"ابن عامل النظافة مينفعش يبقى قاضي.. وكتّر خير أبوه على تربيته"، جملة خرجت على لسان وزير العدل السابق المستشار محفوظ صابر، لتكون سببًا فى الإطاحة به سريعًا من الوزارة بعدما أثارت غضبًا عارمًا فى شهر مايو من العام الماضي. أما خلفه المستشار أحمد الزند فقد تطاول على سيد البشر النبى محمد صلى الله عليه، وقال بالحرف "لن أتنازل ضد من أخطأ فى أهل بيتي، فالسجون خلقت من أجل هؤلاء، حتى لو النبى هحبسه " الأمر الذى تسبب فى حالة من الغضب الشديد فى مصر والعالم والإسلام لتطاوله على مقام النبى لتعالى الأصوات المطالبة باستقالته من حقيبة العدل وتقديمه للمحاكمة بتهمة "ازدراء الأديان". وبموجب المادة 98 من قانون العقوبات، التى تنص على يعاقب بالحبس مده لا تقل عن 6 أشهر ولا تجاوز 5 سنوات أو بغرامة لا تقل عن 500 جنيه ولا تجاوز ألف جنيه كل من استغل الدين فى الترويج بالقول، أو الكتابة أو بأى وسيله أخرى لأفكار متطرفة، يقصد بها إثارة الفتنة أو تحقير أو ازدراء أحد الأديان السماوية، أو الطوائف المنتمية إليها، مما يضع الزند تحت طائلة القانون لهذه الإهانة بموجب هذه المادة . وسادت حالة من الغضب الشديد لدى الرأى العام المحلي، ورواد شبكات التواصل الاجتماعي، مستنكرين الإبقاء على الزند حتى الآن ومطالبين بمحاكمته حتى انتشر هتشاج بسرعة البرك على تويتر و"فيس بوك" "حاكموا الزند إلا رسول الله". لم يتوقف الأمر على ذلك فقد قدمت عشرات البلاغات للنائب العام المستشار نبيل صادق للمطالبة بمحاكمة الزند بتهمة ازدراء الأديان بعد تصريحاته لكونها تتعارض مع دستور الدولة الذى يجرم الإساءة إلى الإسلام ونبيه الكريم. على الجانب الآخر، خرج الزند عبر عدة مداخلات تليفزيونية ليعتذر عما بدر منه من إساءة للنبى الكريم محاولاً إبعاد التهمة عنه بكونه لم يكن يقصد ذلك وأن البعض يعملون هم وكتائبهم على إثارة البلية والرأى العام حول مفاهيم مغلوطة لدى البعض. وحاول الزند، تبرير ما وقع منه خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامى وائل الإبراشى، فى برنامج "العاشرة مساء" أن الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام فوق الحب والإعزاز والتقدير، وأنا كنت أقول لو نزل نبى من السما وأخطأ هحبسه، ولم أقل النبى عليه الصلاة والسلام وارجعوا لتسجيل الحلقة ولكن اعتذار الزند لم يلقى قبولاً لدى الرأى العام مع حالة الغضب الشديدة لدى المصريين للمطالبة بمحاكمته احترامًا للنبى محمد صلى الله عليه وسلم، قبل أن يصدر شريف إسماعيل مجلس الوزراء مساء اليوم قرارًا بإقالته.