قالت القناة السابعة بالتليفزيون الإسرائيلى, إن ما سمتها العلاقات الجيدة على المستوى الرسمي بين القاهرة وتل أبيب, لم تغير من الشعور المعادي لإسرائيل بين المصريين. وأضافت القناة الإسرائيلية في تقرير لها في 4 مارس أن الأيام الأخيرة, شهدت واقعتين أكدتا استمرار العداء لإسرائيل بين المصريين, وعدم تغير الصورة النمطية عنها, بعد عقود من توقيع معاهدة السلام. وتابعت " الواقعة الأولى ظهرت بوضوح في الغضب الشعبي المصري العارم إزاء اللقاء الذي عقده النائب توفيق عكاشة مع السفير الإسرائيلي بالقاهرة, وما أعقبه من إسقاط عضوية عكاشة من مجلس النواب". وأشارت إلى أن الواقعة الثانية, هي ما أظهرته وسائل الإعلام المصرية من الرفض السريع لمبادرة إسرائيلية حول إقامة مباراة لكرة القدم بين المنتخبين المصرى والإسرائيلى. واستطردت " الواقعتان أكدتا أن المصريين ما زالوا يعتبرون إسرائيل عدوا, ولا يرغبون فى التطبيع معها, أو حتى استمرار العلاقات الثنائية الجيدة على المستوى الرسمي". وتابعت أن مخططات إسرائيل للتطبيع مع الشعب المصري, فشلت بسبب ما يحدث للفلسطينيين. وكان مجلس النواب المصري قرر في 2 مارس إسقاط عضوية النائب توفيق عكاشة بعد لقائه السفير الإسرائيلي في منزله. وقال رئيس مجلس النواب علي عبد العال إن 465 عضوا من إجمالي الحاضرين وعددهم 490 وافقوا على إسقاط عضوية عكاشة بينما امتنع تسعة أعضاء عن التصويت واعترض 19 نائبا فقط على القرار. ويتألف المجلس من 596 نائبا، ويشترط موافقة ثلثي أعضائه على قرارات إسقاط العضوية. وتنص المادة 110 من الدستور المصري على أنه "لا يجوز إسقاط عضوية أحد الأعضاء إلا إذا فقد الثقة والاعتبار، أو فقد أحد شروط العضوية التي انتخب على أساسها، أو أخل بواجباتها، ويجب أن يصدر قرار إسقاط العضوية من مجلس النواب بأغلبية ثلثي الأعضاء". ورغم إسقاط عضوية عكاشة لتطبيعه مع السفير الإسرائيلي, فإن رئيس مجلس النواب أكد "احترام البرلمان المصري للاتفاقات والمعاهدات الدولية، ومن بينها معاهدة السلام مع إسرائيل". وأضاف عبد العال خلال جلسة التصويت على إسقاط العضوية عن عكاشة "البرلمان يحترم جميع السفارات وممثلي الدول الأجنبية الموجودين على الأراضي المصرية". وكان توفيق عكاشه استقبل في منزله بالدقهلية السفير الإسرائيلي حاييم كورين.