طالب الدكتور عادل عدوى وزير الصحة والسكان جميع المواطنين بسرعة الإبلاغ عن ظهور أعراض الإنفلونزا مبكرًا، وذلك لأخذ عينة وتحليلها فورًا للمساهمة فى عدم انتشار فيروس كورونا، لافتًا إلى أنه لا يوجد له حتى الآن مصل واق من الإصابة به. وأشار عدوى إلى أن فيروس كورونا الذى يسبب متلازمة الشرق الأوسط التنفسية الحادة هو فيروس يسبب الإنفلونزا، ولكنه شديد بعض الشىء، ويسبب للبعض معاناة من أزمات تنفسيه حادة ويحتاج إلى رعاية مركزة، وهو أشد من إنفلونزا الخنازير، وأصاب 254 حالة فى 11 دولة توفى منهم 94 حالة،. وأوضح عدوي أن وزارة الصحة تكثف من إجراءات الترصد بشكل كبير للقادمين من الدول التى ظهر بها المرض، ويعد ذلك المصدر الرئيسى للإصابات فى مصر. وأوضح عدوي أن حالة المصاب بفيروس كورونا بحميات العباسية مستقرة، مشيرًا إلى إصابته بالتهاب رئوى، ولكنه يستجيب للعلاج بالمضادات الحيوية، لافتًا إلى أن التهاب الفيروس علاجه ليس المضادات الحيوية، ولكن أحيانًا يتم إعطاء مضاد حيوي خوفًا من الإصابة بالتهاب بكتيرى. ويعرف فيروس "كورونا" بأنه مجموعة كبيرة من الفيروسات التي تصيب الإنسان والحيوان بأمراض نزلات البرد، وتتراوح شدة هذه الأمراض بين نزلات البرد العادية الشائعة، والمتلازمة التنفسية الحادة الخطرة. ويعد فيروس "كورونا" الجديد (الذي يسبب متلازمة الشرق الأوسط التنفسية) فيروسًا جديدًا، إذ لم يعرف من قبل لدى البشر، ولا يعرف حتى الآن الكثير عن خصائصه، وطرق انتقاله أو مصدر عدواه، ولا يوجد حتى الآن علاج له، ولكن يتم التخفيف من حدة الأعراض وعلاج المضاعفات، كما أنه لا يوجد له لقاح حتى الآن. وأضاف العدوي أن أعراض الإصابة بالفيروس الجديد احتقان بالأنف والحلق، وسعال، وحمى، وضيق في التنفس في بعض الحالات، وإسهال في بعض الحالات، وقيء، أما في الحالات المتقدمة، فقد يصاب المريض بمضاعفات خطيرة قد تؤدي إلى الوفاة مثل الفشل التنفسي. وتابع العدوي: وينتقل فيروس كورونا مثل غالبية فيروسات الجهاز التنفسي من خلال الاختلاط المباشر بالمصابين، والتعرض إلى الرذاذ المتطاير من المريض في أثناء السعال أو العطس، أو لمس أدوات المريض، ثم لمس الفم أو الأنف أو العين، فيما يبقى احتمال انتقال الفيروس من خلال الحيوانات قائمًا طوال الوقت. يذكر أن مصر شهدت على الأقل إصابة بفيروس تم تأكيدها من قبل وزارة الصحة بجانب الاشتباه بإصابة أخرى بمطار القاهرة.