أبزرنا لقاء سفير مصر ونتنياهو ورأيناه بشرى طيبة والقاهرة غطته بشكل هامشي بعنوان "علاقات في المصيدة"، قالت القناة السابعة الإسرائيلية إن "الفارق بين التغطية الإسرائيلية الإعلامية المؤيدة للقاء الإعلامي توفيق عكاشة والسفير الإسرائيلي لدى مصر حاييم كورين، وبين التغطية المصرية للواقعة، تظهر عداء وكراهية الرأي العام المصري لإسرائيل". وأضافت: "لا شك أن النظام المصري الحالي برئاسة الجنرال عبدالفتاح السيسي مهتم بالعلاقات الوطيدة مع إسرائيل، والحديث يدور عن علاقات إيجابية بين الجانبين، لكن بالرغم من ذلك فإن المصريين غير مهتمين بأن تأخذ هذه العلاقات شكلاً علنيًا". وأوضحت أن "أفضل مثال على ذلك هو اللقاء الذي أجراه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والسفير المصري الجديد حازم خيرت، حيث اهتمت تل أبيب أن تبرز هذا اللقاء وتعاملت معه على أنه بشرى طيبة". ولفتت إلى أنه "على العكس في مصر، لم يتم إبراز اجتماع نتنياهو والسفير المصري إلا بشكل هامشي". وتابع: "إذا سألتم السفير الإسرائيلي بمصر، حاييم كورين، فإنه سيخبرك أن العلاقات طيبة جدًا بين الجانبين، ويؤكد أنه يجري اتصالات قوية مع مسؤولي الحكومة في القاهرة، لكن الخبراء يرون أن العلاقات بين الجانبين ملتوية ولا يجب أن نتفاجئ من تعامل المصريين الذي ترفض قياداتهم الدينية حتى اليوم قبول اتفاقية السلام مع تل أبيب، رغم مرور عشرات السنين على توقيعها". وأضافت: "كي نفهم الواقع المصري الإسرائيلي علينا الإشارة إلى أن المجتمع المصري يحتوي على مجموعات كبيرة من الذين يعانون من الفقر والجهل يمكن إثارتهم بسهولة، وجزء منه يشتاقون لأيام الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر الذي رحل عن عالمنا منذ زمن بعيد، ورغم حديث الدبلوماسيين الإسرائيليين عن أن الأوضاع جيدة في مصر تجاه إسرائيل، إلا أن مصادر سياسية ترى أن التعاون الأمني بين الدولتين لا يهم طالما لم يغير الشعب المصري رأيه في إسرائيل". وقالت: "نظرة للصحف المصرية سترينا التحريض ضد إسرائيل، ويبدو أن وسائل الإعلام في القاهرة لا تحب العلاقات مع تل أبيب"، مضيفة: "القيادة المصرية بزعامة السيسي ليست معنية بالتحدث بصوت عال عن العلاقات مع إسرائيل، لكنه يظهر اهتماما شديدا بتعضيدها وتحسينها، فالرئيس المصري لا يريد أن يواجه بالانتقادات". وقالت إنه "على الرغم من ذلك، يوجد الكثير من المحللين المصريين الذين يرون الجانب الإيجابي في العلاقات بين القاهرة وتل أبيب، بل ويشجعونها؛ وهؤلاء التقوا مؤخرا السفير الإسرائيلي كورين، وكانت هذه من المرات الأولى التي يقابل فيها صحفيون مصريون مبعوثي تل أبيب الرسميين ويقومون بنشرها بشكل علني". وأوضحت أن "أمر اللقاء بين السفير الإسرائيلي والصحفيين يبدو كبشرى سعيدة للوهلة الأولى؛ لكن هذا سابق لأوانه، فتل أبيب هي التي تضطر لقطع كل المسافة الطويلة في اتجاه التقارب مع المصريين، سواء بالكلمات أو بالأفعال".