بعوضة مصرية تثير ذعر العالم.. متلازمة الشرق الأوسط تضع مصر في خطر أستاذ مناعة: "زيكا" غير موجود في مصر بدران: "قريبًا.. الفوكا في صيف 2016 استشاري بجامعة الأزهر: "احذروا زيكا وآي كولاي" استشاري الجهاز الهضمي: "الإيبولا" يهدد مرضى الكبد
"أكل لحوم البشر"، "متلازمة الشرق الوسط"، "إيبولا" و"زيكا" فيروسات جديدة حذر من خطورتها الأطباء مع بداية صيف 2016.. "المصريون" رصدت قائمة بالفيروسات الموسمية في هذا التقرير..
"الإيبولا أكل لحوم البشر" فيروس لا تنتهي خطورته بوفاة المريض أحد الفيروسات المسببة للحمى النزفية"، وترجع بدايته إلى 1976، حيث كانت بداية ظهوره في السودان وزائير وكشفت منظمة الصحة العالمية عن عدد الحالات، التي توفيت بسبب الإيبولا والتي تركز أغلبها في دول غرب أفريقيا فبلغت أكثر من 6900 شخص توفوا جراء إصابتهم بالفيروس، وأكدت أنه حتى 14 ديسمبر أصيب 18569 شخصًا بالفيروس القاتل في ثلاث دول هي غينيا وليبيريا وسيراليون، وهى الدول الأكثر تعرضًا للمرض، وتوفي فيها 6900 شخص، وبلغ العدد الإجمالي للمصابين منذ بداية المرض في ديسمبر 2013، 19603 مرضى و6915 حالة وفاة في 8 دول. ومن أبرز أعراضه القيء والصداع الشديد والنزيف واختلال وظائف الكلى والكبد وآلام في العضلات والبطن والعينين، ويكون الشخص تعرض لبعض العوامل خلال مدة 21 يومًا "وهى فترة حضانة المرض" وأهم أسباب الإصابة ملامسة إفرازات خاصة لمريض بالإيبولا أو حالة جاءت من أحد البلدان الموجود بها المرض أو بملامسة دم الحيوانات المصابة حيوان القرد أو الشمبانزى المصاب بالإيبولا. ويعد إيبولا أخطر من كورونا حتى بعد وفاة المريض، وأوضحت التقارير أن العدوى تنتقل من الشخص المتوفى، كون الفيروس لا ينتهي بمجرد موت المصاب، وفي الدول الموبوءة يتم حرق كل ما له صلة بالمريض ملابسه وأدواته الشخصية ويحجز على منزله لفترة لتطهيره من الفيروس، فضلاً عن أن الإيبولا لا يرتبط بفعل مناخي ولا ظرف زماني أو مكاني ويصعب علاجه ويندر الشفاء منه، فهو مميت بدرجة تتراوح بين 90 و95%، وخطورته مصنفة دوليًا على الدرجة القصوى بالمستوى الرابع والتعامل معه يحتاج لتدريب. وترددت المعلومات عن ظهور أول حالة في مصر، حيث لاحظت سلطات الحجر الصحي المصرية بعد إجراء كشف طبي على أحد الركاب المصريين من كفر الشيخ القادم من سيراليون عن طريق المغرب أعراض اشتباه في إصابته بفيروس "إيبولا"، حيث إنه كان يعانى من ارتفاع شديد في الحرارة وتم نقله إلى مستشفى الحميات بالعباسية، خاصة أن الدولة القادم منها إحدى الدول الأفريقية التي ينتشر بها الفيروس، كما تبين بعد ذلك أنه يحصل على علاج الملاريا، حيث يعمل في سيراليون منذ سبع سنوات ولكن تركزت المخاوف على احتمال حمله للاثنين معًا. "الكورونا" متلازمة الشرق الأوسط تهدد مصر ظهر لأول مرة في السعودية عام 2012 ثم قطر والإمارات وهو المسبب لمتلازمة الجهاز التنفسي وأعراضه كحة وإفرازات مخاطية وارتفاع درجة الحرارة لأكثر من 39 درجة والالتهاب الرئوي وتبلغ فترة حضانة الفيروس 12تقريبًا، وأوضحت الدراسات وصول عدد الوفيات بهذا الفيروس حتى الآن إلى 287 شخصًا من أصل 698 مصابًا في السعودية أكثر مناطق تمركز المرض "حسب منظمة الصحة العالمية"، إلى جانب ظهور حالات في الأردن ومصر ولبنان، والولايات المتحدة وهولندا واليونان. ويعد كورونا من عائلة تاجية متخصصة في إصابة الجهاز التنفسي وتعتمد على التواصل المستمر والمباشر بالمصاب، وتنحصر الفئات الأكثر خطورة بين الأقارب والعاملين في القطاع الصحي، وفيروس كورونا قاتل للمصابين بالفشل الكلوي أو اعتلال قلبي أو أمراض تنفسية، وعبر البعض على أنه مرتبط بالطقس والمناخ بمعنى أنه موسمي، يختفي في الصيف وتقتله درجة حرارة الجو العالية ومقيد جغرافيًا، وتكمن مشكلته في أنه فيروس متحور يحمل طفرات عديدة استحدثته، وبالتالي صعب التعرف عليه والتعامل معه. وتناقلت الأنباء حول ظهور أول حالة مصابة في مصر لشاب يبلغ من العمر 27 سنة يعمل مهندسًا مدنيًا بالمملكة العربية السعودية منذ أربع سنوات ويقيم في مدينة الرياض، تم الاشتباه في الحالة عن طريق فريق الحجر الصحي بمطار القاهرة الدولي وتم تحويلها مباشرة بسيارة إسعاف إلى مستشفى حميات العباسية مع اتخاذ الإجراءات الوقائية الكاملة لمكافحة العدوى. وتم حجز المريض بقسم الحجر الصحي (العزل) فور وصوله المستشفى، وتم سحب مسحة من الأنف والحلق وعينة من البصاق وأرسلت إلى المعامل المركزية للفحص، وجاءت نتيجة العينة إيجابية لفيروس الكورونا. فيروس "مارسا" يمنع المواطنين من النزول في أوقات الذروة شهد صيف العام الماضى المزيد من حالات الوفاة وانتشرت الأنباء وقتها على أنها بسبب فيروس شديد قاتل في الجو، ويرجع السبب في هذا الفيروس لظاهرة الإجهاض الحراري، ونفت وزارة الصحة انتشار أي من الفيروسات وتأكيدها أن ضربات الشمس هي السبب الأساسي في وفاة الحالات. وتنتشر بكتيريا المارسا عن طريق الاتصال المباشر مع الشخص المصاب أو عبر ملامسة سطح ملوث بالفيروس، ولا توجد فئة عمرية محددة تقتصر على الإصابة بالفيروس، مما يعني أن أي شخص قد يتعرض لخطر الإصابة بهذه العدوى. وتظهر أعراض الإصابة بالمرض في الأغلب في أماكن التجمعات، مثل المدارس والمنشآت الصحية ومراكز الرعايا والثكنات العسكرية ومراكز إعادة التأهيل "الإصلاحية". فيروس "زيكا" بعوضة مصرية تثير ذعر العالم ظهر لأول مرة عام 1947، في أوغندا، وكان قاصرًا على القرود، إلا أن أول تحور وإصابة للإنسان كانت في 2007، بالمحيط الهادئ، وفي 2013 ظهر المرض بفرنسا، ثم عاد للظهور بقوة في 2015 بأمريكا الجنوبية والبرازيل وكولومبيا. ربط البعض المرض ببعوضة مصرية يطلق عليها "Aedes aegypti"أو البعوضة النمر (الزاعجة المصرية) وتسبب أمراضًا أخرى مثل حمى الضنك، وفيروس غرب النيل، ورأى البعض أنها تعتبر الناقل الأساسي للمرض، التي تمثلت أعراضه في "ارتفاع درجة الحرارة، الكحة الشديدة، التهاب ملتحمة العين، الشعور بآلام في العضلات والعظام. يرى البعض أنه لا يوجد خطورة من هذا المرض إلا إذا أصيب به شخص طبيعي، لكنه يصبح قاتلاً بالنسبة لكبار السن، والأطفال، ومن يعانون من أمراض مزمنة، أو أمراض مناعية، وخطورة هذا المرض تكمن في أنه يسبب ولادة الأطفال بأحجام صغيرة جدًا فضلاً عن التشوهات الخلقية، وعدم نمو المخ بشكل سليم. وأعلنت منظمة الصحة العالمية أن العيوب الخلقية المرتبطة بانتشار فيروس زيكا أصبحت تمثل "حالة طوارئ صحية عالمية"، ما يتطلب استجابة عاجلة وموحدة في عموم العالم لتخوف الخبراء من انتشار الفيروس بسرعة وإلى مسافات أبعد، مع نتائج مدمرة، على أن وضعت المنظمة فيروس زيكا بنفس التصنيف، من ناحية القلق الدولي، الذي يحتله إيبولا. وانتشرت الأنباء عن ظهور حالات الإصابة في مصر في محافظتين من محافظات مصر وهما المنيا وأسيوط، وصرحت مصادر بأن البعوضة الناقلة لفيروس زيكا تسبب حمى الضنك وهى عدوى فيروسية تنتقل إلى الإنسان بواسطة لدغه من أنثى بعوضة "الزاعجة" المصابة، على أن تسعى الوزارة لمحاصرة الفيروس “فيروس زيكا” الذي انتشر في صعيد مصر حتى يتم القضاء على البعوضة الناقلة للفيروس، إلى أن نفى الدكتور خالد مجاهد، المتحدث باسم وزارة الصحة، وجود حالات إصابات أو اشتباه بفيروس "زيكا"، مؤكدًا أن مصر خالية تمامًا من هذا الفيروس الذي يتم نقله عن طريق البعوض. بدران:"زيكا" غير موجود في مصر وخريطة انتشار المرض في الصحف غير حقيقية وفي هذا السياق، قال مجدى بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، إن فيروس زيكا غير موجود بمصر، كما أن الناموس الموجود في مصر غير حامل للفيروس، منوهًا بأن الفيروس ليس بجديد وتم اكتشافه في خمسينيات القرن الماضي بأوغندا. وأشار بدران، في تصريحات ل"المصريون"، إلى أن كل الحالات التي ظهرت قبل 2014 لم يثبت لها أي مضاعفات في الحوامل، منوهًا بأن خريطة انتشار المرض التي انتشرت في كل الصحف والمواقع غير حقيقية رغم تقارير مركز السيطرة على الأمراض الأمريكي والتي كشفت انتشاره في 36 دولة ومنطقة كلها في أمريكا اللاتينية والجنوبية لارتفاع الحرارة والتلوث البيئي وتغير المناخ. ونوه بدران، بأن زيكا ليس له علاقة بالأجنة التي تتمتع بصغر في الرأس حسب الصور التي تناقلتها الصحف، مؤكدًا أن الحامل المصابة لا تنقل المرض للجنين حتى لو وجد الفيروس في المشيمة أو الدم، موضحًا أن انتشار حالات صغر حجم الرأس في مصر ناتج عن عيوب وراثية أحد أسبابها زواج الأقارب. وفي سياق آخر، قال بدران إنه من المتوقع انتشار فيروس جديد في الفترة المقبلة يسمى "الفوكا"، موضحًا في تصريحات خاصة ل"المصريون"، أن هذا الفيروس لا يمثل خطرًا على صحة الإنسان ومضاعفاته نادرة ولا يسبب الوفاة وأعراضه تظهر في 20%من الإصابات التي تتنوع ما بين ارتفاع الحرارة واحمرار العينين وطفح جلدي وإعياء وقيء، منوهًا بأن هذا المرض لا يؤدى إلى تعطل عجلة الإنتاج، مطالبًا وسائل الإعلام بعدم المبالغة حتى لا تحدث حالات الهلع التي ترتبط بهذه الوقائع. استشاري بجامعة الأزهر: "زيكا والآي كولاي.. إنذار لصيف 2016" قال الدكتور جمال محمد، الاستشاري بكلية الطب جامعة الأزهر، إن فيروس زيكا يأتى في طليعة الأمراض التي تهدد صيف 2016 خاصة في ظل ارتفاع درجات الحرارة، مطالبًا بضرورة توفير حجر صحي بمطار القاهرة للقادمين من الخارج واتخاذ الإجراءات اللازمة للتأكد من عدم إصابتهم ولضمان عدم ظهوره الأيام المقبلة. أشار محمد، في تصريحات ل"المصريون"، إلى احتمالية انتشار وباء جديد يحمل اسم "الآي كولاي"، منوهًا بأنه نوع من البكتيريا الموجودة في القولون بأعداد محدودة إلا أنها في ظل الحرارة المرتفعة تسبب أمراضًا خطيرة تصل إلى الوفاة. تابع: "هذه البكتيريا تظهر بشكل واضح في المياه الملوثة بالصرف الصحي، مشيرًا إلى أن هذا النوع من البكتيريا ينمو في درجة حرارة تتراوح ما بين 17 إلى 50 درجة مئوية. أوصى محمد، بضرورة تجنب الأطعمة غير الموثوقة المتمثلة في اللحم المفروم والبرجر، لأنها من السهل أن تنتقل البكتيريا من خلالها. استشاري الجهاز الهضمى: "مرضى الكبد.. احذروا الإيبولا" قالت الدكتورة آمال تهامي، استشاري الكبد والجهاز الهضمي بعين شمس التخصصي، أن وباء الحمى الشوكية أو "التهاب السحائى من أكثر الأمراض التي تهدد فصل الصيف لأنها تنشط مع ارتفاع درجات الحرارة، منوهًا بأنه مرض التهابي خطير قد يؤدي لأذى الدماغ ويصل الأمر للوفاة إن لم يعالج بالشكل وفي الوقت المناسب. وأشارت تهامى، في تصريحات ل"المصريون"، إلى أن الإيبولا يأتى من أكثر الأمراض التي تهدد الصيف خاصة في حالة انخفاض وظائف الكلى والكبد ومع ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير، منوهًا بأن بداية الإصابة تبدأ بحدوث نزيف داخلي وخارجي.