علق الكاتب الصحفي جمال سلطان، رئيس تحرير صحيفة المصريون، على قرار مجلس الوزراء بإقالة المستشار أحمد الزند وزير العدل، قائلًا ": أسقطناه ... والحمد لله أولًا وآخرًا". وكان "الزند" في خصومة مع عدد من الصحفيين والإعلاميين، وصلت إلى دخول وزير العدل بصفته معهم معركة قضائية من خلال ملاحقتهم قضائيًا، بعد كشف ملفات فساد وإهدار مال عام عندما كان رئيسًا لنادي القضاة، وعلى رأس هؤلاء الصحفيين الكاتب الصحفي جمال سلطان بعد أن كشفت "المصريون" بالمستندات إهداره للمال العام في قضية أرض بورسعيد، وما زالت القضية منظورة أمام القضاء. وتوعد "الزند" في أكثر من لقاء تليفزيوني وتصريحات صحفية، "المصريون" ورئيس تحريرها بالحبس وكذلك كل صحفي تناول تلك القضية قائلًا "هقعدتهم على البُرش في السجون". كان المستشار أحمد الزند وزير العدل رفض الانصياع إلى طلب شريف إسماعيل رئيس الوزراء بتقديم استقالته من منصبه، إثر موجة الجدل الواسعة التي فجرها بتطاوله على مقام النبوة في مقابلة تليفزيونية. وكان إسماعيل طلب من الزند تقديم استقالته إلا أنه رفض بشدة، وأصر على البقاء بمنصبه، وهو الموقف الذي دعمه فيه حلفاؤه داخل نادي القضاة الذي كان يترأسه قبل توليه الوزارة. وتوجه الزند إلى قصر الاتحادية في محاولة لمقابلة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلا أنه رفض مقابلته. ودفع موقف الزند برئيس الوزراء إلى إصدار قرار بإقالته وليس استقالته كما كان مخططًا لذلك. وقال مجلس الوزراء، في بيان له منذ قليل، إن المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، أصدر اليوم قرارًا بإعفاء المستشار أحمد الزند وزير العدل، من منصبه. وكانت جهات سيادية طلبت على عجل إقالة الزند دون الانتظار حتى موعد التعديل الوزاري المرتقب، بعدما نقلت تقارير إلى مؤسسة الرئاسة تحذرها من الإبقاء عليه في ظل حالة الغضب التي انتشرت بين المصريين جراء تصريحاته المثيرة للجدل. وأدلى المستشار أحمد الزند وزير العدل بتصريحات مثيرة للجدل في مقابلة تليفزيونية مع الإعلامي حمدي رزق على "قناة صدى البلد"، الجمعة الماضية، أثناء توعده بحبس الصحفيين الذين نشروا عن قضية أرض نادي قضاة بورسعيد. وقال "لقد ذكروا أهل بيتي و من يذكر أهل بيتي أقاضيه ومش حسيبه وهسجنه حتى ولو كان النبي صلى الله عليه وسلم"، قبل أن يتدارك قائلاً: "أستغفر الله العظيم". شاهد الصورة..