكثر من مرة لتبين مدى إصابتهم بالفيروس، قائلاً: "الصين أخفت وجود الفيروس خوفًا من تكرار ظاهرة "سارس"، مشيرًا إلى أن الغزو الاقتصادي الصيني للأسواق تبعه غزو الفيروسات الصينية، لافتاً إلى أن مصر ستبقى من أكثر الدول المهددة بدخول "كورونا" إليها إذا لم تتوخ الحذر". من جهته، كشف محمد غنيم، عضو الاتحاد المصري للغرف السياحية، عن خسائر السياحة المصرية بعد التخوفات الشديدة من تسرب الفيروس من السعودية إلى مصر، مؤكدًا أن أكثر من 20 مليار جنيه هي حجم الخسائر التى تتكبدها السياحة في حالة انتشاره. وقال غنيم، إن السياحة كانت تجلب 13 مليار دولار دخلاً للدولة فى 2010 ولكنها الآن لا تجلب أكثر من 3 مليارات دولار، وذلك قبل ظهور كورونا، أما الآن فالضعف الذي وصلت إليه السياحة المصرية بعد ظهور كورونا يُنذر بخطر شديد على مستقبل الأجيال القادمة. وأشار إلى الخسائر الفادحة التي تتكبدها شركات الحج والعمرة والانهيار الشديد التي تتعرض له حاليًا في حالة استمرار الفيروس فى الانتشار في محافظات مصر، مؤكدًا وجود 290 مركبًا عاطلة بالأقصر وأسوان، وجميع العاملين عليها يعولون أسرًا تحتاج إلى دخل ثابت. وأضاف، الإشغال في الفنادق وصل إلى حد متدنٍ للغاية، ففي الأقصر وأسوان والقاهرة وصل الإشغال إلى 8%، في حين أن الإشغال في الغردقة وشرم الشيخ وصل إلى 40 %، على مدار السنة، وذلك قبل انتشار الفيروس، قائلاً: "نتوقع أن تنخفض نسبة الإشغال بعد الانتخابات الرئاسية". وتوقع الدكتور يوسف محمد، الباحث العلمي والمستشار الاقتصادي، عدم انتشار الفيروس في مصر لأن وزارة الصحة ترصد جيدًا أماكن انتشاره، لافتاً إلى أن تأثير كورونا سيكون بشكل كبير في المملكة العربية السعودية وذلك أثناء موسم الحج والعمرة. وأكد أن خسائر السياحة المصرية تجاوزت ال 17 مليار دولار بسبب الاضطرابات الأمنية وضعف الرقابة على الحدود المصرية، وبالتالي فإن وجود كورونا يؤثر بشكل كبير على السياحة وعلى شركات الحج التي تعمل في هذا المجال.