وصف رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتز، خطة العمل بين الاتحاد الأوروبي وتركيا بأنها "طموحة جدا ولكنها ليست مستحيلة التطبيق"، داعيًا إلى الإسراع في تطبيق خطواتها. وقال شولتز، للصحفيين، عقب القمة التركية الأوروبية في بروكسل، اليوم الإثنين، "نحن كبرلمان أوروبي نرى ضرورة الفصل بين التعاون القائم بين الاتحاد وتركيا لحل أزمة اللاجئين، وبين مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي". وأعرب شولتز، عن دعمه لفتح فصول جديدة من فصول التفاوض مع تركيا بشأن انضمامها للاتحاد الأوروبي. وحول إلغاء تأشيرة دخول المواطنين الأتراك إلى الاتحاد الأوروبي، شدد المسؤول الأوروبي على أهمية تطبيق الشروط المتعلقة بها، مشيرًا أنهم في البرلمان "جاهزون لتسريع الإجراءات القانونية". ولفت شولتز، أن "النقاشات مازالت مستمرة بشأن المقترحات التركية الجديدة"، مبينًا أنه في حال قررت الدول الأعضاء في الاتحاد تقديم مساعدة إضافية لتركيا، "فإنهم سيعملون بسرعة في اتخاذ القرار تحت قبة البرلمان". وأفادت مصادر في رئاسة الوزراء التركية، أنَّ رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو، اقترح على الأوروبيين اليوم الإثنين، في بروكسل، "إلغاء التأشيرة المفروضة على مواطنيه اعتبارًا من يونيو/ حزيران المقبل، وتقديم 3 مليارات يورو إضافية، لصالح اللاجئين السوريين، واستقبال الاتحاد لاجئًا سوريًا من تركيا، مقابل كل لاجئ (غير سوري) يعاد إليها من دول الاتحاد". وكان الجانبان التركي والأوروبي، اتفقا خلال القمة المنعقدة في العاصمة البلجيكية بروكسل، في 29 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي على خطة عمل تتضمن جملة من القرارات، أبرزها تطبيق إعادة قبول المهاجرين بين تركيا ودول الاتحاد في يونيو/ حزيران 2016. وفي حال الإيفاء بشروط الاتفاق ستقوم المفوضية بنشر تقرير في خريف 2016، سيتم على إثره "إلغاء شرط حصول المواطنين الأتراك على تأشيرة دخول إلى الدول الأعضاء في اتفاقية شنغن". كما تضمنت القرارات، فتح الفصل السابع عشر من فصول مفاوضات عضوية تركيا في الاتحاد الأوروبي، والمتعلق بالسياسات الاقتصادية والنقدية، وتوفير 3 مليارات يورو على الأقل، كمساعدات مالية للاجئين السوريين على أراضيها، من قبل الدول الأعضاء بالمفوضية الأوروبية. وكانت تركيا أكدت في وقت سابق، أن إعادة قبول المهاجرين المنطلقين من أراضيها نحو أوروبا، لن يشمل اللاجئين السوريين.
