أكدت مصادر محلية أن طائرات روسية خرقت الهدنة في الرقة ودير الزور وحلب، كما تواصل قوات النظام انتهاكاتها في إدلب وحمص ودرعا واللاذقية، بينما أعلنت قوات كردية اليوم الأربعاء أن 43 من عناصرها قُتلوا قبل أيام إلى جانب العشرات في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية بمعارك شمال الرقة. وقالت مصادر محلية للجزيرة إن طائرات روسية شنت غارات على مناطق الفروسية والحوض في أطراف مدينة الرقة، كما تعرضت أحياء الرشدية والحويقة في دير الزور شرقي سوريا لغارات مماثلة. من جهة ثانية، قالت وحدات حماية الشعب الكردية إن 43 من مسلحيها قتلوا في هجوم شنه تنظيم الدولة قبل أيام على مدينة تل أبيض وريفها شمال الرقة، مضيفة أن 23 مدنيا قتلوا في المعارك، بالإضافة إلى عشرات من مسلحي تنظيم الدولة. وكان تنظيم الدولة قد شن هجوما واسعا اقتحم خلاله تل أبيض وسيطر على عدة قرى في محيطها، قبل أن ينسحب بعد معارك مع القوات الكردية المدعومة بغطاء جوي من التحالف الدولي. وفي هذه الأثناء، قال مراسل الجزيرة إن 12 من أفراد المعارضة المسلحة قُتلوا في اشتباكات مع قوات النظام في بلدة حربنفسه جنوب حماة، حيث تحاول قوات النظام منذ عدة شهور اقتحام البلدة أملا في إحكام الحصار على ريف حمص الشمالي. وقالت وكالة مسار برس إن جبهة النصرة فجرت سيارة ذخيرة لقوات النظام على طريق السلمية-خناصر بريف حماة، مضيفة أن المعارضة سيطرت على حاجز عسكري. وفي حلب، خرقت قوات سوريا الديمقراطية الهدنة بقصف طريق الكاستيلو، مما أدى إلى سقوط قتيل وعدد من الجرحى بين المدنيين. كما جرت اشتباكات متقطعة بين تلك القوات والمعارضة في محيط حي الشيخ مقصود، تزامنا مع اشتباكات بين المعارضة وقوات النظام في بلدات خان طومان والزربة والجرمكية، بحسب شبكة شام. وفي الريف الشرقي لحلب، قالت قوات النظام إنها سيطرت على قرية فاح من تنظيم الدولة، بينما شنت طائرات روسية غارات على مدينة الباب. وأكدت شبكة شام أن قوات النظام تواصل خرق الهدنة باستهداف بلدة بداما في ريف إدلب، وجبهة حوش حجو بريف حمص، وبلدة اليادودة بريف درعا، وعدة مناطق في جبلي الأكراد والتركمان باللاذقية. وقالت مصادر معارضة إن النظام يشن هجوما على تل كباني في اللاذقية بدعم جوي روسي، لأن المنطقة تطل على سهل الغاب وجسر الشغور. وفي المقابل، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زخاروفا اليوم الأربعاء إن الهدنة انتهكت 31 مرة خلال الأيام الثلاثة الأخيرة، دون أن توضح الطرف الذي انتهكها. وقد بث ناشطون تسجيلا مصوراً يظهر عودة مظاهر الحياة الطبيعية في مدينة درعا وريفها بعد توقف الاشتباكات وقصف الطائرات الحربية تطبيقا لاتفاق وقف إطلاق النار في سوريا الذي دخل يومه الخامس، حيث خرج الأهالي للتنزه والاستمتاع بشمس الربيع بعد غياب دام سنوات بسبب القصف والمعارك المستمرة.