قررت الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو في أعقاب جلسة أمنية تطبيق سلسلة من الإجراءات الأمنية والعقابية تطال الإعلام، على خلفية شن سلسلة عمليات الثلاثاء. وذكرت الإذاعة العبرية (الرسمية) الأربعاء، أنه “تقرر في ختام جلسة مشاورات أمنية عقدها نتنياهو في مكتبه بوقت متأخر الليلة الماضية على خلفية سلسلة هجمات نفذها شبان فلسطينيون يوم الثلاثاء، وتمثلت بالعمل الفوري على سد ثغرات في السياج الأمني المحيط بالقدس، بالإضافة إلى بناء سياج أمني في منطقة ترقوميا (الخليل) جنوب الضفة الغربية (المحتلة) لمنع دخول الفلسطينين عبرها”. وأضافت الإذاعة أنه “تقرر تسريع اجراءات سن قانون يقضي بمعاقبة من يقوم بنقل او توفير المبيت لفلسطينيين يقيمون في البلاد بصورة غير مشروعة”، و”إغلاق قنوات إعلامية تقوم بالتحريض، وسحب تصاريح تجارة وتصاريح عمل بحجم أكبر”. وأوضحت الإذاعة “أن هذه الخطوات ستتخذ علاوة على النشاطات التي تقوم بها قوات الامن في العادة، و منها فرض الطوق الأمني على قرى فلسطينية انطلق منها منفذو العمليات”. وشارك في الجلسة وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعلون، ووزير الأمن الداخلي غلعاد اردان، والمفتش العام للشرطة الجنرال روني الشيخ، وممثلون عن جيش الدفاع وجهاز الأمن العام (الشاباك)”، بحسب الإذاعة العبرية. وقال المفتش العام للشرطة الإسرائيلية روني الشيخ “لا علاقة بين االهجمات التي وقعت في يافا والقدس وبيتاح تكفا مؤكدا ان الحديث يدور حول عمليات فردية”. واسفرت ثلاثة هجمات مساء الثلاثاء عن مقتل شخص تبين أنه سائح أمريكي وإصابة 14 إسرائيليا، وصفت حالة احدهم ببالغة الخطورة، فيما وصفت حالة خمسة آخرين بالخطيرة والباقي بالمتوسطة والطفيفة”. وقال نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي يزور إسرائيل، في بيان له حول العمليات، إنه “لا مبرر لهذه الاعمال”. وأضاف بايدن “إن الإرهاب الذي يستهدف الأطفال والنساء والعزل لا يطاق”. وتشهد الأراضي الفلسطينية، منذ مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات إسرائيلية، اندلعت بسبب إصرار مستوطنين يهود على مواصلة اقتحام ساحات المسجد الأقصى، تحت حراسة أمنية إسرائيلية.